نبض أرقام
04:34
توقيت مكة المكرمة

2024/07/25
2024/07/24

التجار يطمئنون المواطنين والمقيمين بوفرة سلع الفواكه والخضراوات

2020/04/05 الأيام

قال عدد من كبار تجار الفواكه والخضراوات إن أسعار البصل تراجعت إلى أكثر من 50­% مع تواصل تدفق واردات الفواكه والخضراوات من مصادر متنوعة، أبرزها وصول أطنان من البصل الهندي، حيث ساهم ذلك في إعادة التوازن إلى السوق، وانخفاض أسعار البصل التي وصلت إلى مستويات قياسية، وتراجع أسعار أنواع الفواكه والخضراوات كافة بنسب متفاوتة وصل بعضها إلى أكثر من 70­%، متجاوزة بذلك أزمة ارتفاع الأسعار التي شهدها سوق الخضراوات والفواكه خلال الأسبوعين الماضيين لأسباب متعلقة بالقيود التي فرضت على التصدير لدى بعض الدول، وقيام دول أخرى بوقف تصدير بعض السلع بشكل عام لتغطية الطلب الداخلي لديها.


وأكد التجار على مضاعفة الكميات المستوردة، وضخ أطنان من الخضراوات والفواكه لسد الطلب في السوق المحلي، وإعادة الأسعار إلى كما كانت قبل أزمة تفشي فيروس كورونا.

وطمأن التجار، المواطنين على استمرار تدفق السلع الغذائية، مشيرين إلى أنهم يعملون وفق رؤية القيادة بتوفير مخزون غذائي يكفي المواطنين لعدة أشهر، بالإضافة إلى توفير مصادر بديلة لمختلف السلع والفواكه والخضراوات تحسبًا لأي ظروف طارئة قد تحدث في أي مصدر من مصادر الاستيراد.


وقال تاجر الخضراوات والفواكه رضا البستاني، إن أزمة ارتفاع أسعار انتهت الآن مع دخول أكثر من 360 طنًا من البصل الهندي إلى السوق المحلي، إذ تراجع سعره من 600 فلس للكيلو إلى 300 فلس.


وأضاف البستاني: «بالإضافة إلى تراجع أسعار البصل، فإن أسعار باقي الفواكه والخضراوات تراجعت بنسب تتراوح بين 30 إلى 70%، وذلك بفضل إعادة السلطات الأردنية السماح بتصدير المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى جهود العاملين في جسر الملك فهد والجمارك بتسهيل حركة مرور الشاحنات».

وأشار البستاني إلى أن أزمة ارتفاع اسعار البصل ظهرت بعد أن أوقفت الهند صادراتها، ومع إعادة فتح باب التصدير بدأت الحاويات الضخمة المحمَّلة بالبصل تصل إلى البحرين، وسيستمر ضخ البصل من أجل رفع المخزون المحلي منه.


ولفت إلى أن السوق يعاني الآن من أزمة ارتفاع الليمون الذي وصل سعره إلى 1.5 دينار للكيلو، مرجعًا السبب إلى منع السلطات التركية تصدير الليمون نظرًا لارتفاع الطلب المحلي عليه، مضيفًا أن جميع المستوردين الآن توجهوا نحو جنوب أفريقيا التي تعد المصدر البديل لاستيراد الليمون، متوقعًا أن تصل شحنات كبيرة من الليمون الأفريقي خلال فترة لن تتجاوز أسبوعين.


وطمأن البستاني جميع المواطنين والمقيمين في البحرين بأن جميع الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية متوافرة بكميات كبيرة ولا يوجد داعٍ للخوف من أي نقص، داعيًا إلى عدم التهافت المبالغ فيه لشراء الفواكه والخضراوات تفاديًا لأي ضغوطات على السوق في الوقت الحالي، مؤكدًا على أن عملية الاستيراد بدأت تعود إلى طبيعتها وأن ما لا يقل عن 30 شاحنة محملة بمختلف أنواع الفواكه والخضراوات تدخل يوميًا عبر جسر الملك فهد، بالإضافة إلى الحاويات البحرية، كما أن شركات الشحن الجوي بدأت تزيد من عدد رحلاتها إلى المناطق المصدّرة، مما يشير إلى تعافي السوق بشكل عام خلال الأسابيع القليلة المقبلة.


من جانبه، قال مدير المبيعات بشركة محمد عبدالله الشربتلي عباس إسماعيل إن الشركة رفعت من حجم السلع اليومي من الخضراوات والفواكه الذي تضخه في السوق، موضحًا أن الشركة تضخ في السابق حوالي 150 إلى 170 طنًا من الفواكه والخضراوات في اليوم، وخلال الأيام الثلاثة الماضية ضخت ما يقارب 250 طنًا يوميًا من أجل سد النقص في السوق المحلي.


وأضاف إسماعيل أن الشركة ركزت خلال الأيام الماضية على توفير كميات كبيرة من الموز والبصل من أجل استعادة التوازن في أسعار السوق، لذلك قامت بضخ ما يقارب 120 طنًا من البصل اليمني خلال الأيام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى زيادة كميات الموز من 25 طنًا إلى 42 طنًا.


وقال إسماعيل إن شركة شربتلي لديها 13 مستودعًا في السعودية، وهي قادرة وعلى استعداد لضخ كميات تقدر بـ500 طن في اليوم في السوق البحريني إذا دعت الحاجة إلى ذلك.


وأكد على أن أزمة ارتفاع أسعار البصل وقلة المعروض في السوق تلاشت الآن مع وصول البصل الهندي، مشيرًا إلى أن 25 حاوية من البصل الهندي وصلت إلى البحرين خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى شحنات جديدة في طريقها إلى البحرين.


وأشار إلى أن الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعي قبل شهر رمضان، كما طمأن الجميع على أن جميع السلع متوافرة وبكميات كبيرة ولا داعي للخوف والهلع من نقص أي مواد غذائية.


أما فيما يتعلق بالليمون، فقد أشار إلى أن القرار التركي بوقف تصدير الليمون أربك الأسواق العالمية وليس البحرين فقط، مضيفًا أن الليمون الأفريقي في طريقه للبحرين وسيكون متوفرًا خلال أسبوعين وسيؤدي ذلك لعودة الأسعار إلى طبيعتها.


إلى ذلك، أكد مدير شركة الأمين للفواكه الطازجة حسن الأمين، أن الشركة بدأت في رفع حجم استيراد الفواكه إلى 250 طنًا لسد احتياجات السوق.


وقال الأمين إن الأسعار في تراجع مستمر مع زيادة وصول شحنات الفواكه والخضراوات من مصادر متنوعة، مؤكدًا على أن كل الأسعار ستعود إلى وضعها السابق خلال الأيام المقبلة.


وأشار إلى أن السوق بدأ يستقبل يوميًا أطنانًا مضاعفة من الفواكه والخضراوات، خصوصًا بعد توجيهات الحكومة برفع حجم الاستيراد ورفع المخزون الغذائي في البحرين لفترة لا تقل عن 6 شهور، داعيًا الجميع للاطمئنان بوجود المخزون الكافي والابتعاد عن المخاوف التي تدفع البعض للشراء المبالغ فيه.


الأمين: لسنا في أزمة غذاء


وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين أن البحرين لا تعاني من أزمة غذاء، مشيرًا إلى أن البحرين لديها مخزون من الأغذية يكفي لفترة طويلة، وأن الجميع يعمل إلى جانب الحكومة من أجل تنفيذ الخطط الموضوعة لتوفير مخزون غذائي لمدة لا تقل عن 6 أشهر.


وقال الأمين: «على الجميع أن يطمئن للوضع الغذائي في البحرين، ليس لدينا أزمة غذاء ولا يوجد أي مبرر لتهافت المواطنين على الشراء المبالغ فيه والتخزين، ويجب على الجميع الهدوء والاطمئنان لذلك».


وبيّن الأمين أن ما حدث في السوق خلال الأيام الماضية هو وضع طبيعي في ظل الظروف الحالية، والقيود التي وضعت على التصدير لدى بعض الدول، مضيفًا أن الأمور عادت لطبيعتها وبدأت حركة الاستيراد تعود، وتضخ أطنانًا من السلع المختلفة من الفواكه والخضراوات، والأسعار بدأت تتراجع إلى أكثر من 50%.


كما أشار إلى أن جميع مصادر الاستيراد الرئيسية باتت مفتوحة الآن، وليس هناك أي قلق بشأن الأغذية، لافتًا إلى أن مصر بدأت في تشغيل الشحن الجوي، إضافة إلى رفع القيود على التصدير في كل من الهند والأردن ودول أخرى، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة ضخ السلع في السوق المحلي.


ولفت إلى أن الإنتاج الزراعي البحريني بلغ الآن ما يقارب 50 طنًا، ويساعد على توفير جزء لا بأس به من الأمن الغذائي، مضيفًا أن الخطة الاستراتيجية الوطنية التي يتم إعدادها ستساهم أيضًا في زيادة الإنتاج المحلي وستغطي ما يقارب من 30% من احتياجات السوق في المرحلة الأولى وفي باقي المراحل ستساعد في توفير ما يصل إلى 70% من احتياجات السوق.


وكرر الأمين دعوته للمواطنين والمقيمين بأن الوضع الغذائي آمن في البحرين، ولا داعي للخوف والقلق بهذا الشأن.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة