قالت شركة تصنيع أمريكية كبيرة للأقنعة، وهي شركة "3 أم"، إن الحكومة طلبت منها إيقاف تصدير أقنعة التنفس "أن 95"، المصنعة في الولايات المتحدة، إلى كندا وأمريكا اللاتينية.
وحذرت الشركة من أن طلب الحكومة لديه تداعيات إنسانية جسيمة ويمكن أن تدفع دولاً أخرى كي تقوم بالمثل.
ويوم الخميس، استندت الولايات المتحدة إلى قانون الانتاج الدفاعي الذي يعود إلى عصر الحرب الكورية، لتطلب من "3 أم" تقديم أقنعة أكثر.
وقال رئيس وزراء كندا إن إيقاف صادرات "3 أم" سيكون "خطأً".
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه استخدم قانون الانتاج الدفاعي "ليضرب 3 أم بقوة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ويعود القانون إلى عام 1950 ويسمح للرئيس إجبار الشركات على تصنيع منتجات للدفاع الوطني.
في تصريح الجمعة، قالت "3 أم" إن الحكومة استندت إلى القانون "لتطلب من 3 أم إعطاء الأولوية لطلبات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الخاصة بكمامات أن 95 لدينا"، وطلبت أيضاً من "3 أم" استيراد عدد أكبر من الكمامات المصنوعة في مصانعها في الخارج الى الولايات المتحدة. وقالت إنها أيدت الخطوتين.
مع ذلك، أضافت "3 أم" أن الحكومة أيضاً طلبت منها إيقاف تصدير الكمامات المصنوعة في الولايات المتحدة إلى كندا وأمريكا اللاتينية.
وقالت "هناك تداعيات انسانية جسيمة لايقاف (تصدير) معدات التنفس إلى عاملي الرعاية الصحية في كندا وأمريكا اللاتينية، حيث نُعدّ مزوداً هاماً للكمامات".
وأضافت "3 أم" أن خطوة كهذه سوف تسبب على الأرجح بانتقام الدول الأخرى وقيامها بالأمر نفسه، الامر الذي سيؤدي الى تخفيض العدد الاجمالي في الكمامات المتاحة للولايات المتحدة.
وقالت الشركة إنها تصنع حوالى 100 مليون قناع "أن 95" في الشهر - ثلثهم مصنوع في الولايات المتحدة، والباقي يتم إنتاجه في الخارج.
لم تقدم إدارة ترامب تفاصيل حول اتصالاتها بـ"3 أم". وغرد ترامب ليل الخميس: "ضربنا 3 أم بقوة اليوم بعد مشاهدة ما كانوا يقومون به بأقنعتهم... مفاجأة كبرى لكثيرين في الحكومة بشأن ما كانوا يفعلونه - سيكون هناك ثمن كبير لدفعه!".
في الوقت نفسه، قال مستشار التجارة في البيت الأبيض بيتر نيفارو الخميس: "كان لدينا مشاكل في التأكد من أن جزءاً كافيا من كل الانتاج الذي تقوم به 3 أم حول العالم، يعود الى هنا".
ولا تصنّع كندا أي من اقنعة "أن 95" محلياً، وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو للمراسلين الجمعة إن "خلق عقبات أو تخفيض التجارة سيكونان خطأً".
وأضاف "هناك آلاف الممرضين في ويندسور يعملون في ديترويت كل يوم، ويعتمد الأمريكيون عليهم. هناك منتجات طبية وسلع اساسية اخرى تنتقل عبر الحدود في الاتجاهين... هذه أشياء يعوّل عليها الأمريكيون".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}