كشفت مصادر معنية أن منصتي «طلبات» و«كاريدج» ستفتتحان خلال الأسبوع المقبل خدمة توصيل السلع والمنتجات من الجمعيات التعاونية في جميع المحافظات، على أن يتم تحديد جمعية واحدة في كل محافظة خلال المرحلة الأولى، ضمن دراسة لنتائج هذه الخطوة.
وبدأت المنصتان اللتان تتبعان إدارة واحدة أمس استقبال طلبات توصيل السلع والمنتجات من الجمعيات التعاونية إلى المستهلكين في الشويخ والشامية، تحت إشراف وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان.
وذكرت المصادر أن الجمعيات التي سيتم توصيل سلعها ومنتجاتها عبر «طلبات» و«كاريدج»، تشمل في المرحلة الاولى 5 جمعيات هي، الشامية ومشرف وإشبيلية والرميثية وأبو فطيرة، مؤكدة أنه سيتم تقديم الخدمة للمستهلكين من دون أي رسوم إضافية على المستهلك، ما عدا رسوم خدمة التوصيل.
وبيّنت أنه يحق للمستهلك إلغاء رسوم التوصيل لمرة واحدة في الأسبوع من خلال «باركود» خاص به، كاشفة أنه يجري العمل حالياً لتجهيز مجموعة من الشباب الكويتي للقيام بعمليات التوصيل، وأنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بهذا الخصوص.
وأكدت المصادر أن «طلبات» و»كاريدج» ليس لديهما أي إشكالية في التعاون مــع أي شركة توصيل أخرى تتبع للمشاريع الشبابية، خصوصاً وأن لديهما تعاملات كثيرة في هذا الخصوص، مشيدة بدور وزارة الشـؤون واتحاد الجمعيات التعاونية و«التعاونيات»، لمساهمتهم في توفير أعلى مستويات الراحة للمستهلكين عموماً، مع المحافظة على أعلى معايير الوقائية والاحترازية.
وتأتي خطوة «طلبات» و«كاريدج» في إطار حرصهما على المساهمة بتشجيع المستهلكين على البقاء في المنزل، والالتزام بالتعليمات الصادرة في إطار جهود احتواء كورونا، ولخدمــة العمــــلاء وتوفيــــر جميع متطلباتهم الأساسية، من دون الاضطرار للخروج من المنزل، وحصول أي عملية تكدس في الجمعيات التعاونيــة، في ظاهرة شهدت رواجاً كبـيراً خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد فرض حظر التجول الجزئي في مختلف أنحاء البلاد، ومع قرار عزل منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة بشكل كلي أول من أمس وحتى إشعار آخر.
تجاوز الأزمة
من جهتها، رأت الرئيسة التنفيذية في شركة «ديليفيرو» للتوصيل سهام الحسيني، أن شركات التوصيل تهدف اليوم إلى المساعدة على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها الكويت في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
واعتبرت الحسيني في تصريح لـ«الراي» أن قرار شركات التوصيل مثل «طلبات» و«كاريدج» بتوصيل منتجات الجمعيات التعاونية إلى منازل العملاء يهدف للمساعدة على حل أزمة التكدس التي تعاني منها الجمعيات في الأوقات التي تسبق بدء حظر التجول كل يوم خلال الفترة الحالية.
وبيّنت أن الشركات عمدت إلى التواصل مع مسؤولي الجمعيات التعاونية، وعرض خدماتها، خصوصاً وأنها تملك فريق العمل والمعدات اللوجيستية اللازمة لعمليات التوصيل، منوهة بأن العملية تتم من دون تقاضي أي مبلغ من الجمعيات أو العملاء، خصوصاً وأن توصيل بضائعها ليس الغرض الذي تعمل من خلاله «ديليفيرو» و«طلبات» و«كاريدج».
ونوهت الحسيني بأن هذه الخطوة لن تأتي عليها بأي إيرادات إضافية تعوّض عنها التوقف شبه الكلي للإيرادات التشغيلية، مع إقفال المطاعم خلال الفترة الحالية في السوق الكويتي.
وأفادت بأن الشركات قد تلجأ في حال نجاح خطوة توصيل بضائع المنتجات إلى دراسة إضافة النشاط إلى جانب توصيل الطعام، مؤكدة أن هذه الخطوة تتطلب دراسة مدى رضا العملاء، ونوعية البضائع التي يمكن توصيلها.
وأوضحت أن الشركات ستضع معايير خاصة تحدد نوعية وقيمة الطلبات وحجمها قبل الدخول في أي شراكة مستقبلية دائمة مع الجمعيات التعاونية المنتشرة في جميع أنحاء الكويت، مبينة أنها ستركز على السلع الأساسية فقط، ولن تتحول إلى بديل يوصل السلع إلى العميل من دون زيارته للجمعيات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}