قال وزير التجارة والصناعة خالد الروضان إن المخزون الستراتيجي قوي، نظراً لان النظام الاقتصادي الكويتي خليط بين شركات القطاع العام والخاص، مؤكداً أن خارطة الأمن الغذائي في الكويت قوية بتواجد التعاونيات من جانب والأسواق المركزية الخاصة من جانب آخر، مبيناً أن وجود الشركة الكويتية للتموين منذ تأسيس الدولة إضافة إلى القطاع التعاوني ساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي.
وشدد على أن المشرع أعطى حرية السيطرة على الأسواق والأسعار والخدمات، وضبطها والمحافظة على المخزون الاستراتيجي.
واضاف الروضان خلال لقاء تليفزيوني أنه لا توجد زيادة في أسعار البصل، نظراً لأن هناك ضبطا للأسعار، مشدداً أن أزمة البصل مفتعلة وقامت التجارة بسحب بعض الرخص وأبعدت موظفين إداريا على خلفية هذه الأزمة، منوهاً إلى أن أي افتعال لأزمة اي منتج غذائي ستواجه بردع شديد من الوزارة قد تصل الى إلغاء الرخص والإبعاد الإداري، موكداً أن منتج البصل من المنتجات التي يتم رصدها.
وأشار إلى أن كميات البصل في الكويت في نفس التوقيت العام الماضي كانت أقل من العام الحالي، ويأتي ذلك بسبب ارتفاع الطلب عليه بسبب ظروف الأزمة، بالإضافة إلى توقف تصدير البصل من اليمن والأردن والهند وإيران، وهي دول رئيسية في تصدير البصل إلى الكويت.
ولفت الروضان إلى أن الحكومة منذ بداية الأزمة كاشفت المواطن بالأرقام والاحصائيات حتي يكونوا شركاء مع الدولة في الأزمة.
واقتبس الروضان توصيف الازمة الحالي من قول محافظ بنك الكويت المركزي السابق الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، بأنها “أزمة غير مسبوقة مدمرة للثروات معطلة للأعمال”.
وأضاف أن اغلاق المطارات والطرق والمصانع كان من تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية ، مبيناً أن كافة الخطوات الاستباقية في مواجهة الازمة سواء كانت اقتصادية أو صحية أو غذائية كانت بتوجيه مباشر من سمو أمير البلاد.
وأكد الروضان أن الحكومة تعاملت منذ بداية أزمة كورونا بشفافية وبانكشاف مع الشعب، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بأن تتحول إلى أزمة غذائية في الكويت ، مضيفاً أن وزارة التجارة اعتمدت خططا بديلة وإجراءات احترازية منذ بداية الأزمة.
واوضح أن الكويت دولة مستوردة للمواد الغذائية، نظراً للطبيعة والتربة والمناخ، وعدم توافر المياه، مبيناً أن أغلب المواد الغذائية تأتي من المنافذ البرية والبحرية، أما الجوية فهي للمواد التي لا يمكن تخزينها لفترات طويلة.
وأشار إلى أن الكويت لديها مصنعين للحليب، وأربعة مصانع للمياه الصحية، بالإضافة إلى مخازن ضخمة لتخزين المواد الغذائية، مؤكداً أن وضع الكويت الغذائي قوي مع انتظام خطوط الملاحة ،وأن الكويت لديها انتاج زراعي مميز ومخازن جيدة واسطول بحري وجوي مطمئن، وطمأن الروضان الجمهور بأن كل المنتجات يتم رصدها منذ خروجها من البلد المصدر حتى تصل إلى المستهلك.
وشدد الروضان على أن التخزين وظيفة الدولة وليس وظيفة المواطن، مؤكداً وجود إنتاجية عالية من المصانع “لكن استهلاكنا في الوقت الحالي كبير”، موضحا أن الأزمة الحالية سجلت أعلى مستوى لشراء الخبز في تاريخ الكويت.
ولفت الروضان إلى مساعدة الشركات عبر دفع فرق تكاليف الشحن وتوفير مخازن لحماية المستهلك من ارتفاع الأسعار وتحفيز التجار على رفع المخزون الاستراتيجي، مبيناً أن أي مصنع يريد تغيير نشاطه لإنتاج معقمات وكمامات مرحب به لكن لا بد من موافقات مسبقة من وزارة الصحة وهيئة الصناعة.
وقال انه مستقبلا سيكون هناك نظام لحجز مواعيد من الجمعيات التعاونية ، بحيث يمكن للمستهلك الدخول الى الجمعيات دون تعب او ازدحام ،مؤكدا ان التزاحم والوقوف في الطوابير امر اصبح يزعج الكثيرين ، لافتا الى ان الكويت ما بعد كورنا لن تكون مثل ما قبل كورونا في كثير من الامور .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}