نبض أرقام
22:25
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

كيف تأقلمت الشركات الآسيوية مع أزمة فيروس "كورونا"؟

2020/04/08 أرقام

مع بداية العام خلال يناير وانتشار كورونا، بدأت العديد من الشركات في آسيا تستشعر مخاطر الفيروس التاجي، واتخذت على أثر ذلك إجراءات للتأقلم مع الأزمة الجديدة، الأمر الذي ربما يعد بمثابة درس للشركات في مناطق أخرى.

 

وأوضح مؤسس شركة "هيدروجين كرافت" الصينية "ليو هيلو" أن التركيز انصب في ذلك الوقت على مكافحة فيروس "كورونا"، وبالتالي، من أجل البقاء، لا بد أن تتكيف كافة أنشطة الشركة مع الأزمة كأولوية قصوى.

 

 

تأقلم مع "كورونا"

 

- على سبيل المثال، تخصصت شركة "هيدروجين كرافت" في تطوير الطائرات المسيرة لمراقبة أنشطة التلوث وحماية الغابات، لكن بعد تفشي "كورونا"، أقنع "ليو" الحكومة في مقاطعة "بينجدو" الصينية باستغلال هذه "الدرون" في مراقبة الحجر الصحي.

 

- استخدمت الشركة منتجاتها من الطائرات المسيرة أيضاً في رش سوائل التعقيم من الجو بالإضافة لإطلاق أشعة فوق بنفسجية لتطهير المطارات ومحطات القطارات من الفيروس التاجي.

 

- من هذه المبادرة وغيرها من المقترحات التي نفذتها شركات صينية في ذروة الجائحة، نجحت القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة في استمرارية أعمالها رغم التحديات اللوجستية والصحية.

 

- في الولايات المتحدة، ربما يكون الأمر مختلفاً، فهناك العديد من الصعوبات التي تعوق أعمال الشركات في زمن "كورونا"، فلا تقدر الكثير منها على عمل موظفيها من المنازل، كما أن اتجاه البعض إلى صناعة مستلزمات طبية ووقائية لن يفيد كثيراً.

 

- علاوة على ذلك، هناك المبيعات، ربما لا تستطيع كل الشركات تسويق منتجاتها وخدماتها عبر الإنترنت، لكن يمكن تأقلم بعض أنشطتها جزئياً مع احتياجات الأزمة.

 

- في بعض الأحيان، كان مستثمرون من المتعاطفين مع الأزمة لا يسحبون استثماراتهم ولا يبيعون أسهمهم، وهذا ما اعتمدت عليه بعض الشركات في آسيا من أجل استمرار أعمالها.

 

- انتعشت أنشطة شركات التجارة الإلكترونية في الصين مثل "جيه دي دوت كوم" والتي أنعشت وتيرة توصيل السلع والطرود إلى المواطنين المعزولين في منازلهم تجنباً للفيروس.

 

 

خطوات هامة يجب تنفيذها

 

- والآن، مع تفشي الفيروس في أوروبا والولايات المتحدة وكون "كورونا" وجد له بؤرة خصبة في هاتين المنطقتين، هناك ارتباك بين الشركات بشأن كيفية مواجهة الأزمة مع نقص الخبرات واللوجستيات ووجود تحديات مختلفة.

 

- بناء على نصائح من رواد أعمال وشركات صينية، يمكن لنظيراتها في أمريكا وأوروبا التأقلم مع أزمة "كورونا" عن طريق عدة خطوات أبرزها امتلاك رؤية مستقبلية وإعادة هيكلة الشركات وبناء استراتيجية للمساهمة في مكافحة الوباء.

 

- يجب أيضاً التنسيق بين الشركات والصناعات المختلفة مع حكومات كل دولة في أوروبا أو في الولايات المتحدة والتركيز على الاحتياجات الأساسية وتصنيع المنتجات اللازمة لجهود المكافحة.

 

- لا بد من الاهتمام بتأمين الموظفين ضد الإصابة  بالفيروس وعدم تعرضهم للمخاطر ووضع خطط طارئة سريعاً لتقييم حالتها بالإضافة إلى السماح للموظفين للعمل من المنازل قدر الإمكان.

 

- استغلال التكنولوجيا الحديثة سواء في المبيعات عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي سيكون أمراً حيوياً للشركات بالإضافة إلى ضرورة تطوير استراتيجية للعودة والتعافي سريعاً بعد انتهاء الأزمة.

 

- سيكون التنوع في الخدمات والمنتجات بالطبع من أهم الوسائل التي يجب أن تستعين بها الشركات مثل التركيز على طرح منتجات صحية ووقائية وتلبية احتياجات الحكومات والمراكز الطبية.

 

- نصح محللون أيضاً بضرورة التطوير والإبداع من أجل التأقلم مع المستجدات في الأسواق ومتابعة تغير مزاج وعادات المستهلكين في التسوق وطلب المنتجات والخدمات.

 

المصادر: فاينانشيال تايمز، هارفارد بيزنس ريفيو

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة