قالت بدور ناصر الرشودي، الرئيس التنفيذي لشركة جازان للطاقة والتنمية "جازادكو"، إن لدى الشركة أصولا تفوق قيمتها 600 مليون ريال موزعة على القطاعات الزراعية والصناعية والعقارية.
وأضافت الرشودي في مقابلة مع "أرقام"، أن القطاع الغذائي يمثل جزءًا كبيراً من نشاط "جازادكو"، متوقعة أن يكون الأثر المالي لأزمة كورونا أقل ضرراً في المدى القصير على القطاع الغذائي مقارنة بالقطاعات الأخرى في الأسواق المحلية والعالمية، علما بأن أضرار الأزمة على القطاع الغذائي ستزداد وتتفاقم في حال استمرت الجائحة لمدة أطول.
وحول نتائج الشركة للعام 2019، ذكرت أن نمو المبيعات يعود إلى ارتفاع إيرادات قطاعي الزراعة والصناعة بـ24% و6.5% على التوالي.
وتحدثت الرشودي عن تفاصيل أصول شركة "جازادكو"، والفرص الاستثمارية لأنشطتها ومستهدفات الإنتاج لمشروع الاستزراع المائي، وخطة الشركة في القطاع العقاري. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
*بداية نود منكم توضيح تفاصيل أصول الشركة بالقطاعات التي تعمل بها (القطاع الصناعي والمياه - القطاع الزراعي - النشاط العقاري)؟
- تتمتع الشركة بأصول تفوق 600 مليون ريال موزعة على القطاعات التالية:
القطاع الزراعي يشتمل على نشاطين وهما:
1- نشاط استزراع الروبيان والذي تم إطلاقه في عام 2002م على مساحة تبلغ 800 هكتار في قرية الصوارمة والتي تبعد 40 كيلو مترا عن مدينة جيزان.
وتعتبر منطقة جازان من أغنى مصادر الثروات السمكية في الساحل الجنوبي الغربي للمملكة العربية السعودية، وتتميز شواطئ جازان بنقاوة المياه وخلوها من الملوثات بالإضافة لاستقرار المناخ طوال العام حيث تتراوح درجة حرارة المياه ما بين 25-36 درجة مئوية مما يجعلها الأكثر ملاءمة لتربية الروبيان.
وخلال هذه السنوات، عملت الشركة على تطوير المزرعة وتوسعتها وتوفير خدمات الدعم الهندسي واللوجستي والمرافق الإدارية والخدمية لعدد 300 موظف وكذلك تلبية إقامتهم، واحتياجاتهم المعيشية والترفيهية.
بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتجهيز الروبيان والتعبئة والتغليف. ونجح المشروع في الحصول على شهادة الجودة العالمية الآيزو 22000 التي تتضمن شهادة تحليل المخاطر عند النقاط الحرجة الخاصة بسلامة الأغذية (HACCP) كما حصل أيضًا على شهادة مطابقة المواصفات السعودية SASO بالإضافة لشهادة أفضل ممارسات الاستزراع المائي Best Aquaculture Practices (BAP).
وينتج المصنع ما يقارب الـ 3000 طن سنوياً من الروبيان الفانامي (Head-on shell on (HOSO يتم تصديره إلى عدة دول حول العالم.
2- نشاط مزرعة الفواكه والقائم على مساحة 476 هكتارا ويضم مزرعة للمانجو وأخرى للموز والبابايا، تعتبر زراعة المانجو هي الأهم حالياً، حيث تحتوي المزرعة على قرابة 15 ألف شجرة مانجو وبقدرة إنتاجية تقارب الـ 2000 طن.
تقع المزرعة في محافظة صبيا التي تتميز بعذوبة الآبار وخصوبة التربة. وخلال عام 2019 تبنت الشركة خطة استراتيجية جديدة لهذا النشاط لتشجيع النمو في القطاع الزراعي من خلال مبادرات وحلول مبتكرة منها:
تفعيل السياحة الريفية في المنطقة وتطبيق حلول متقدمة في المجال الزراعي. إضافة إلى تفعيل التقنية في التسويق والمبيعات من خلال الاستحواذ على نسبة 65% من تطبيق مانجو جازان.
ويشكل القطاع الزراعي أهم قطاعات بالشركة، حيث حقق إيرادات بلغت 34.2 مليون ريال في عام 2019 حيث تشكل إيرادات القطاع الزراعي قرابة 48% من إجمالي إيرادات الشركة.
القطاع الصناعي يتمثل بمصنع مياه الشرب المعبأة والذي تم إنشاؤه في عام 2008، وحيث إن المصنع مزود بأحدث الأجهزة وخطوط الإنتاج الموردة من أفضل الشركات العالمية المتخصصة في معالجة وتعبئة المياه.
وحصل المصنع على شهادة الجودة العالمية الآيزو 22000 التي تتضمن شهادة HACCP وكذلك شهادة الجودة الإدارية الآيزو9001 وشهادة الجودة العالمية NSF وشهادة المواصفات والمقاييس السعودية SASO.
وقد حقق القطاع الصناعي مبيعات بلغت 28.03 مليون ريال خلال عام 2019 شكلت 39% من إجمالي إيرادات الشركة خلال عام 2019.
القطاع العقاري يتكون من عدة استثمارات عقارية ويعتبر المجمع السكني في مدينة جازان أحد أهم الاستثمارات العقارية لدى الشركة.
حيث يعد الأول من نوعه بمنطقة جازان على مساحة 81 ألف متر مربع ويضم عدد 400 وحدة سكنية يتم تأجيرها للغير مزودة بمسطحات خضراء ومنطقة خدمية بالإضافة إلى وجود منطقة تجارية. كما تمتلك الشركة فندق جازان إن بالإضافة إلى عدة أراض استثمارية يتم حالياً العمل على تطويرها.
وقد حقق القطاع العقاري مبيعات بلغت 9.66 مليون ريال خلال عام 2019 بحيث تشكل 13% من إجمالي إيرادات الشركة خلال عام 2019.
*ارتفعت مبيعات الشركة إلى نحو 72 مليون ريال في 2019 مقابل 69 مليون بالعام السابق بنسبة 4.9٪، ما أسباب هذه الزيادة في المبيعات؟
- يعود سبب ارتفاع إجمالي المبيعات للشركة إلى ارتفاع المبيعات بالقطاع الصناعي والقطاع الزراعي، حيث ارتفعت إيرادات القطاع الصناعي بنسبة 6.5% من 26.31 مليون ريال في عام 2018 إلى 28.03 مليون ريال في 2019، في حين أن مبيعات القطاع الزراعي ارتفعت بنسبة 24% من 27.48 مليون ريال في عام 2018 إلى 34.19 مليون ريال في عام 2019 .
*استحوذتم على 65% من شركة تطبيق مانجو جازان.. ما الأثر المالي المنعكس على نتائج الشركة من هذه الصفقة؟ وما توقعاتكم لأدائها مستقبلاً؟
- الاستحواذ على تطبيق مانجو جازان هو جزء من استراتيجية الشركة الجديدة والمتمثلة في تفعيل التقنيات الحديثة والتسويق المبتكر لتحقيق التطوير والنمو السريع للشركة إضافة إلى تقديم تجربة شراء مميزة لعملائنا.
علماً بأن الإحصاءات تشير إلى أن هناك 14 مليون شخص بالمملكة يتسوقون إلكترونياً، وهذا يؤكد على أن دخول مجال التجارة الإلكترونية أصبح الآن ضرورة للبقاء والمنافسة والنمو في هذا المجال، وواقع السوق اليوم في ظل جائحة كورونا هو خير برهان. علاوة على ذلك، التطبيق يعتبر نافذة للشركة لتسويق المنتجات المحلية في المنطقة والدخول لأسواق جديدة.
*تمتلكون نسبة 45% من شركة الاستزراع المائي المتقدمة والتي كانت نتاج اندماج 4 شركات بقطاع الاستزراع المائي.. ما نوعية الأصول التي شاركت بها جازادكو بالملكية؟
- الاندماج بين الثلاث شركات وقطاع استزراع الروبيان بشركة جازادكو سيكون له أثر إيجابي في نمو هذا القطاع بالمملكة ليتواكب مع مستهدفات رؤية 2030 لتطوير قطاع الثروة السمكية وتعزيز دوره الاقتصادي والتنموي المستدام ولتحقيق الأمن الغذائي.
وشركة جازادكو تمتلك 45% من شركة الاستزراع المائي المتقدمة وذلك مقابل المشاركة بجميع أصول مزرعة الروبيان والتي تتضمن أحواض التربية ومصنع تجهيز الروبيان والمرافق الإدارية.
*ما هي منتجات شركة الاستزراع المائي المتقدمة؟ ومتى ستبدأ الشركة بإنتاج 60 ألف طن متري؟ وكيف سيكون أثرها المالي ومتى ستنعكس نتائجها على جازادكو؟
- الاندماج وتكوين شركة الاستزراع المائي المتقدمة سيتيح للشركة التنوع في المنتجات بالإضافة لزيادة الطاقة الإنتاجية من خلال أنظمة الإنتاج المبتكرة والمستدامة ودخول أسواق جديدة. هذا الاندماج سيساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف وطنية في رفع إنتاجية الاستزراع المائي المحلي.
بمجرد الانتهاء من إتمام عملية الاندماج واكتمال كل الإجراءات المتعلقة بها، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بـ 60 ألف طن متري في المرحلة الأولى وسيتضاعف إلى 120 ألف طن متري في المرحلة الثانية، حيث تستهدف الشركة الوصول إلى 300 ألف طن متري بحلول 2035م.
*ما تقييمكم للأثر المالي لأزمة كورونا على أعمال الشركة؟
- مما لا شك فيه بأن هذه الأزمة لها أثر كبير على جميع القطاعات دون استثناء محلياً وعالمياً. ولكن بفضل جهود الدولة لتخفيف الأثر والضغط في ظل أزمة كورونا من خلال حزم الدعم الحكومي التي بلغت حتى الآن 120 مليار ريال فإن لهذا الدعم الكبير أثرا إيجابيا لاستقرار وتوفر السيولة في الأسواق المحلية وضمان استمرارية الأعمال. حيث إن الشركة ملتزمة بخططها الإنتاجية ونعمل جاهدين على المساهمة في ضمان استقرار الأسعار واستمرارية سلسلة الإمداد.
بالإضافة لذلك، نظرا لتنوع أنشطة الشركة فإنها تمثل جزءا كبيرا من النشاط في القطاع الغذائي، ونتوقع أن يكون الأثر المالي للأزمة أقل ضررا في المدى القصير على القطاع الغذائي مقارنة بالقطاعات الأخرى في الأسواق المحلية والعالمية، علما بأن أضرار الأزمة على القطاع الغذائي ستزداد وتتفاقم في حال استمرت الجائحة لمدة أطول.