أكد وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح أن (الصحة العامة) تقوم بالفحص في المنطقتين المجحورتين (الجليب والمهبولة) بكل نشاط متوقعا "أن تتم السيطرة على هذه البؤر خلال أسابيع قليلة".
جاء ذلك في تصريح صحفي للشيخ باسل الصباح اليوم الأربعاء عقب جولة تفقدية في المستشفى الميداني بأرض المعارض بمنطقة مشرف ومستشفى مبارك الكبير للاطلاع على سير العمل.
وبين الشيخ باسل الصباح أن الموضوع الآخر الذي ننظر إليه هو وجود بؤر أخرى قد تظهر في المستقبل غير التي ظهرت لافتا الى أن أعداد الاصابات في تلك الاماكن كانت متوقعة وما اتخذ من اجراءات هو لتحفيف حالات الاختلاط والحد من الاصابات.
ولفت إلى ما كان حذر منه في بداية الأزمة وهو انتشار الوباء بين العمالة التي تعيش في أماكن مكتظة كونهم الاقل اتباعا للاشتراطات الصحة العامة موضحا أن ظروف البيئة المعيشية والعادات والتقاليد لديهم قد تزيد من احتمالات الاصابة بهذا الفيروس.
وأكد في هذا السياق أن الوزارة على استعداد تام لأي زيادة في حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) واجراء الفحوصات اللازمة للحالات المشتبه بها.
وأضاف أن الوضع العالمي الذى نراه ونرصده باستمرار يبين أن هذا الوباء ليس له مثيل في تاريخ العالم من حيث انتشاره السريع لافتا الى ان الارقام المعلنة في العالم ليست نهائية بالطبع فقد يقابلها كثيرون لم يأتوا للفحص أو لم تجر لهم فحوصات.
وذكر أن أغلب المرضى أو نحو 50 في المئة من المصابين في العالم "لا يحملون أي أعراض وهنا تكمن خطورة انتشار العدوى من المصابين الذين يجولون في الطرق والاسواق وأماكن العمل وفي كل التجمعات وينشرون هذه العدوى بدون قصد وبدون علم بإصابتهم".
واعتبر أن مواجهة هذه الظاهرة هو "التحدي الكبير أمامنا ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالمزيد من البقاء في المنزل وعدم الاختلاط ما أمكن مع الاخرين" مبينا أن هذا الموضوع هو المحور الرئيسي في الاجتماع الذي عقده مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي عبر التواصل عن بعد.
وأوضح أن اجتماعات وزارة الصحة مفتوحة طوال اليوم مبينا أنها في خلية أزمة حقيقية يتم فيها بحث كل شيء من تقييم الاجراءات التي اتخذت وتحليل نتائجها لجهة تعزيز الايجابيات وتلافي أي سلبية يمكن أن تطرأ.
ولفت إلى ضرورة إعادة وجدولة الخطط والتوسع فيها تحسبا لأي زيادات قد تطرأ بشكل مفاجئ "فالأهم أن لا نقول أن هذاالامر أو ذاك داهمنا بل أن نكون متحوطين مسبقا لكل احتمال لأننا نتعامل مع أغلى أمانة في الدنيا وهم البشر".
وذكر أن دول المنطقة ترصد تزايدا في أعداد الاصابات بشكل واضح مشيرا إلى أن وضع الكويت -ولله الحمد- بشكل عام أفضل من وضع دول كثيرة في القارة الاوروبية والولايات المتحدة "خصوصا لجهة الحالات المصابة الوافدة على المستشفيات ومازلنا في مراحل افضل.
وتابع "لكننا نستعد دائما للأسوأ ونسأل الله العلي القدير أن يمن على كوادرنا الطبية بالسلامة والتوفيق خصوصا أولئك الابطال في الصفوف الامامية الذين يخاطرون بأرواحهم لانقاذ ارواح الآخرين".
وأعرب عن أمنياته "أن تمر هذه الأزمة بأقل الاضرار" مكررا مناشدته المواطنين والمقيمين الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم الاختلاط الا للضرورة القصوى فكل مواطن ومقيم "هو خفير ومسؤول عن حفظ أسرته وجيرانه ومن يخالطهم وعليه التقيد بالاشتراطات الصحية".
وقال الشيخ باسل الصباح إن لكل دولة في العالم أوضاعها الخاصة وتقييمها الخاص للأزمة مشيرا إلى أن بعض الدول تتوقع استمرار الأزمة حتى آخر الصيف والبعض الاخر يتوقع امتداد تأثيراتها إلى نهاية السنة.
وبين أن هناك دراسات تتحدث عن احتمال وصول عدد المصابين عالميا الى نحو 3 مليون إصابة بنهاية ابريل الجاري ومضاعفة الرقم في الشهر المقبل متمنيا "التمكن من ايجاد دواء في القريب العاجل".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}