ناشدت وزارة التجارة والصناعة المخترعين وأصحاب الابتكارات والباحثين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقديم ابتكاراتهم العلمية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) لحمايتها من السرقة، سواء تعلقت بحوثهم بطريقة الكشف المبكر عن المرض أو أية طرق للوقاية من الإصابة بالفيروس والتطبيقات الإلكترونية المرتبطة بهذا الشأن وغيرها من الابتكارات.
وقال علي بن حمد المعمري، مدير دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة: دفع انتشار وباء كورونا إلى قيام العديد من الأفراد والمؤسسات في مختلف القطاعات إلى ابتكار واختراع المئات من الابتكارات الجديدة سواء من الأدوية أو الأدوات لمواجهة أخطار الفيروس والوقاية منه.
وأضاف المعمري: تنوعت هذه الابتكارات والتي يمكن حمايتها في مختلف قطاعات الملكية الفكرية ونذكر منها على سبيل المِثال ابتكار مشبك صحي صغير بما يكفي لوضعه في الجيب وهو أداة لدفع الأبواب دون لمسها باليد وهو مصنوع من مادة مصمتة غير مسامية يسهل تنظيفها، وأيضا تصميم سوار جديد ذكي يصدر أزيزا عندما تقترب يد حامله من وجهه وتصميم عبوة لرش المُطهر يتم تثبيتها على المعصم وقفازات نصفية للضغط على الأزرار بالأنامل وأداة لفتح أبواب السيارات دون لمس المقبض لمن يستخدمون سيارات الأجرة.
وأكد مدير دائرة الملكية الفكرية بأن المختصين بالوزارة يقومون بالتواصل مع المبتكرين والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن تسجيل إبتكارات تتعلق بعلاج مرض كورونا أو الوقاية من تأثير هذا المرض من خلال التواصل مع المبتكرين وإرشادهم لصياغة طلبات براءات الإختراع بحيث يتم تقديمها وتسجيلها حماية لحقوق أصحابها حيث تلقت الوزارة العديد من الطلبات بهذا الشأن ويجري تقييمها من قبل المختصين بدائرة الملكية الفكرية تمهيدا لتسجيلها.
وقال علي المعمري: إنه من مبدأ تحمل الجميع للمسؤوليات فإن وزارة التجارة والصناعة تؤكد على أهمية دعم الجهات المعنية وشركات القطاع الخاص للمخترعين في مرحلة التصنيع والتطوير وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية أو نقل براءات الاختراع (النظرية) إلى منتجات تجارية للاستفادة منها ..مشيرا إلى أن من الابتكارات الجديدة التي يمكن حمايتها بموجب حقوق المؤلف عملية تسجيل البيانات التي تستغرق وقتا، وتحويل عملية تسجيل نتائج فحوص الفيروس إلى عملية آلية سريعة.
وقال مدير دائرة الملكية الفكرية: في مجال الذكاء الاصطناعي تم تطوير العديد من الابتكارات لاستخدام برمجياتها التحليلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لقياس درجة حرارة الأفراد وإطلاق إنذار إذا تم اكتشاف ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن استخدامه في المباني العامة مثل المستشفيات والمطارات ومكاتب الشركات.
وأشار إلى أن دائرة الملكية الفكرية بالوزارة تقوم بجهود حثيثة من أجل تنمية وتطوير قطاع الملكية الفكرية بشكل عام وفي قطاع براءات الاختراع بوجه خاص مما يساهم في تطوير قدرات المخترعين، حيث تأتي طلبات براءات الاختراع ضمن مجالات متعددة أبرزها الهندسة، والميكانيكا والاتصالات، والنانو، والبتروكيماويات، والمياه، والطاقة، والفيزياء، والبناء والتشييد، والتقنية الحيوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}