أكد الرئيس التنفيذي لمبنى ركاب طيران الجزيرة T5 مانع المانع، خلال لقاء خاص مع «الأنباء»، ان طيران الجزيرة وضعت كامل أسطولها المكون من 14 طائرة تحت تصرف الحكومة لاستخدامها في أي مجال يمكنها من خدمة الكويت وأهلها في عمليات عودة المواطنين إلى أرض الوطن ونقل البضائع والمواد والأدوات الطبية التي تحتاج إليها البلاد في هذه الظروف، مشيرا الى ان على المسافرين استكمال إجراءات تسجيل أسمائهم وبياناتهم في سفارة الكويت بالدولة التي يتواجدون فيها «واحنا ما راح نخليهم».
وأشار المانع الى ان العديد من الفرق العاملة من الجهات المعنية والمتطوعين الذين يعملون منذ الصباح الباكر حتى الليل نجدهم يعملون بإخلاص وتفان رغم المخاطر التي تواجههم كون أكثرهم بالصفوف الأولى ولسان حالهم «الكويت تستاهل»، لافتا الى اننا والخطوط الجوية الكويتية جل تفكيرنا منصب حول كيف يمكن لنا خدمة البلاد بعودة أهلنا واجلائهم من المناطق العديدة المتواجدين فيها، إضافة إلى الكثير من الأمور التي تحدث المانع عنها حول الاستعدادات والجهود المبذولة لضمان عودة المواطنين من الخارج، وفيما يلي التفاصيل:
* بداية كيف تقيمون المرحلة الاولى لإجلاء المواطنين؟
- بحمد الله كان هناك استعداد كامل للمرحلة السابقة للإجلاء من قبل كل الجهات العاملة في مطار الجزيرة، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات سواء من الادارة العامة للطيران المدني او وزارة الصحة او وزارة الداخلية او الادارة العامة للإطفاء، وبما يضمن سلامة الإجراءات المتبعة في عمليات الإجلاء.
فرق متكاملة
* وماذا عن جهوزيتكم في المرحلة القادمة للإجلاء؟
- تم تشكيل كل الفرق والجهات العاملة الموزعة في مطار الجزيرة بشكل متكامل وذلك من خلال تجهيز قاعة لاستقبال المواطنين العائدين ممن يتم إجلاؤهم الى الكويت عبر شركة طيران الجزيرة، بحيث تتسع القاعة لـ 300 شخص وتم تجهيزها بكل الاحتياجات والمستلزمات التي تساعد في استقبال المسافرين العائدين من المواطنين عبر عملية الاجلاء، ويتصل بها موقفان يمكن انزال طائرتين بهما من غير باصات في مقابل القاعة، ومتى ما وجدت طائرة ثالثة في نفس الوقت يمكن استخدام الباصات.
كما ان هذه القاعة تم تطبيق سياسة النزول مباشرة من الطائرة الى داخلها دون الحاجة الى ركوب الباصات، بالإضافة الى ان المقر الآخر يتم استقبال المسافرين فيه عبر النزول بالباص من خلال ركوب 15 مسافرا في الباص لكي يتم توصيلهم الى مقر القاعة المخصصة لإجراء الفحص الطبي عليهم، كما انه يتم إنزال الركاب على مجموعات مع الأخذ بتطبيق كل الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة.
3 رحلات إجلاء
* حدثنا عن احصائية طائرات الاجلاء التي قامت بها شركة طيران الجزيرة في الفترة الاولى؟
- خلال الفترة الاولى لعملية اجلاء المواطنين قامت شركة طيران الجزيرة بإجلاء ركاب طائرتين من الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبلغ عدد المسافرين عليهما 145 مسافرا، وطائرة من مملكة البحرين وبلغ عدد المسافرين عليها 130 مسافرا.
* وماذا عن تعاون الجهات المختلفة مع شركة «طيران الجزيرة»؟
- في الحقيقة هناك تعاون كبير بين كل الجهات المعنية مع مطار طيران الجزيرة وعلى رأسها وزارة الصحة التي تقوم بجهود كبيرة سواء من الطاقم الطبي من أطباء وممرضين او الإداريين، وكذلك العاملون في وزارة الداخلية والإخوة في الادارة العامة للطيران المدني من اجل عملية تسهيل وصول المسافرين بكل يسر وسهولة.
الخطة الثانية
* ما آلية خطة الإجلاء المقبلة؟
- منذ الانتهاء من خطة الاجلاء الاولى وهناك اجتماعات متواصلة لتجهيز وتطبيق خطة الإجلاء الثانية والتي من المفترض ان يتم تطبيقها على أرض الواقع قريبا باستقبال المواطنين من شتى دول العالم، بالتعاون مع الادارة العامة للطيران المدني، وقمنا بإنهاء كل الإجراءات والتجهيزات في مقرات الفحص سواء من العاملين في مطار الجزيرة او غيرها من الجهات المشاركة معنا، ونحن متفائلون بهذه الجهود المبذولة.
الواجب الوطني
* «طيران الجزيرة» شركة خاصة إلا أنها أبت إلا أن تشارك في عملية إجلاء المواطنين، هلا حدثتنا عن ذلك؟
- في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم أيضا، وضعت «طيران الجزيرة» كامل أسطولها المكون من 14 طائرة تحت تصرف الحكومة لاستخدامها في أي مجال يمكّنها من خدمة الكويت وأهلها في عمليات عودة المواطنين إلى أرض الوطن، أو في نقل البضائع والمواد والأدوات الطبية التي تحتاج إليها البلاد في هذه الظروف الاستثنائية، ويأتي ذلك استمرارا للمساندة التي طالما التزمت الشركة بتوفيرها في مثل هذه الأوقات الصعبة وغيرها من الأزمات من منطلق واجبها الوطني ودعما للجهود التي تقوم بها الحكومة، كما انها التزمت بقرار الإدارة العامة للطيران المدني بتعليق جميع الرحلات والعمليات في مطار الكويت الدولي احترازيا لتجنب انتشار وباء فيروس كورونا.
إنهاء الإجراءات بالقاعة
* حدثنا عن المقر الذين تم تجهيزه لاستقبال العائدين من الخارج؟
- حرصت شركة طيران الجزيرة من خلال مساهمتها في عملية اجلاء المواطنين من جانب وطني عبر العمل على توفير قاعة تم تخصيصها للمواطنين العائدين من الخارج من خلال فحصهم، وتم تجهيز تلك القاعة بالكراسي وتم وضع ارقام الكراسي في الطائرة كما هي في قاعات الفحص، بالإضافة الى توفير فرق بكل الجهات في تلك القاعة بالتعاون مع وزارة الصحة والداخلية والجمارك، حيث تم توفير كاونترات للجوازات والجمارك، بحيث يقوم المسافر العائد بإنهاء كافة الإجراءات داخل القاعة وكذلك التفتيش.
* حدثنا عن طيارة إخلاء الركاب التي تمت عبر «طيران الجزيرة»؟
- قامت شركة طيران الجزيرة بإجلاء عدد من الألمان والبالغ عددهم 131 مسافرا الى مدينة فرانكفورت، وعادت من ألمانيا وليس عليها أحد.
تعاون كبير
* حدثنا عن علاقتكم بالإدارة العامة للطيران المدني؟
- الاخوة في الإدارة العامة للطيران المدني علاقتنا معهم وطيدة وهناك تعاون كبير فيما بيننا فيما يصب في مصلحة إجلاء الركاب سواء في التعامل مع طيران الجزيرة او مع الزملاء في الخطوط الجوية الكويتية من خلال تسهيل كل السبل وتيسير جميع الأمور، وهذا الامر لكل الجهات العاملة في مطار الكويت.
ولا أخفيك سرا ان الجميع يعمل منذ الصباح الباكر الى الليل والبعض منهم يواصل الليل مع النهار من أجل إنجاز المهام الموكلة لهم، ومع ذلك نجدهم يعملون بإخلاص وتفان وهم يحبون عملهم مع الخطورة التي تواجهنا، كون الجميع من العاملين من الصفوف الأولى في التعامل مع المسافرين، واحتمالية الإصابة بالعدوى كبيرة، ومع ذلك تجد الجميع يعملون بإخلاص كبير جدا دون كلل أو ملل، ولسان حالهم يقول «الكويت تستاهل».
إجلاء المواطنين
* الجميع يعلم التنافس بين طيران الجزيرة والخطوط الجوية الكويتية، لكننا لمسنا التعاون فيما بينكم خلال هذه الازمة؟
- نحن والزملاء في «الكويتية» جل تفكيرنا اليوم هو كيف يمكن لنا أن نخدم البلاد بعودة أهلنا سالمين، والقيام بإجلائهم من المناطق العديدة التي يتواجدون فيها، وهذا الامر هو ما نسعى اليه الآن بعيدا عن أي امر آخر بالتعاون مع كل الجهات الأخرى سواء من وزارة الخارجية او الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الصحة والداخلية والاطفاء وغيرها من جميع الجهات، والتعاون البناء دائما متواجد لما فيه الصالح العام وخدمة أهلنا في أي مجال.
«ما راح نخليهم»
* رسالة للمواطنين في الخارج؟
- أتمنى لهم جميعا السلامة وأن يصلوا إلى أرض الكويت سالمين معافين، وأقول إن عليهم الالتزام أولا بالجلوس في بيوتهم، واتباع التعليمات والإرشادات الصحية في البلدان التي يقيمون فيها، وعليهم استكمال إجراءات تسجيل أسمائهم وبياناتهم لدى سفارات الكويت بالدول التي يتواجدون فيها لكي تتمكن السفارة من إحصاء عددهم ومعرفة تفاصيل مراسلتهم في عملية الاجلاء، «واحنا ما راح نخليهم». ودعاؤنا لله تعالى أن تزول هذه الغمة في أقرب وقت وأن يكتب الشفاء والسلامة للجميع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}