بدأت بعض الشركات العاملة في مجال الخدمات الحيوية في البلاد إجلاء موظفيها من منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، اللتين أصدر مجلس الوزراء قراراً بعزلهما قبل أيام، وذلك إلى مناطق أخرى، بعد التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية، والهيئة العامة للصناعة.
وفي هذا الخصوص، بينت مصادر لـ «الراي» أن نحو 70 شركة رئيسية قادت أخيراً تحركاً مع «هيئة الصناعة» نحو مجلس الوزراء للسماح لها بإجلاء عمالتها العالقة في جليب الشيوخ والمهبولة، والتي تصل أعدادها لنحو 5 آلاف، مشيرة إلى أن تنفيذ الإجلاء سيتم على أيام عدة، وذلك ضمن إجراءات وقائية وصحية تم الاتفاق عليها مع الجهات المعنية، تضمن سلامة هذه العمالة والتأكد من خلوها من حمل فيروس كورونا.
وأشارت المصادر إلى أن «الصحة» خاطبت «الداخلية» بالآتي:
«نظراً لوجود العديد من عمال شركات الخدمات الطبية المساندة والأدوية والنظافة وغيرها من الشركات التي تقدم خدمات حيوية في البلاد، قاطنين بالمنطقتين المعزولتين، ورغبة من الوزارة في استمرار سير العمل في المرافق الصحية والحيوية بالدولة، انتهى الرأي بعد دراسة ومناقشة الموضوع مع وزير الصحة الدكتور باسل الصباح بالسماح للشركات العاملة في مجال الخدمات الحيوية بإجلاء موظفيها لمناطق أخرى آمنة خارج المنطقتين المعزولتين، وذلك وفقاً للآلية التالية:
1 - أن تتقدم الشركات بطلب لـ«الصحة» موضحة خلاله عدد العمالة المطلوب إجلاؤها وكشف بأسمائهم ومراكز عملهم وتحديد المكان الذي سينتقلون إليه، ومبررات طلب النقل.
2 - أن يكون المكان الجديد الذي سيُنقل الموظفون إليه مستوفياً للاشتراطات الصحية والوقائية.
3 - أن يتم فحص جميع العاملين الذين سيُنقلون قبل السماح لهم بالخروج من المناطق المعزولة من قبل إدارة الصحة العامة.
وبناءً على ما تقدم، يرجى الإيعاز لمن يلزم بتسهيل عمل الفرق الطبية التي سيتم تكليفها بفحص العمالة التي ستُنقل خارج المنطقتين المعزولتين وفقاً لجدول الشركات التي سيتم تزويدكم به من قبل الوزارة».
وذكرت المصادر، أن إجلاء موظفي هذه الشركات سيكون إلى سكن خاص توفّره هذه الجهات في ملحق بمقارها أو إلى أماكن أخرى خارج المنطقتين المعزولتين، وذلك في مسعى لضمان استمرار أعمالها بالكفاءة المطلوبة، لا سيما في ظل المطالبات الحكومية بزيادة الإنتاج من هذه المصانع، ورفع مقدرة تدفقاتها للأسواق في مواجهة تداعيات أزمة كورونا.
وأفادت المصادر بأن «هيئة الصناعة» بذلت جهوداً واسعة لانجاح عملية إجلاء عمالة هذه المصانع، شملت تحركات تنسيقية مع مجلس الوزراء ووزارتي «الصحة» و«الداخلية» لاتخاذ جميع الإجراءات والتدابير المختبرية والأمنية التي تضمن سلامة عملية نقل هذه العمالة من المنطقتين المعزولتين، لافتة إلى أن وجود هذه العمالة في هاتين المنطقتين لا يعني بالضرورة أن تكون مصابة بالفعل، بل طُبقت عليها إجراءات احترازية عامة من الدولة ضمن جهود التصدي لانتشار فيروس كورونا، ومن ثم لا يوجد ما يمنع أمنياً أو صحياً الإجلاء بعد التأكد من سلامتها.
وكان المدير العام في «هيئة الصناعة»، عبدالكريم تقي، أصدر تعميماً موجهاً للمنشآت الصناعية التي حصلت على تراخيص عدم تعرض للعمالة المسجلة على اسمها، يطلب منها تقديم كشف بأسماء هؤلاء المقيمين في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، مع استمرار العمل في المنشآت الصناعية الحاصلة على ترخيص صناعي في عدد من الأنشطة.
ودعا المنشآت إلى تقديم كشوف بأسماء العمالة المقيمين في المنطقتين خلال 24 ساعة، وتحديد تاريخ محدد لنقلهم، مع تحديد أماكن مخصصة في مرافقها تتوافق مع جميع الاشتراطات الصحية والأمنية المطلوبة، لإقامة العمالة فيها يصورة موقتة.
ولفت تقي في سياق تعميمه، إلى أن فريقاً من «الصناعة» سيقوم بالكشف على المكان المخصص لإقامة العمالة بشكل موقت، ومطابقة توافر جميع الاشتراطات المطلوبة، قبل منح الموافقة على تسكين العمالة فيها موقتاً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}