شهدت الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية علاوة على أفرع التموين خلال اليومين الماضيين نشاطاً كثيفاً مدفوعاً بحالة جديدة من الهلع ربطها البعض بتكليفات مجلس الوزراء الأخيرة، في شأن الاستعدادات الخاصة بـ«الحظر الكلي»، إذ شهدت هذه المنافذ إقبالاً غير عادي على الشراء.
ووفقاً لرصد قامت به «الراي» شمل العديد من الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية، فإن «فوبيا الحظر الكلي» أصابت المواطنين والمقيمين على حد سواء، ما انعكس على سلوكهم الشرائي، واتجاههم نحو التخزين للعديد من المواد والسلع الإستراتيجية.
وفي السياق، أشارت مصادر إلى أن وزارة التجارة والصناعة لاحظت نفاد بعض السلع، لا سيما الخضار والفواكه من بعض الجمعيات التعاونية، وبعد الكشف على مخازنها تبين وجود الكميات الناقصة على أرففها بكميات كبيرة في مخازنها، ما يعتبر إخفاءً متعمداً للسلع الرئيسية من هذه الجهات، الأمر الذي دعا الوزارة إلى التفتيش واتخاذ اللازم ضدها.
على صعيد متصل، عادت مراكز التموين إلى فتح أبوابها يوم الجمعة استثنائياً، بسبب الضغط الكبير خلال اليومين الماضيين، بعدما أوقفت العمل بهذا القرار منذ مدة ليست ببعيدة بسبب عدم الحاجة لذلك.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض مراكز التوزيع لم تستطع مقابلة الطلب عليها بالكامل في اليوم نفسه، حيث طلبت من المستحقين معاودة مراجعتها في اليوم التالي، بعد نفاد الكميات المتوافرة لديها.
وأفادت بأن جميع مواد التموين متوافرة وبكثرة، لكن وفقاً للآلية المتبعة في هذا المراكز منذ سنوات يتم تقدير الطلبات التموينية بشكل يومي وفقاً للمتوسط الدارج، وهو ما تم تطبيقه خلال الأيام الماضية، موضحة أن شيئاً ما تغيّر خلال الفترة الماضية، حيث لحظت مراكز التموين زيادة الإقبال عليها، سواءً لجهة العدد اليومي أو لجهة وجود مستفيدين لم يكونوا معتادين مراجعة مراكز التموين في السابق ولسنوات، ما رفع معدل الطلب اليومي عن المستويات المسجلة سابقاً.
وبيّنت المصادر أن أنباء الاستعداد للحظر الكلي، دفعت جميع المستفيدين تموينياً إلى التوجه لمراكز التموين للحصول على حصصهم المنسية في السابق، منوهة إلى أن مؤشرات الإقبال تحتاج إلى تحديث، بسبب الإقبال الكثيف وزيادة المستفيدين فعلياً من التموين، بعد أن كانوا مجرد أسماء لا تحصل على حصصها كاملة.
وذكرت أن ارتفاع معدلات المراجعين للتموين وعدم تمكن بعضهم من تسلم حصصهم التموينية بسبب نفاد الكميات المقدرة بناءً على عدد الزائرين المتوقعين وفقاً لمؤشرات الأيام السابقة، دفع المراكز إلى تحديث توقعاتها لمقابلة الطفرة في الزيادة. وعموماً أفادت المصادر بأن الإقبال كان سلساً وسط الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل وزارة الصحة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}