واصلت سفارات عدد من الدول في الكويت عمليات تسهيل تسيير رحلات جوية للعالقين من جالياتها في البلاد للعودة إلى بلادهم حيث اكد القائم بالاعمال بالانابة في سفارة سلطنة عمان الوزير المفوض هلال الشنفري مغادرة 29 عمانياً على متن طيران السلام اول من امس وذلك ضمن جهود السلطنة لاجلاء المواطنين العمانيين الراغبين في العودة من حالت ظروف ومستجدات جائحة “كورونا” دون عودتهم الى وطنهم.
واكد الشنفري في تصريح لـ”السياسة”، أن هذه الخطوة جاءت بناءً على التوجيهات السامية للسلطان هيثم بن طارق في اعطاء الاولوية للمواطن العماني وتسهيل جميع اموره وتقديم العون له اينما وجد داخل السلطنة وخارجها والحفاظ على صحته وسلامته.
واضاف، أنه في اطار الجهود الفاعلة والمثمرة التي تقوم بها اللجنة الوزارية العليا بالسلطنة المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس “كورونا” للحد من اثارة السلبية على الوطن والمواطنين والمقميين.
ولفت الى أن السفارة العمانية تواصلت مع وزارة الخارجية الكويتية التي لم تدخر جهداً في تسهيل تسيير رحلة جوية للعمانيين وهو ما يؤكد على قدرة ومتانة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والتي تحظى برعاية من قيادتهما الحكميتين في جميع الاوقات لاسيما خلال الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم حاليا، كما يتحلى التآخي والتعاضد بين البلدين من خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه أخيراً السلطان هيثم بن طارق مع سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للتباحث بشأن جائحة “كورونا”.
وأشاد الشنفري بجهود الحكومة الكويتية في الحد من اثار انتشار “كورونا” ووصفها بالجهود العظيمة التي تحظى بإعجاب واحترام الجميع حيث كان لها السبق في اتخاذ اجراءات استثنائية وتدابير احترازية فاعلة في السيطرة على انتشار هذا الوباء مما يسهم في الحفاظ على سلامة جميع المواطنين الكويتيين واخوانهم العمانيين وجميع ابناء دول مجلس التعاون المتواجدين على ارض الكويت وجميع المقيمين من الجاليات الاخرى الذين يتمتعون بعناية ورعاية في بلد الانسانية وتحت ظل قائد الانسانية سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
بدوره اوضح سفير مملكة البحرين لدى الكويت صلاح المالكي ان السفارة تلقت حوالي 100 اتصال من بحرينيين في البلاد يرغبون في العودة الى المملكة منهم 90 كقيمون و10 زيارة.
وقال السفير المالكي في تصريح لـ”السياسة”: إن تواصل الاتصالات بين الجهات المعنية في الكويت والبحرين لايجاد آلية معينة وتسهيل عودتهم الى المملكة منوهاً بالتعاون الكبير الذي يتلقاه من الجهات الرسمية الكويتية وفي مقدمتها وزارة الخارجية على روح التعاون المميز الذي تحظى به هذا الامر.
وفي رده على سؤال حول موعد العودة اشار السفير المالكي الى أن ذلك يتحدد بعد معرفة العدد الحقيقي للراغبين في العودة والتنسيق بين الجهات المسؤولة في البلدين معربا عن الامل ان يكون ذلك في القريب العاجل.
من جهة اخرى غادرت امس طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط على متنها 122 راكبا في حين ان سعتها 250 واوضح مدير الشركة في الكويت مروان عبدالباقي لـ”السياسة” ان قرار تخفيض عدد المسافرين على متن الطائرة يرجع الى اتخاذ اجراءات وقائية للحفاظ على سلامتهم من خلال التباعد بينهم في المقاعد.
ولفت الى وجود طاقم طبي يتكون من طبيب وثلاث ممرضات وصيدلي على متن الرحلة تحسباً لأي ظروف طبية طارئة اثناء عملية الطيران فضلا عن وجود عنصرين من الامن العام اللبناني للمساعدة على اتمام عملية المعاملات الرسمية داخل الطائرة قبل الوصول الى بيروت، حيث سيخضع جميع الركاب للحجر المؤسسي في احد الفنادق لفحصهم والتأكد من النتائج السلبية لوباء “كورونا”.
واوضح ان السفارة اللبنانية في الكويت ممثلة بالقنصلين باسل عويدات ود. شادي ابو ضاهر كانت حاضرة في المطار للاشراف على تسيير الرحلة والإجراءات الرسمية.
على صعيد آخر أوضحت مصادر ديبلوماسية في السفارة السعودية لـ”السياسة”، أن خادم الحرمين الشريفين امر بتجديد التسجيل في المنصة الالكترونية “عودة آمنة” إلى بعد غد الثلاثاء 14 ابريل الجاري وذلك لاعطاء فرصة كافية للمواطنين السعوديين الراغبين في العودة الى المملكة، لافتاً إلى أن عدد للسعوديين في الكويت سيتحدد بعد انتهاء المدة ومن ثم العمل على تسيير رحلات لعودتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}