طالب يحيى عبدالكريم رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة السابق وعضو اتحاد الكرة الأسبق بإلغاء النسخة الحالية من دوري الخليج العربي بعد فترة التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال: إن دورينا ليس أفضل ولا أعلى قيمة من الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الإيطالي أو الألماني.
وقال: إن القرار تفرضه الظروف الصحية والتوجه العالمي لمواجهة الجائحة التي ألمت وأثرت في كل العالم.
وقال لـ «الخليج الرياضي»: نحن كرياضيين نؤيد قرار الإلغاء، الفترة الحالية صعبة ولا نعرف متى ستنتهي، يجب أن يعجل اتحاد الكرة بالتنسيق مع رابطة المحترفين بإصدار قرار بإلغاء الدوري، مثل هذه القرارات لا تحتاج إلى تردد، صحة وسلامة الناس أهم من كرة القدم، وبعد الإلغاء يجب الاحتفاظ بترتيب الأندية للاستحقاقات الآسيوية في الموسم المقبل، ويجب أن نبدأ الموسم الجديد بنهائي بطولة الكأس.
وعن الخسائر المالية في حال إلغاء المسابقة، قال: خسارة الانسان أكبر من المال، أصبح الجميع معزولون، ولا يستطيع الابن زيارة أمه وأبيه، والوالد لا يزور أبناءه التزاماً بالقرار الذي دعت إليه الدولة، ويتم تنفيذه في كل الدول للمحافظة على سلامة المجتمع.
وأضاف: أعتقد أن الوقت لا يسمح بإكمال الدوري بعد فترة التوقف الطويلة، لأن الأندية تحتاج إلى إعداد وترتيبات جديدة، والحل الأمثل يكمن في الإلغاء والبداية المبكرة في الموسم الجديد، لقد توقفت أمور وأنشطة حياتية كثيرة أهم من كرة القدم والرياضة بصفة عامة، الذين ينظرون إلى الأمر من ناحية خسائر مالية عليهم أن يتذكروا أن هناك أندية أهدرت مبالغ طائلة، وكانت تسرف في الصرف المالي من دون نتائج ملموسة، فلماذا نتأسف على خسارة موسم واحد بسبب جائحة عالمية، مع الوضع في الاعتبار أن الخسارة في كل العالم، وليس في دورينا فقط.
وزاد: هناك 5 أندية تتنافس على اللقب، فكيف تكون المطالبة بإكمال المنافسة من دون جماهير، كيف نضمن سلامة اللاعبين والمدربين وكل العاملين في محيط الكرة من حكام وغيرهم وممثلي وسائل الإعلام؟!
قرار جريء
قال يحيى عبدالكريم: اتحاد الكرة الحالي اتحاد شاب بقيادة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، لدينا ثقة كبيرة بأن هذا الاتحاد سيقدم الكثير لكرة الإمارات، نحن ندعمهم بقوة، لذلك أتمنى إلغاء المنافسة بالتنسيق مع رابطة المحترفين، ليتيح للأندية ترتيب أوراقها، هناك لاعبون أجانب، فمن يرغب في البقاء في بلادنا، فأهلاً وسهلاً به، ومن يرد السفر إلى بلاده، فلنفسح له المجال كي يسافر إلى بلاده وأهله، يجب ألا يترك الاتحاد مجالاً للشد والجذب، لأن الأمر واضح، نعم كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، ولكن ليس بأهمية الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها من الجوانب التي تشكل عصب الحياة في كل مجتمع.
مدرب المنتخب
أشاد يحيى عبدالكريم بقرار إنهاء عقد الصربي ايفان يوفانوفيتش مدرب منتخبنا، مبيناً أنه قرار سليم.
وقال: أنا شخصياً من الداعمين لهذا القرار، لأن الغرض من التعاقد مع المدرب انتهى في ظل توقف النشاط والتصفيات، ولم يعد هناك تنافس، ولا أحد يعرف متى سيعود النشاط، فترة التعاقد مع المدرب إن لم تكن انتهت بالفعل، فقد شارفت على الانتهاء، لذلك القرار عملي ومثالي، وأتمنى أن تتبعه جملة من القرارات التصحيحية لمسيرة المنتخبات الوطنية، وألا يكون تركيزنا فقط على تصفيات الصعود إلى كأس العالم 2022، لأنه ربما لن تتواصل هذه التصفيات، وربما تتأجل البطولة في ظل عدم معرفة موعد لانتهاء الجائحة، يجب أن نخطط لبناء منتخب جيد للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، ومونديال 2030، الأمر لن يكون سهلاً، ويتطلب الكثير من الجهد ومن الخطوات نبدؤها بالتعاقد مع جهاز فني متكامل يعمل تحت مظلة مدرسة موحدة، لنشكل منتخباً كما أسلفت يحقق لنا كل أحلامنا وأهدافنا، وهذا الأمر لا يحتاج إلى الاستعجال، بل الى التروي والتخطيط السليم.
وأضاف: معظم لاعبي منتخبنا الحالي تخطوا الـ 30 من العمر، نحن في حاجة إلى بناء منتخب جديد من الصفر، وأن تكون البداية من منتخبات المناطق، وفق أسس علمية مدروسة، وبعيداً عن الأساليب التقليدية، وأن تكون هذه المنتخبات السنية متدرجة من 12 سنة، و14 سنة، و16 سنة، و18 سنة.
تجنيس اللاعبين
أيد يحيى عبد الكريم فكرة تجنيس اللاعبين، وأوضح أنها مفيدة، وليست جديدة، لكنه في ذات الوقت طالب بتجنيس اللاعبين صغار السن، وليس من يفوق عمرهم الـ30.
وقال: أدعم التجنيس، لكن ليس للاعبين فوق 30 سنة، لأنه لن نستفيد منهم كثيراً، فسيكونون في آخر سنوات العطاء الرياضي، ولذا لن يفيدوا المنتخب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}