بذلت شركة مطارات عمان جهودا للحد من تأثيرات فيروس كورونا عبر مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي باشرت بها الشركة منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في كل من الصين وكوريا واليابان وايران بالتعاون مع وزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية والجهات الأخرى المشغلة للمطار.
وأكدت الشركة على أن مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار شهدت العديد من الإجراءات التي تحد من تفشي الفيروس وحماية المسافرين والعاملين بهذه المطارات وذلك تماشيا مع الجهود التي تقوم بها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية تفشي فيروس كورونا.
ونوهت الشركة بالجهود التي بذلتها مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والمجتمعية للحد من تأثير كورونا على القطاعات الاقتصادية والخدمية وتعاون الجميع من أجل الخروج بأقل الأضرار.
أكد ذلك سعود بن ناصر الحبيشي مساعد الرئيس التنفيذي لمطار مسقط الدولي والذي قال إن مطارات عمان باشرت منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا باتخاذ العديد من الإجراءات الداخلية المتعلقة بحماية المسافرين والعاملين بالمطار عبر تقسيم فترات دوام الموظفين إلى 4 مجموعات بما يحافظ على استمرارية العمل بوجود موظفين في خدمة عمليات المطار تحسبا لأي تطورات قد تحدث في قادم الأيام، وبما يضمن استمرارية العمل في حالة تأثر أي “مناوبة” بحيث يكون البديل حاضرا ولا تتأثر أعمال المطارات الواقعة تحت إشراف مطارات عمان.
وأضاف: الإجراءات التي اتخذتها الشركة وجدت تجاوبا وقبولا من جميع الموظفين والعاملين بمطارات عمان والمسافرين الذي أكدوا على أهمية تلك الإجراءات والنتائج المرجوة منها.
وأوضح مساعد الرئيس التنفيذي لمطار مسقط الدولي أنه في ضوء مبادرات الشركة وجهودها فيما يتعلق بفيروس كورونا كانت هناك اجتماعات تنسيقية يومية مع جميع الشركاء بالمطار بغرض الوقوف على أي تطورات أو إجراءات جديدة وجاهزية كل الجهات للتعامل مع أي مستجدات أو توجهات تتعلق بإجراءات المطار.
ورد الحبيشي في سؤال عن قرار وقف خطوط شركات الطيران رحلاتها لمطار مسقط وجهود الشركة في هذا الجانب قائلا: في ضوء التطورات التي شهدتها كل من الصين وكوريا واليابان وايران وتفشي فيروس كورونا بشكل متسارع تم الإعلان عن غلق الخطوط المباشرة مع هذه الدول ثم تبعها رحلات إجلاء المواطنين من هذه الدول وعلى ضوء ذلك تم التنسيق مع وزارة الصحة والاتفاق على تركيب كاميرات حرارية لفحص المسافرين بالإضافة لتوفير مناضد لتوزيع الاستمارات والتأكد أن هذه الاستمارات يتم توزيعها على متن الطائرة قبل الوصول لمطار مسقط وأيضا لمطارات الدقم وصلالة وصحار .
وأشار إلى أن الشركة واكبت الإجراءات المعمول بها في السلطنة حيث توسعت العملية لتشمل جميع خطوط الطيران وتم التأكيد على ان أي مسافر يجب ان يقوم بتعبئة هذه الاستمارة بالتنسيق مع وزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية وقد قمنا في شركة مطارات عمان بزيادة عدد الموظفين وتكثيف حملات التوعية والتعقيم في المطار بما يحافظ على سلامة الجميع.
وأوضح مساعد الرئيس التنفيذي لمطار مسقط: بعد قرار اللجنة العليا بغلق خطوط الطيران من وإلى السلطنة تم تشديد الإجراءات الاحترازية للمسافرين القادمين للسلطنة وذلك باعتبار ان الجميع قد يكون مصابا بالفيروس وبالتالي تم عزل المسافرين للرحلات الداخلية عن الرحلات الدولية بجانب العمل على تعقيم كامل للمطار بوجود 400 موظف من شركة التنظيف، كما تم نقل رحلات خصب التي تم استثناؤها من قرار الحظر إلى مبنى الطواقم وهو عبارة عن مبنى مصغر لمبنى المسافرين وفيه جميع المرافق مما أسهم باختصار المسافة ومدة إجراءات السفر وكلفة التشغيل.
وأوضح قائلا: في المقابل تم التركيز على المسافرين القادمين من الخارج عبر العديد من الإجراءات التي تضمنت الكشف عن أية حالة مصابة وتجنب اختلاط المسافرين عبر مختلف الرحلات وتحقيق مفهوم المباعدة بين المسافرين وتخصيص بوابات ومسارات محددة للقادمين عبر هذه الرحلات مشيرا إلى أنه وبالتعاون مع وزارة الصحة يتم فحص المسافرين ومن ثم تقسيمهم بحيث إن المسافر الذي يحمل أعراض الفيروس يتم عزله في مسار آخر وغير المصاب يوجه لمسار ’خر ويتم الحرص على إخراج المصابين عبر بوابات خاصة بعيدا عن بقية المسافرين.
وقال سعود بن مبارك الحبيشي إن المطار مستمر في استقبال الطلبة العمانيين وبعض البعثات الدبلوماسية حيث يتوقع ان تصل رحلة أخرى اليوم الاثنين وبالتالي فالجهود بين الشركة والجهات العاملة بالمطار مستمرة وماضية بوتيرة متسارعة ويتم التعامل مع كل الرحلات بنفس الإجراءات الاحترازية المعمول بها من قبل جميع الجهات.
وفيما يتعلق بالأعمال التي يقوم بها المطار خلال هذه الفترة قال إن هناك اعمالا عديدة يقوم بها المطار في هذه الفترة حيث استثمرنا هذا الوقت لإجراء صيانة لجميع مرافق المطار بدءا من المدرج وحتى صالات القادمون والمغادرون، حيث إن بعض أعمال الصيانة لم يكن لدينا الوقت لتنفيذه بسبب حركة المسافرين والطائرات على المطار، وبالتالي وجدنا هذه الفترة فرصة للقيام بالعديد من الأعمال، وهي تتم في جميع المطارات التابعة للشركة. وأوضح أن المطار لا يستقبل أي رحلات مجدولة في هذه الفترة ما عدا رحلات الإجلاء والشحن والرحلات القادمة من ولاية خصب.
وفي سؤال عن ما إذا كان هناك توجه لفتح بعض الخطوط أو فتح خطوط الترانزيت في الفترة القادمة قال : لا يوجد أي توجه حتى اللحظة بالنسبة لهذا الموضوع.
وأوضح ان حجم التأثير بالنسبة للمبيعات والواردات سيكون كبيرا على أداء الشركة، فالتوقعات كانت تشير لتحقيق نمو إيجابي من حيث أعداد المسافرين وحركة الطيران على مطارات السلطنة هذا العام وفي مقدمتها مطار مسقط الدولي ومطار صلالة لكن وبسبب هذه الظروف فالتأثير سيكون كبيرا وتعويض الفارق في الفاقد من جراء هذا الوقف سيكون بحاجة لوقت وهذا بحسب ما تشير إليه المنظمات المتخصصة بقطاع الطيران.
وأضاف: في ضوء جهود الشركة لتقليل التكاليف قمنا بغلق بعض مرافق المطار وترشيد الإنارة والتكييف والحد من استهلاك المياه وغير من الموارد الأخرى موضحا ان مجلس إدارة الشركة يدرس تأجيل تنفيذ بعض المشاريع ولكن هذه الخطوة ما زالت قيد النقاش.
وأشار مساعد الرئيس التنفيذي لمطار مسقط الدولي إلى أن التسارع الكبير في انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم لم يترك الفرصة للحكومات والشركات في دول العالم للتفكير في البدائل ولكن الجهود التي بذلتها السلطنة مع ما قامت به اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية انتشار فيروس كورونا كانت كبيرة ومدروسة وكان لها دورها في التقليل من التأثيرات على كل القطاعات.
كما أشاد الحبيشي بالجهود التي بذلتها حكومة السلطنة فيما يتعلق بإجلاء العمانيين العالقين في دول كثيرة من العالم وكيف وظفت حكومة السلطنة كل امكانياتها وطاقتها المادية والبشرية وتسخير ذلك في مصلحة الجميع من مواطنين ومؤسسات.
وقال: إن السلطنة بدأت مبكرا في اتخاذ الإجراءات الاحترازية وأسهمت كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية في تقديم كل المبادرات التي من شأنها توفير الخدمات الاساسية للمواطنين من السلع والخدمات التي بمقدورها تقليل تلك الآثار على الجميع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}