أكد مدير إدارة الأرصاد بالمركز الوطني للأرصاد، محمد العبري، أن ما يثار عن أن فترة العزل أو التباعد الاجتماعي، التي يعيشها سكان العالم بأسره، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي جائحة «كورونا»، خلّفت آثاراً مناخية إيجابية، منها تحسّن طبقة الأوزون، وانخفاض درجات الحرارة، يعد مبالغة ليس لها أي سند ولا أساس علمي، مشدداً على أن الإجراءات الاحترازية لن تكون طويلة الأمد، ومن ثم لن يكون لها تأثير في درجات الحرارة أو طبقة الأوزون.
وقال العبري لـ«الإمارات اليوم»: «هناك ثلاثة عوامل يمكنها التأثير في درجة حرارة الأرض، الأول الانبعاثات والملوثات الناتجة عن غبار وأدخنة وغازات المصانع وعوادم السيارات، ورغم قلة هذه الانبعاثات على المستوى العالمي، نتيجة حظر التنقل المفروض على أغلب الدول، إلا أن تأثيرات قلة الانبعاثات على طبقة الأوزون، تحتاج إلى وقت طويل جداً.
وأضاف أن العامل الثاني هو أن الغازات الناتجة عن الانبعاثات ليست كلها مؤثرة في طبقة الأوزون، فهذه الطبقة تعافت نسبياً بعد حظر استخدام مادة «كلوروفلوروكربون».
وأوضح أن ثالث العوامل المؤثرة، هو ثاني أكسيد الكربون، قائلاً إن «التقليل من انبعاثاته جيد، لكن انعكاس هذا التقليل على التغير المناخي لا يحدث فعلياً على مدى قصير».
95 طلعة «استمطار» بـ 2171 شعلة محلية
أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تنفيذ طائراته 95 طلعة جوية لتلقيح السحب، خلال الربع الأول من العام الجاري، شملت أغلب مناطق الدولة، وتم خلالها استخدام 2171 شعلة من إنتاج مصنع «الإمارات لتحسين الطقس» التابع للمركز.
وأكد مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، الدكتور عبدالله أحمد المندوس، حرص المركز الوطني للأرصاد على لعب دور ريادي في هذا المجال، عبر تنفيذ عمليات الاستمطار المرتكزة على أسس علمية وتقنية مدروسة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات كانت من أولى الدول التي اعتمدت تقنيات وعمليات تلقيح السحب على مستوى المنطقة.
وقال المندوس: «استطاع المركز الوطني للأرصاد، عبر شبكة شركائه محلياً وعالمياً، أن يرسخ مكانته الرائدة في هذا المجال، استناداً إلى ما يمتلكه من بنية تحتية متطورة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}