عرف المدير التنفيذي لـ"سوفت بنك" "ماسايوشي سون" بشخصيته الصارمة في إدارة المجموعة اليابانية، وظهر ذلك جلياً في بعض قراراته الاستثمارية.
وأعلنت "سوفت بنك" في الثاني من أبريل إلغاء اتفاق لشراء أسهم في "وي ورك" بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وهو اتفاق كان سيجعل المؤسس الشريك لـ"وي ورك" آدم نيومان" مليارديراً.
"سوفت بنك"
- قالت "سوفت بنك"إن الحكومة الأمريكية تحقق في أزمة "وي ورك" التي فشل اكتتابها العام لعدة أسباب من بينها مخاوف تتعلق بالحوكمة.
- بعد إلغاء الصفقة ووقف التعاون مع "نيومان"، فسر مراقبون هذا الأمر بأنه يعد بمثابة تغير في أسلوب "ماسايوشي سون".
- في مارس، نفذ "سون" ما يشبه المناورة فيما يتعلق ببيع أصول قيمتها 41 مليار دولار على مدار 12 شهراً بهدف تمويل خطة إعادة شراء أسهم بقيمة 18 مليار دولار بالإضافة إلى سداد ديون بنحو 23 مليار دولار.
- يواجه "سون" ضغوطاً شديدة، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تثاقلت الديون على كاهل "سوفت بنك"، وأنفق "سون" 52 مليار دولار لشراء شركة الاتصالات الأمريكية "سبرينت" وصانعة الرقائق البريطانية "آرم هولدينجز".
- أعرب مستثمرون عن قلقهم بشأن ضخ "سوفت بنك" استثمارات في شركة مثقلة بالديون بالتزامن مع استمرار أزمة فيروس "كورونا" وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي.
- في فبراير ومارس، ارتفعت تكلفة الدين مما أدى إلى خفض وكالة "ستاندرد آند بورز" نظرتها المستقبلية تجاه سندات "سوفت بنك" إلى "سلبية"، كما خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لسندات الشركة إلى مستوى "خردة".
- اتسعت الفجوة بين القيمة السوقية لـ"سوفت بنك" وقيمة أصولها في شركات أخرى (مثل حصتها في "علي بابا" الصينية) إلى 66%، مما دفع "سون" للإعلان عن خطوة لتصفية أصول بقيمة 41 مليار دولار.
شخصية "سون"
- اشتهر "سون" بتفضيله الاستثمار في المشروعات الكبرى والشركات الناشئة الواعدة، لكن مع تصاعد أزمة "وي ورك"، بدأت الأمور تتغير، كما أن تلك الشركات الناشئة طلب منها البحث عن مصادر أخرى للتمويل.
- لم يعد المستثمرون لدى "سوفت بنك" يرضون فقط بالنمو، بل يريدون كذلك تحقيق أرباح، وتواجه المجموعة اليابانية ضغوطاً بسبب مخاوف الحوكمة.
- مع استمرار الضغوط من صندوق التحوط "إليوت مانجمنت"، أبلغ "سون" مستثمرين أمريكيين بأنه سيكون أكثر حرصاً في الفترة القادمة.
- قال "سون" إنه سيستمع بشكل أكبر للآخرين مشيراً إلى أن رؤيته لم تتغير، لكن سلوكياته سوف تكون أكثر حرصاً فيما يتعلق بالاستثمار في الشركات الناشئة على غرار ما حدث في "وي ورك".
- يأتي ذلك بعد مناقشات بين "إليوت مانجمنت" مع "إدارة "سوفت بنك" من أجل تحسين الحوكمة وزيادة الاستقلالية والتنوع والشفافية.
- اعترف "سون" بأنه لم يعر انتباهاً شديداً لآراء مستثمرين وأعضاء مجلس إدارة "سوفت بنك"، لكن نهجه في الاستثمار بكثافة في الشركات التكنولوجية الواعدة جعله واحدا من أهم المستثمرين في العالم.
المصادر: إيكونوميست، إيكونوميك تايمز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}