بعد أيام من الإعلان عن اتفاق "أوبك+" بخفض إنتاج النفط 9.7 مليون برميل يومياً بداية من مايو وعلى مدار شهرين، يرى محللون بأن الاتفاق كان بمثابة محاولة لتجنب الأسوأ في صناعة النفط العالمية.
وجاء الاتفاق في الوقت الذي انهار فيه الطلب العالمي على النفط بفعل تداعيات فيروس "كورونا"، وبعد الإعلان عن الاتفاق، ارتفعت أسعار النفط لفترة وجيزة، ثم عاودت التراجع إلى أدنى مستوى في 18 عاماً الأمر الذي تسبب في ضغوط مالية على الصناعة.
ويتجه الطلب على النفط نحو تسجيل أكبر انهيار سنوي في تاريخه مع تراجع الاستهلاك بنحو الثلث خلال الشهر الجاري نتيجة الإغلاق وتقييد حركة مئات الملايين من المواطنين حول العالم تجنباً لـ"كورونا".
وفي صيف العام الجاري، من المتوقع أن تنفد مساحات تخزين الخام من العالم، وهو أسوأ سيناريو لصناعة النفط ربما يدفع الأسعار نحو مزيد من الهبوط، وفق ما أكد مدير وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول".
وتوقع "بيرول" هبوط الطلب العالمي على النفط بنحو 9.3 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري (وهو ما سيكون أكبر تراجع سنوي على الإطلاق) مشيراً إلى أن اتفاق "أوبك+" سوف يساعد الصناعة، لكن انخفاض الطلب كبير للغاية ولا يتوازن مع حجم ما سيتم تقليصه ضمن الاتفاق.
وترى الوكالة بأن الأسوأ سيأتي خلال أبريل الجاري عندما يتراجع استهلاك الوقود بنحو 29 مليون برميل يومياً إلى أدنى مستوى منذ عام 1995.
وفي الوقت الحالي، لا تزال إمدادات النفط متواصلة في سوق يضعف فيه الطلب، وبالتالي، يتم إرسال الفائض الضخم من هذه الإمدادات إلى المخزونات، ومع استمرار الضخ، ربما تنفد مساحات التخزين حول العالم لتعجز عن استيعاب المعروض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}