نبض أرقام
02:40
توقيت مكة المكرمة

2024/07/25
2024/07/24

العازمي مطمئناً المواطنين العائدين: أسطول «الكويتية» معقم 500%

2020/04/19 الأنباء الكويتية

تستعد شركة الخطوط الجوية الكويتية، الناقل الوطني والرسمي للكويت، للمشاركة في عملية إجلاء المواطنين العالقين في الخارج، في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا، وتعليق رحلات الطيران حول العالم.

وفي هذا السياق، قامت «الأنباء» بجولة داخل أروقة دائرة الهندسة بـ «الكويتية» للوقوف على آخر الاستعدادات لانطلاق عملية إجلاء المواطنين، ومدى جاهزية أسطول الكويتية لهذا الحدث الكبير والمهم، بالإضافة الى الاجراءات المتبعة في تعقيم الطائرات وأنواع المعقمات المستخدمة.

وأوضح مسؤولو دائرة الهندسة ان عملية تعقيم الطائرات في «الكويتية»، هي اعتيادية وليست مستحدثة، مؤكدين أن الأزمة الحالية رفعت من تركيز عمليات التعقيم، فإذا كان التعقيم في السابق بنسبة 100%، فحاليا يتم بنسبة 500%، لضمان سلامة المسافرين على رحلات الإجلاء.

وأشاروا الى أن عملية تعقيم الطائرات من حيث الوقت وكمية المعقمات تختلف من طائرة لأخرى بحسب حجمها، حيث يستغرق تعقيم طائرات «بوينغ 777» نحو 3 ساعات بإجمال عملية التعقيم، بينما تستغرق طائرات «إيرباص» الأقل حجما نحو ساعتين ونصف لعملية التعقيم الكاملة للطائرة.. وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال رئيس دائرة الهندسة في شركة الخطوط الجوية الكويتية م. فيصل العازمي ان تعقيم الطائرات في الخطوط الجوية الكويتية، هو أمر اعتيادي تعمل عليه الشركات في الأوقات العادية، وغير مستحدث خلال الأزمة الحالية، موضحا انه حاليا يتم تشديد إجراءات وخطوات التعقيم بشكل أكبر ومركز عن السابق، في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف العازمي أن خطوات التعقيم الحالية تتم بالتنسيق مع وزارة الصحية من خلال الاشتراطات الصحية التي تطلبها الوزارة، بالإضافة الى اشتراطات الأمن والسلامة لدى الخطوط الكويتية المتبعة، فإذا كان في السابق تتم عملية التعقيم بنسبة 100%، فحاليا تنفذ بنسبة 500%.

وأشار إلى انه بالإضافة الى تعقيم الطائرات، يتم تعقيم أطقم الطيران على هذه الطائرات لدى وصول الطائرة، حيث يتم التعامل مع طاقم الطائرة بتبديل ملابسهم المستخدمة خلال الرحلة، والتي تكون عبارة عن بدل وقائية كاملة، توفرها لهم دائرة الهندسة، ثم يتم الكشف عليهم من خلال كوادر وزارة الصحة المتواجدين في المطار، للتأكد من عدم وجود أي أعراض مرضية عليهم قبل عودتهم الى الطيران من جديد.

وأوضح انه منذ بداية الأزمة الحالية وتوقف حركة الطيران من وإلى مطار الكويت الدولي، بناء على قرار مجلس الوزراء بوقف حركة الطيران بالمطار، إلا ان طائرات الكويتية لم تتوقف عن حركة الطيران بشكل كامل، موضحا أن حركة طائرات الشحن من وإلى الكويت مستمرة عبر طائرات الكويتية، بالإضافة الى المشاركة في إجلاء المقيمين المنتهية إقاماتهم في البلاد، من الجنسيات الفلبينية، والبنغالية، والباكستانية.

فريق طوارئ

وتحدث العازمي عن خطة إجلاء المواطنين العالقين في الخارج، مؤكدا أنها أكبر عملية إجلاء تشهدها الكويت عبر تاريخها، مشيرا الى وجود فريق طوارئ برئاسة الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية كامل العوضي، للتعامل مع أزمة «كورونا» الحالية، بالإضافة الى تنسيق عملية مشاركة طائرات «الكويتية» في عملية إجلاء المواطنين من الخارج خلال الفترة المقبلة.

ولفت العازمي الى ان «الكويتية» ستكون لها الحصة الأكبر من رحلات إجلاء المواطنين من الخارج، بنسبة تصل الى 70% تقريبا، موضحا أن عدد الرحلات من الصعب تحديده حاليا نظرا لأن جداول الرحلات يتم تنسيقها بحسب كل مرحلة من مراحل الإجلاء، حيث ستكون المرحلة الأولى لمدة 3 أيام لإجلاء المواطنين من دول الخليج وبعض الدول العربية، ثم المرحلة الثانية لمدة 3 أيام لإجلاء المواطنين من أوروبا، على أن يكون هناك يوم فاصل راحة بين كل مرحلة من مراحل الإجلاء.

وأشار الى انه سيتم توزيع حقائب صغيرة على الركاب القادمين ضمن رحلات الإجلاء من الخارج، حيث ستحتوي هذه الحقائب على معقمات للأيدي، وكمامات طبية، ومناديل، وقفازات واقية، وهو إجراء وقائي يجب على جميع الركاب القادمين خلال الأزمة الحالية ارتداء هذه الأدوات الواقية والمعقمة.

خطوات التعقيم

من جانبه، تحدث رئيس قسم تعقيم الطائرات في دائرة الهندسة بالخطوط الكويتية م.خالد الدمغي عن إجراءات وخطوات تعقيم الطائرات، بالإضافة الى المواد المستخدمة في التعقيم والكمية التي تحتاجها كل طائرة، حيث أوضح ان عملية تعقيم الطائرة تنقسم الى تعقيم الأسطح المسامية مثل المقاعد والأرضيات، بالإضافة الى الأسطح المعدنية والبلاستيكية مثل الطاولات وأماكن تخزين الحقائب أعلى المقاعد والنوافذ وأحزمة المقاعد وغيرها من الأسطح داخل الطائرة، حيث يتم تعقيم جميع أجزاء الطائرة من أكبر قطعه لأصغر قطعة داخل الكابينة، بالإضافة الى تعقيم منطقة تحميل الحقائب، وتعقيم الحقائب أيضا قبل تسليمها للمواطنين القادمين ضمن رحلات الإجلاء.

وأضاف أن جميع الأطقم العاملة على تعقيم الطائرات ترتدي بدلا واقية بالكامل خلال عملية التعقيم، بداية من القفازات الى الكمامات والنظارات الواقية، مشيرا الى أن مواد التعقيم والتطهير التي تستخدمها فرق التعقيم لدى الكويتية مرخصة من جهات عالمية، مثل شركة إيرباص وشركة بوينغ، ومواد ذات كفاءة عالية في القضاء على الجراثيم والفيروسات بنسبة 99.99%، وهي مواد غير قابلة للاشتعال.

وأشار الى انه قبل البدء في عملية تعقيم الطائرة يبدأ الطاقم بتشغيل المكيفات وقنوات التهوية داخل كابينة الطائرة، لتدوير الهواء وتنقية الطائرة من الجراثيم والفيروسات كمرحلة أولى، ثم يصعد فريق التعقيم وتبدأ عملية التطهير برش المعقمات السائلة في جميع أنحاء الكابينة.

ا
لوقت والمواد المستخدمة

وفيما يخص الوقت المستهلك، وكميات المواد المعقمة المستخدمة لتعقيم الطائرات، أشار الدمغي الى ان أسطول الكويتية يضمن أنواعا مختلفة من الطائرات، حيث تستهلك كل طائرة وقتا وكمية مختلفة من المواد المطهرة والمعقمة، فعلى سبيل المثال يستهلك طراز «بوينغ 777» نحو ساعتين من التعقيم، بالإضافة الى نحو ساعة تظل فيها الطائرة مغلقة عقب التعقيم لضمان القضاء على الفيروسات والجراثيم، فيما يستهلك هذا الطراز نحو 4 ليترات من المعقمات توزع على 8 عبوات بلاستيكية، حجم كل واحدة نصف ليتر، يقوم طاقم مكون من 8 أفراد باستخدامها لتعقيم جميع أجزاء الطائرة.

وأضاف ان طرازات «أيرباص» الأصغر حجما، يستغرق وقتا بنحو ساعة ونصف من التعقيم، بالإضافة الى تركها ساعة مغلقة لضمان فاعلية المعقمات في القضاء على الجراثيم والفيروسات، فيما تستهلك نحو 3 ليترات من المعقمات، توزع على 6 عبوات بلاستيكية بحجم نصف ليتر أيضا، حيث يكون طاقم التعقيم في هذه الطائرات أقل من طائرات بوينغ، نظرا لصغر حجم الطائرة.

تعقيم أسطول «الكويتية» كاملاً يومياً

أوضح الدمغي أن طائرات الخطوط الجوية الكويتية يتم تعقيمها بشكل يومي، وان الطاقة الاستيعابية لدائرة الهندسة بالشركة من حيث تعقيم الطائرات قادرة على تعقيم جميع طائرات أسطول «الكويتية» البالغة عددها 25 طائرة يوميا، مشيرا الى انه يتم تعقيم الطائرات أكثر من مرة في حال بقائها وعدم استخدامها في أي رحلات جوية.

هكذا يتم التعامل مع الإصابة.. وتعقيم أماكنها

أشار الدمغي الى أنه في حال الاشتباه بوجود أي إصابة بفيروس كورونا في إحدى الطائرات فانه يتم عزل المسافر في آخر 3 مقاعد بالطائرة جهة اليمين عند الباب الخلفي لضمان عدم وجود أي مخالطة من المسافرين على نفس الطائرة، فيما تتمثل إجراءات تعقيم الطائرة في حال وجود إصابة، في تغيير فلاتر المكيفات والتهوية في الطائرة، بالإضافة الى تركيز إجراءات التعقيم على المقاعد المحيطة بالمسافر بنحو مترين في كل اتجاه ومنع أي شخص للوصول الى هذه المقاعد حتى انتهاء التطهير وضمان خلوها من الفيروس.

25 طائرة لـ «الكويتية» جاهزة للإجلاء

أكد العازمي أن أسطول الخطوط الجوية الكويتية الحالي المكون من 25 طائرة سيشارك كاملا في عملية إجلاء المواطنين الكويتيين العالقين في الخارج خلال عملية الإجلاء الحالية، مشيرا الى ان دائرة الهندسة في «الكويتية» قامت بالانتهاء من عمليات الصيانة الدورية للطائرات، وتجهيز جميع الطائرات فنيا وهندسيا وصحيا، لتكون قادرة على المشاركة في الإجلاء.

يد واحدة من أجل الكويت

أشار العازمي إلى أن جميع العاملين في دائرة الهندسة بالخطوط الكويتية على مختلف جنسياتهم، يعملون يدا واحدة خلال هذه الأزمة، فالكل يعمل من أجل الكويت ولا يوجد أي فرق بين مواطن ومقيم في العمل ضمن فريق دائرة الهندسة، وهو أمر يدعو الى الفخر بما يقدمه الجميع هنا في دائرة الهندسة، فالجميع يعمل لعدد ساعات أكبر من المعتاد دون النظر الى أي مقابل مادي نظير ذلك.

وأشار الى أن دائرة الهندسة بجميع شركات الطيران في العالم، هي الجهة التي تتحمل الأعباء المهنية دائما في أي كارثة أو أزمة كبيرة، فهي المسؤولة عن الطائرة منذ وصولها وتأهيلها للعودة الى الطيران مرة أخرى، بما تمر به من مراحل تجهيزية عديدة خلال هذا الوقت.

وأوضح العازمي أن دائرة الهندسة تغطي عملياتها في تطهير الطائرات، منها: طائرات الخطوط الكويتية البالغ عددها في الوقت الحالي 25 طائرة، وطائرات أسطول الديوان الأميري كاملا، وبعض من طائرات القوة الجوية الكويتية، وطائرات من شركة طيران الجزيرة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة