أكد الدكتور أحمد أبو طيون مدير مركز الجينوم في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وأستاذ مساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، إن الدراسة الخاصة بالتسلسل الجيني لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) التي يقوم بها المركز حالياً، سيتم الانتهاء منها وإعلان نتائجها قبل نهاية شهر مايو المقبل، وستشتمل على عينات سيتم أخذها من 240 مريضاً من الذكور والإناث من مراحل عمرية مختلفة، ومن المصابين بدرجات متفاوتة من الفيروس الحاد والخفيف والمتوسط.
وقال أبو طيون- في مقابلة عن بعد، أجرتها معه «البيان»، التي تعتبر أول وسيلة إعلامية تدخل مركز الجينوم في مستشفى الجليلة، وتطلع على أبحاثه- إن المركز الذي يعمل بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إضافة إلى هيئة الصحة في دبي نجح في اكتشاف التسلسل الجيني لأول مريض في دبي مصاب بفيروس «كورونا»، وحالياً نعمل على استكمال الدراسة التي تشمل 240 مريضاً بمعدل 50 مريضاً أسبوعياً من فئات عمرية مختلفة من المصابين بالفيروس في فترات زمنية مختلفة من التقاط العدوى، لمعرفة كيفية دخول الفيروس لدولة الإمارات وكيفية انتشاره، وبعد استكمال الدراسة قبل نهاية مايو المقبل سنقوم بنشرها في المجلات العلمية العالمية المحكمة.
روبوت آلي
وذكر أبو طيون أن الهدف من دراسة التسلسل الجيني لفيروس «كورونا» يتلخص في نقطتين مهمتين الأولى هي أن الفيروس يغير من تركيبته الجينية أسبوعياً، والثانية الحصول على معلومات عن البلدان التي سافر إليها الشخص قبل إصابته بالفيروس، ومن ثم مقارنتها مع التسلسل الجيني للفيروس الموجود في تلك الدولة، وهو ما سيسهل علينا معرفة كيفية دخول الفيروس للدولة، وكذلك معرفة الأشخاص الذين انتقلت لهم العدوى.
وأوضح أن المركز مجهز ومزود بأحدث أجهزة الروبوت الآلي الذي يقوم بتحليل البيانات والمعلومات دون تدخل الأطباء، وبإمكانه إجراء آلاف العينات بالوقت نفسه وهو ما سهل وساعد الأطباء والباحثين في سرعة الإنجاز.
أحدث التقنيات
وقال أبو طيون إن مركز الجينوم يعتبر مركزاً متقدماً للتشخيص الوراثي للأمراض الجينية ويتكون من قسمين، الأول هو مختبر الجينوم للتحاليل الوراثية وهو مجهز بأحدث الوسائل والتقنيات لإجراء تحاليل متقدمة ومعقدة جداً، منها تسلسل الجينوم البشري والذي يتكون من 3 مليارات حرف، وتحتوي على أكثر من 20 ألف وحدة يمكن أن تحتوي على طفرات قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الوراثية، وبعضها تم اكتشافها والبعض الآخر لم يتم اكتشافه بعد، أما القسم الثاني فهو الاستشارات الوراثية.
وأضاف أبو طيون أن هناك الكثير من الأمراض يتم تشخيصها من خلال التسلسل الجيني، لافتاً إلى أن مركز الجينوم مجهز بالكامل للكشف عن هذه الأمراض، ويساعد الأطباء في كل التخصصات الطبية في مستشفى الجليلة على تشخيص هذه الأمراض النادرة جداً خصوصاً أننا نتعامل مع أمراض معقدة يصعب تشخيصها بالوسائل التقليدية.
وبين أن المركز يقوم حالياً بدراسة التسلسل الجيني لآلاف الأمراض الوراثية مع التركيز على الأمراض الأكثر انتشاراً في دولة الإمارات، خصوصاً أن هناك أمراضاً كثيرة لم يتم اكتشافها بعد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}