نبض أرقام
06:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

كيف يفسر علماء النفس إعلان فرنسا عن موعد انتهاء الإغلاق؟

2020/04/26 أرقام

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين قبل الماضي خطابًا حدد فيه موعدًا نهائيًا لفترة الإغلاق التي تعيشها فرنسا للحد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وقال ماكرون إنه سيتم رفع الحجر الصحي تدريجيًا بدءًا من يوم 11 مايو، ويشمل هذا القرار الحضانات والمدارس والإعداديات والثانويات وبعض المتاجر.
 

ويعتبر هذا الخطاب هو ثالث خطاب للرئيس الفرنسي منذ يوم 17 مارس، حين طلبت الحكومة الفرنسية من 67 مليون مواطن فرنسي البقاء في المنزل، مع السماح لهم بالخروج مرة واحدة فقط في اليوم لممارسة الرياضة، أو شراء الأغذية أو الأدوية، أو لتلقي الرعاية الصحية.
 

وجاء هذا الخطاب مختلفًا عن الخطابين السابقين؛ إذ اعتذر ماكرون وأقر بإخفاق الدولة في إجراء اختبارات فيروس "كورونا"، وفي دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية، واعترف بأنه لم يكن يملك كل الإجابات الخاصة بفيروس "كورونا" الذي قتل نحو 15 ألف شخص في فرنسا.
 

وكان هذا الخطاب مفاجئًا أيضًا، لأن ماكرون حدد فيه يوم 11 مايو لرفع الحجر الصحي، رغم حالة عدم اليقين بشأن فيروس "كورونا"، وبالتالي فإذا فشلت الحكومة في فتح المدارس والحضانات في ذلك الموعد، فسوف يؤثر ذلك على مصداقيتها، ولهذا السبب فضل معظم القادة تمديد الحجر الصحي من أسبوعين لثلاثة أسابيع، ورفضوا الالتزام بموعد محدد لا يمكنهم ضمانه.
 

رأي علماء النفس في هذه الخطوة
 

 

- يرى علماء النفس أن ما فعله ماكرون منطقي بالنظر إلى رد فعل الدماغ تجاه المواقف غير اليقينية، فبينما يجلس ملايين الأشخاص في منازلهم، ويعرفون أنهم قد يفقدون وظائفهم بعد أن ينتهي كل ذلك، فإن الدماغ البشري يرغب في هذه اللحظة في إجابة يقينية ومؤكدة، وفي رؤية ضوء يظهر في نهاية النفق.

 

- يقول عالم النفس دي ماير الذي يدرس كيفية ترسخ المعتقدات في أذهان الأشخاص إنه من المهم في مثل هذه المواقف إعطاء الناس شيء ملموس ليتشبثوا به (مثل تاريخ محدد). لكن أيضًا من المهم وضع توقعات واضحة حول ما سوف يحدث خلال هذا التاريخ، وما سيحدث قبله وبعده، مع إتاحة المجال لتغيير الخطط.

 

- يضيف دي ماير أن كل شخص يتعامل مع حالة الغموض وعدم اليقين بطريقة مختلفة، فعدم اليقين يدفع الأشخاص نحو الذعر أو الإنكار. في هذا الوقت تنتشر المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة، لذلك يوصي دي ماير كل دولة تبدأ في الشعور ببعض اليقين بشأن الوقت الذي يمكنها فيه تغيير بعض التدابير، أن تحدد موعدًا للبدء في رفع قيود الإغلاق.

 

- هذا أيضًا ما يؤكده عالم النفس آري كروغلانسكي بقوله: "هذا هو الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى قيادة مطمئنة وهادئة، فالناس يحتاجون إلى من يخبرهم بما يجب عليهم القيام به، ببساطة وسهولة".

 

المصدر: كوارتز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.