نبض أرقام
09:57 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

فيروس "كورونا" يهدد الجيل القادم من الجوالات الذكية

2020/04/26 أرقام

ينتظر عشاق جوالات "آيفون" كل عام أحدث الإصدارات، إلا أن هذا العام سيكون مختلفًا بعد أن أغلقت شركة "أبل" معظم متاجرها حول العالم، استجابة للإجراءات المتبعة للحد من تفشي فيروس "كورونا".

 

ولا يزال من السابق لأوانه الآن معرفة ما إذا كانت المتاجر ستفتح أبوابها مرة أخرى عند إطلاق جوالات "أبل" الجديدة في الخريف أم لا، إلا أن الوضع في بعض البلدان غير مشجع، ففي المملكة المتحدة قالت الحكومة إن الأمر قد يستغرق مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر قبل استئناف الحياة الطبيعية، ويشمل ذلك إعادة فتح المتاجر غير الضرورية.

 

وتنتظر "أبل" إطلاق جوالها "آيفون 12"، ويعد ذلك حدثًا مهمًا للغاية بالنسبة للشركة الأمريكية، إذ إنه أول جوال من "أبل" بتقنية الجيل الخامس، وتشير بعض المصادر إلى أن الشركة تدرس تأجيل إطلاقه بسبب هذه الظروف.

 

وقد ينطبق الأمر نفسه على الأجهزة الجديدة من شركة "سامسونج"، والشركات المنافسة التي تستخدم نظام "أندرويد".

 

توقف إنتاج الجوالات

 

 

- يقول رازات جوراف المدير التنفيذي لشركة تحليلات سلاسل التوريد "Llamasoft" إن نحو 70% من الجوالات الذكية تُصنع في الصين، وتسبب انتشار الوباء في الصين في حدوث خلل كبير في توريد الأجهزة الحالية.

 

- تعتمد العديد من الشركات المصنعة للجوالات الذكية على الأجزاء التي يتم تصنيعها في الصين وكوريا الجنوبية اللتين تضررتا كثيرًا بسبب "كورونا". وتقع مدينة دايجو التي تعد نقطة تفشي "كورونا" في كوريا الجنوبية على بعد 20 دقيقة فقط من المنطقة التي تُصنع فيها العديد من أجزاء الجوالات الذكية.

 

- لم ينخفض إنتاج الجوالات الذكية فقط، بل انخفض الطلب عليها أيضًا بشكل كبير. وانخفضت شحنات الجوالات الذكية في الصين بنسبة 40% في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك وفقًا لشركة أبحاث السوق "آي دي سي".

 

- في حين يشعر مصنعو الجوالات بقلق كبير من تراجع الطلب على الجوالات الذكية، فإنهم يشعرون بقلق أكبر تجاه تأثير فيروس "كورونا" على الطلب على أجهزتهم الجديدة. واعتاد محبو أجهزة "آبل" و"أندرويد" شراء أجهزة جديدة في أوقات محددة من العام، وتعتمد الشركات على ذلك لتحقيق إيرادات ضخمة كل عام.

 

- يقول جوراف إن الجوال الذكي منتج معقد، يحتوي على الكثير من الأجزاء التي تأتي من نحو 40 دولة، وبالتالي فسوف تتأثر عملية إنتاج هذه الأجزاء بطرق مختلفة.

 

- من جانبه يشير إميل نوس الشريك في شركة "بيرينج بوينت" للاستشارات إلى أن أهم جزء في الجوال الذكي ليس الجهاز ولكن البرنامج. وفي حين يمكن تطوير البرامج عن بعد، فقد يكون من الصعب إجراء اختبارات للأجهزة، لأن الشركات عادة ما تحيط عملية تصنيع جوالاتها بالسرية.

 

- تواجه شركات الجوالات الذكية مشكلة أخرى تتعلق بالشحن، فبعد تعليق العديد من رحلات الطيران، وتأجيل عمليات الشحن البحري أصبح من المحتمل ألا تصل مكونات وأجزاء الجوالات الذكية إلى مصانع التجميع، وبالتالي قد لا يصل المنتج النهائي إلى متاجر البيع بالتجزئة.

 

- قد تجبر القيود المفروضة على التسليم والشحن الشركات على تأجيل إطلاق جوالاتها الجديدة، وربما تؤجل الشركة إطلاق أحدث جوالاتها حتى عام 2021. من ناحية أخرى قد يتراجع الطلب على الجوالات الذكية الجديدة أيضًا. فمن المستبعد أن ينفق الأشخاص أموالاً كبيرة من أجل شراء أحدث الطرازات، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها كثيرون الآن.

 

- رغم ذلك فإن بعض الخبراء يعتقدون أن عشاق جوالات "آبل" سيظلون مخلصين للشركة، وأنهم سيعودون لشراء أحدث جوالاتها في النهاية.

 

المصادر: بي بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.