أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم أن المؤسسة ساهمت في توريد إيرادات نفطية تتراوح بين 10 الى 28 مليار دينار سنوياً للخزانة العامة للدولة خلال العشر سنوات السابقة، إضافة إلى أرباح صافية للخزانة العامة تصل إلى نحو 15 ملياراً منذ إنشاء المؤسسة.
وفي كلمة موجهة للعاملين بمناسبة شهر رمضان، قال هاشم إن حالة تراجع الاقتصاد العالمي أدت إلى ركود أسواق النفط العالمية وانخفاض الأسعار، كما زاد تفشي وباء كورونا وتيرة الانكماش الاقتصادي، واصفاً إياه بالتحدي الجديد على جميع قاطني الكرة الأرضية، الذي لا يرى إلى الآن مداه.
وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة حرجة حالياً، وأن ما سنواجهه من تحديات لمدة غير معلومة، يحتّم علينا الالتزام بتزويد السوق المحلي باحتياجاته من الوقود والمنتجات البترولية من جهة، كما علينا من جهة أخرى تلبية متطلبات زبائننا الخارجيين، والحفاظ على سمعتنا المميزة وحصتنا في سوق النفط العالمي، والتزامنا الدائم بتحقيق أعلى العوائد الممكنة.
وأوضح هاشم أن ما يشهده سوق النفط من تذبذب مستمر في الأسعار، يدعونا للتحوط وعدم الاتكال على صعود الأسعار، ويدفعنا إلى مواصلة وضع البرامج الكفيلة بترشيد الإنفاق وتبني ثقافة التقنين، ومراجعة أولوياتنا، وخلق الفرص لرفع كفاءة عملياتنا وتحقيق التميز التشغيلي، مضيفاً «مسؤوليتنا مواصلة جهودنا في المحافظة على أصول وممتلكات القطاع النفطي الذي اؤتمنّا عليه».
وأثنى هاشم على العاملين وجهودهم الكبيرة في المحافظة على استمرار أعمال القطاع النفطي، كلٌّ من موقعه، من قياديين، وعاملين، ونقابات، ومقاولين، وجميع القائمين بأعمالهم من مواقع العمل أو من منازلهم، قائلاً، «شكراً على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة في شأن التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، لقد تكللت أعمالكم بفضل الله بمحافظة المؤسسة وشركاتها التابعة على تلبية متطلبات زبائنها الخارجيين، وتغطية الاحتياجات المحلية على حد سواء».
وأشار إلى تحقيق القطاع النفطي إنجازات رغم التحديات التي يواجهها تتمثل في:
- مشروع الوقود البيئي الهادف إلى تطوير وتوسيع مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي، إذ تم تشغيل كامل وحدات مصفاة الأحمدي، وجار الانتهاء من أعمال ميناء عبدالله.
- مشروع النفط الثقيل الذي أدخل الكويت رسمياً في مجموعة الدول المنتجة للنفط الثقيل، وتم تشغيله بنجاح في بداية هذا العام.
- الوصول إلى الاتفاق التاريخي المشترك بين الكويت والسعودية في شأن استئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة، ونقل أول شحنة من نفط الخفجي بداية الشهر الجاري على ظهر ناقلة «دار سلوى».
- الوصول لنهاية مراحل الأعمال الإنشائية وبداية مرحلة التشغيل لمشروع مصفاة الزور، وهي أكبر مصفاة تكرير نفط في العالم تبنى دفعة واحدة، ومشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الهادف لتزويد شبكة الغاز المحلية بما يقارب 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً.
- تسلّم ناقلتي منتجات بترولية وناقلة غاز مسال، ومن المتوقع وصول ناقلة منتجات بترولية أخرى في نهاية الشهر الجاري.
- إتمام شركة صناعة الكيماويات البترولية صفقة شراء وتملك 49 في المئة من بعض أصول شركة «SKC» في كوريا الجنوبية، ما يزيد حصة الشركة من المنتجات البتروكيماوية الأساسية والمتخصصة.
وقال هاشم إن الطريق لا يزال وعراً، لذا علينا شحذ الهمم، والعمل بشكل متكامل وبروح الفريق الواحد، لتحسين الأداء وتطوير العمل، واجتياز هذه المرحلة، وتأسيس قاعدةٍ صلبةٍ لاستدامة هذا القطاع، بما يحقق أعلى الفوائد لوطننا، وتلك هي رسالتنا السامية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}