تواصل الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في ولاية صلالة جهودها المتكاملة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، وتشهد أسواق ولاية صلالة وفرة في مخزون السلع الغذائية والتموينية ومتابعة مستمرة من قبل الجهات المعنية لضمان توفرها واستقرار أسعارها وتحقيق الاشتراطات والمعايير الصحية المتبعة خلال هذه الفترة.
وثمّن المواطنون بولاية صلالة القرارات والإجراءات الناتجة عن اجتماعات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، والتي تهدف إلى ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن ارتياحهم لكافة الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا للحد من انتشار الفيروس داعين إلى ضرورة الالتزام بها ومؤكدين على أهمية تكاتف الجميع للحد من انتشار هذه الجائحة.
وفي هذا الشأن قال المكرم مصطفى بن عبد القادر الغساني عضو مجلس الدولة: إن اللجنة العليا المكلفة بمتابعة التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) منذ تشكيلها في عمل دؤوب للحد من الانتشار من خلال خطط أثبتت نجاحها في السيطرة على أعداد الحالات المسجلة اليومية.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية في الحد من انتشار الفيروس لافتا إلى وعي المجتمع العماني في البعد عن الشائعات وأخذ المعلومة من مصادرها الحقيقية مما ساعد في إدارة الجائحة.
من جانبه قال سعادة عبد الله بن حسين المشهور باعمر عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة: إن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) تقوم بجهود كبيرة ومقدرة من خلال اتخاذ كافة التدابير الوقائية وهي في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات واتخاذ ما يلزم في شأنها.
وناشد سعادته المواطنين والمقيمين اتباع التعليمات الصادرة من اللجنة العليا ومن قطاع الاستجابة الطبية مشيرا إلى أهمية الوعي المجتمعي في تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة وتطبيق التباعد الاجتماعي واتباع الارشادات الوقائية لتقليل الإصابات والحد من انتشار جائحة كورونا مما يؤدي إلى تخفيف العبء على مؤسسات القطاع الصحي وتمكينها من تقديم خدماتها بصورة متكاملة للجميع.
وأكد سعادته على أهمية التحلي بالوعي لدى الشباب فيما يتعلق بالابتعاد عن الرحلات والتجمعات الشبابية بحجة أن الوضع آمن وأن العدوى لن تنتشر بينهم وهذا اعتقاد خاطئ لافتا إلى أنهم بهذه التصرفات قد يعرضون حياتهم وحياة ذويهم لخطر انتقال العدوى والاصابة بالفيروس.
وقال محمد بن سعيد كشوب عضو المجلس البلدي بمحافظة ظفار ممثل ولاية صلالة: إن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) تواصل جهودها مشكورة في مراقبة تطورات الوباء بشكل سريع ومتوازن من أجل سلامة المواطنين والمقيمين.
وأضاف: إنّ هناك العديد من الجهود التي تقدمها مختلف الجهات لحث الجميع على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة من اللجنة العليا إلى جانب قيام الفرق الخيرية والتطوعية التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بولاية صلالة بتقديم مبادرات تطوعية لتغطية حاجة الأسر المعسرة والقوى العاملة الوافدة خلال هذه الفترة.
موضحاً أن الإرشادات ورسائل التوعية الصادرة من جميع الجهات ذات الاختصاص كان لها الدور الكبير في الحد من انتشار الجائحة وايصال المعلومة بشكلها الصحيح لمختلف شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.
من جانبه قال المهندس حسين بن حثيث البطحري رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار: إن الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشكيل لجنة عليا لبحث آليات التعامل مع هذه الجائحة لهي خير دليل على استعداد الحكومة لاتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار هذه الجائحة.
وأضاف: إن هناك جهوداً تبذلها العديد من الجهات للعمل على توفير كافة المتطلبات الأساسية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين مما أدى إلى تقليل انتشار العدوى بفضل الوعي المجتمعي وجهود وتكاتف مختلف الجهات.
وقال الدكتور صالح بن سعيد مسن: إن السلطنة تنبهت منذ البداية لأهمية التعامل مع هذه الجائحة على أعلى المستويات، حيث جاء الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتشكيل لجنة عليا لبحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا برئاسة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وعضوية عدد من أصحاب المعالي والسعادة مما نقل مستوى التعامل مع هذه الجائحة إلى المستوى الوطني العام الذي تشارك فيه مختلف الجهات والهيئات ذات العلاقة بالتصدي للفيروس والحد من انتشاره.
وأضاف: إن اللجنة قامت مشكورة بجهود كبيرة من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية واللازمة لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره والعمل في الوقت ذاته على توعية المواطنين والمقيمين بمخاطر المرض.
مؤكداً على أهمية تضافر جميع الجهود المؤسسية والفردية في هذا الظرف الحساس للتغلب على هذا الوباء الذي يتطلب في الواقع جهوداً كثيرة متكاملة تمتد إلى كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية واللوجستية والإنسانية لاسيما وان الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لتخفيف الأضرار وتقديم التسهيلات خلال فترة الجائحة.
وفي مجال العمل التطوعي ومؤسسات المجتمع المدني قال محمد بن حسن المرهون رئيس مجلس إدارة فريق صلالة الخيري: إن الفريق قام بنشر مجموعة من الرسائل التوعوية حول جائحة فيروس كورونا المستجد وأهمية التقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، مضيفاً بأن الفريق قدّم مبادرة بعنوان: (واجب) تهدف إلى جمع التبرعات المالية والعينية وتقديم المستلزمات الصحية والطبية الضرورية للأسر المحتاجة إلى جانب إطلاق مبادرة (معاً نتضامن) كمبادرة مجتمعية شاملة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بمحافظة ظفار بهدف توفير السلال الغذائية للقوى العاملة الوافدة التي توقفت أنشطتها وتقديم الارشادات الصحية اللازمة لهم تحقيقا لقواعد التباعد الاجتماعي.
من جانبها قالت نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة: إن الجمعية ومن خلال الاستفادة من تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي قامت بإرسال رسائل توعوية وتثقيفية حول جائحة فيروس كورونا وأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا المكلفة بمتابعة آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) وذلك بمشاركة عدد من المختصين والأكاديميين والمثقفين.
وأكدت أن من أهم أهداف جمعية المرأة العمانية بصلالة تقديم الخدمات الاجتماعية والمشاركة في مختلف المجالات التنموية والحملات التطوعية مشيرة إلى حرص الجمعية على المساهمة في دعم الجهود المجتمعية للحد من تأثير جائحة كورونا على المجتمع.
وقال عصام بن سعيد الشنفري المدير التنفيذي لشركة الاستقرار هايبر ماركت بصلالة: إن مختلف السلع الغذائية الأساسية متوفرة في الأسواق وتصل عبر منافذ السلطنة المختلفة بالتنسيق مع عدد من الموردين من خلال التسهيلات التي قامت بها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورنا (كوفيد ـ 19) وما تقوم به من إجراءات لاستمرار تزويد الأسواق بمختلف السلع والمواد التموينية.
ويقول علي بن أحمد الرواس، رجل أعمال: إن اللجنة العليا وجميع الجهات المختصة تقوم مشكورة بمتابعة متواصلة وحثيثة على جميع الأصعدة للتخفيف ومعالجة كل ما يلامس المواطن والمقيم.
وأضاف: تشهد الأسواق في السلطنة وفرة في المخزون الغذائي من المواد التموينية الأساسية وأن الحركة الشرائية فيها تسير بصورة اعتيادية وهناك متابعة مستمرة من الجهات ذات العلاقة بمتابعة استقرار الأسعار لتكون في حدودها الطبيعية داعيا إلى وجوب الالتزام بتوجيهات اللجنة العليا ووزارة الصحة حول اتباع وسائل السلامة التي ينصح بها.
من جانبه قال سعيد بن سالم المشيخي، رجل أعمال في مجال تجارة بيع الخضراوات والفواكه: إن القرارات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورنا (كوفيد ـ 19) سهلت وصول مختلف البضائع بالتعاون مع الجهات والقطاعات المعنية في هذا الشأن.
وأكد على توفر الخضراوات والفواكه بكافة أنواعها سواء المحلي منها أو المستورد في منافذ البيع وبأسعار مناسبة لافتاً إلى جهود بلدية ظفار بالتنسيق مع الجهات المعنية في اغلاق مواقع البيع العشوائية وتوجيه المستهلكين إلى منافذ بيع منتظمة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وفيما يتعلق بعمليات الاستيراد للمحاصيل الزراعية غير المتوفرة في السلطنة أوضح المشيخي أن هناك تسهيلات يحصل عليها صاحب العمل لضمان وصول المنتجات بكل سهولة ويسر للأسواق المحلية لسد احتياجات المواطنين منها.
ويقول المواطن سالم بن لبخيت كشوب: هناك العديد من المبادرات التي قدمها القطاع الخاص والأفراد للمساهمة في صندوق الأمان الوظيفي الذي وجه جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشائه إلى جانب الصندوق الوقفي لدعم الخدمات الصحية التابع لوزارة الصحة وغيرها، حيث جاءت هذه المبادرات لتعبر عن تضامن المجتمع العماني خلال هذه الجائحة.
وأضاف: إن هناك عدداً من الاعمال التطوعية للمشاركة في تقديم يد العون والمساندة بين مختلف الجهات والمجتمع لمواجهة تأثير فيروس كورونا وهذا ليس بالشيء الغريب على أبناء هذا الوطن.
من جانبه يقول المواطن منذر بن سعيد محفوظ الشيخ: إن الإجراءات الاحترازية التي طبقت من قبل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) فعالة وتؤدي إلى الحد من انتشار الجائحة من خلال تعاون الجميع والوعي المجتمعي الملحوظ في اتباع الإجراءات الوقائية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}