أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلزام المرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد، بالبقاء في الحجر المنزلي عقب خروجهم من المستشفى أو مكان العزل، لمدة 14 يوماً، كإجراء وقائي.
وشدّدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، على عدم رصد أي حالة في الإمارات أُصيبت بفيروس كورونا بعد شفائها منه، وذلك بعد انتشار تساؤلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إمكان عودة الفيروس لمتعافين، ومدى خطورة التعامل معهم عقب خروجهم من المستشفى، خصوصاً مع إعلان الوزارة عن ارتفاع حالات الشفاء بين مصابي «كورونا» بمعدل 100 متعافٍ يومياً.
وأوضحت الحوسني أن الإجراءات الخاصة بمتابعة المتعافين من فيروس كورونا، شملت التعميم على المنشآت الصحية كافة في الدولة، بعدم خروج أي مصاب بالمرض من المستشفى إلا بعد التأكد تماماً من شفائه، وعدم وجود أي أعراض لديه، وذلك كإجراء احترازي ووقائي، مشيرة إلى أن الإجراء الصحي المعتمد بعد خروج المريض هو البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً بعد فترة العلاج، والعمل عن بُعد، وعدم الخروج أو الاختلاط بالآخرين.
وقالت: «من الضروري لأي شخص متعافٍ عندما تظهر عليه أية أعراض تنفسية أو حرارة بعد خروجه من المستشفى التواصل مع الجهات الصحية، ومراجعة أقرب مركز صحي للكشف وإجراء الفحوص اللازمة»، مشيرة
إلى تسجيل حالات في العالم أصيبت مرة أخرى بعد تعافيها من المرض.
ورجحت أن يكون سبب ذلك هو عدم شفائها كلياً أول مرة، أو عدم إجراء فحوص كافية لها قبل خروجها من المستشفى.
ولفتت الحوسني إلى أن ما تم تداوله في التقارير العالمية حول عودة المرض هي حالات لم تتماثل للشفاء بشكل كامل، وخرجت من المستشفى، مما ساعد على تنشيط دورة الفيروس مجدداً، مضيفة أن الأمر متعلق بدقة الفحص في المستشفى، أو عدم إعادة الفحص أكثر من مرة، للتأكد من التعافي من كل الأعراض.
وأكدت الحوسني أن القطاع الصحي في الإمارات حريص على تنفيذ إجراءات الفحص الدقيق، واتباع بروتوكول معتمد للتأكد من تعافي المصاب بشكل كامل قبل خروجه من المستشفى.
وأرجعت ارتفاع عدد حالات الشفاء بين المصابين ووصولها إلى أكثر من 20%، إلى أن أغلب الحالات البسيطة التي تعافت في الدولة، اتبعت عدداً من السلوكيات الصحية اليومية، في مقدمتها أنشطة شملت القيام بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي لتقوية الجهاز المناعي، والمحافظة على الوزن المثالي، والامتناع عن التدخين، إضافة إلى الحالة النفسية للمريض، لأن الجانب النفسي والممارسات الصحية يساعدان على تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض، ويسهمان في تسريع عملية التعافي من المرض.
وحذّرت الحوسني من الإهمال في رصد أي تغيير في درجة حرارة الجسم، مشيرة إلى أهمية الكشف الدوري لدرجات الحرارة في المنزل، وعلى جميع أفراد الأسرة، وقيام كل من يعاني ارتفاعاً في درجة حرارته بالتواصل مع أقرب مركز أو مستشفى للكشف، أو الذهاب إلى مراكز الفحص من خلال المركبات المنتشرة في الدولة.
إجراءات الدفن
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني التعامل مع المتوفين المصابين بالفيروس بصورة تضمن إكرام الميت، وإجراء عملية التغسيل بالطريقة الصحيحة، وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، مع اتباع الإجراءات الوقائية من جانب المغسلين.
ونصحت أسر المتوفين بأن تقتصر إجراءات الدفن والصلاة على الميت من قبل عدد محدود جداً من أهل المتوفى، وتجنب إجراء العزاء، والاقتصار على التعزية من خلال التواصل بالهاتف، لتجنب التجمعات والحفاظ على سلامة الجميع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}