دشنت شركة بيور هيلث للتجهيزات الطبية، مركزاً للمسح الطبي لفحص فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في منطقة معسكر آل نهيان بأبوظبي، حيث بدأ المركز في استقبال الراغبين بإجراء الفحوصات، بدءاً من صباح أمس، خلال فترة عمله التي تمتد من الساعة الـ 9 صباحاً وحتى الثانية مساء، خلال شهر رمضان المبارك.
ويشترط لإجراء المسح الطبي للمواطنين والمقيمين حجز موعد مسبق، إما عبر الاتصال على خدمة «استجابة» 8001717، أو عبر التطبيق الذكي لشركة صحة، حيث تم تخصيص المركز للمسجلين مسبقاً، وذلك بهدف تنظيم إجراءات الدخول والخروج، وتقديم أعلى سبل الرعاية الطبية والخدمية للزوار.
وأكد عبدالله الكعبي، رئيس فريق المتطوعين في مركز المسح الطبي لفحص فيروس كورونا المستجد بمعسكر آل نهيان: يقع موقع مركز الفحص مقابل حديقة دلما بمدينة أبوظبي، ويستهدف إجراء أكبر عدد من فحوصات الفيروس خلال الفترة المقبلة، وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين والمقيمين، ودعماً لتوجهات دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة التي تحث على ضرورة مواصلة الإجراءات الطبية اللازمة للكشف المسبق ورصد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، ضمن استراتيجية القطاع الصحي والتي أثبتت فاعليتها.
وأضاف في تصريحات لـ «الاتحاد»: لدينا مجموعة من الإجراءات المتبعة في المركز، ومنها التحقق من الموعد المسبق وإثبات ذلك أمام مدخل المركز.. لافتاً إلى أن المركز يخدم جميع فئات المجتمع باختلاف شرائحهم الاجتماعية، ولديه طاقة استيعابية عالية لاستقبال الجميع من أصحاب المواعيد المسبقة.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تتم داخل مركز الفحص، تتسم بسهولتها ومرونتها وبساطتها، حيث تشتمل رحلة الزائر على الكشف الحراري لمعرفة درجة حرارته وتزويده بمادة التعقيم، ومن ثم يتم إدخاله لتقديم بطاقة الهوية أو جواز السفر، وتسجيل البيانات الشخصية ورقم هاتفه الذي ستصل عليه نتيجة الفحص، ومن ثم إجراء الفحص الطبي من خلال أخذ مسحة عن طريق الأنف، ليتم إرشاده أخيراً إلى بوابة الخروج.
ولفت إلى أن متوسط زمن إجراء الفحص يبلغ 5 دقائق فقط، لافتاً إلى أنه تم وضع إرشادات مستمرة لأماكن الوقوف والانتظار بين الأشخاص، وذلك بهدف تحديد المسافات المناسبة بينهم، كما يتم تنظيم حركة الاصطفاف خارج مركز الفحص، وفقاً للمعايير والإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية والقطاع الصحي في الدولة.
وحول العاملين في مركز الفحص، أوضح الكعبي أن جميع العاملين هم من الكوادر الإماراتية المتخصصة، ومن المتطوعين الراغبين في خدمة وطنهم، عبر الوجود الميداني الفعال في مراكز الفحص.
وبين أن دولة الإمارات تمضي قدماً بخطوات ثابتة نحو التغلب على الظروف الحالية، حيث شكلت تهنئة القيادة الرشيدة أمس الأول، بتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد، فرحة وطنية عارمة ملأتنا جميعاً بالأمل والتفاؤل بالمرحلة المقبلة، والتي تتطلب إدراكاً مجتمعياً بأهمية اتباع كافة الإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية، والتقيد بالنصائح الطبية الحكومية، والقدوم إلى مراكز الفحص للتمكن من رصد أكبر عدد من الحالات، بناء عليها.
وخلال جولة لـ «الاتحاد» في المركز، رصدت الصحيفة، إنهاء الإجراءات خلال فترة تتراوح بين دقيقتين ونحو 5 دقائق.
وتم تزويد المركز بممر خاص للأشخاص، حيث تم وضع مسافة قدرها 1.5 متر بين كل شخص وآخر، كما يتم توزيع الأشخاص على محطات التسجيل والتي تضم مجموعة من المتطوعين، حيث يتم إدخال بطاقة الهوية عبر قارئ الهوية، أو تقديم نسخة من جواز السفر، لتسجيل البيانات المطلوبة.
وتنتهي الإجراءات بالذهاب إلى قسم إجراء المسح الطبي على الشخص، عبر الطلب منه الجلوس ووضع الرأس للخلف قليلاً، حيث تقوم الممرضة المختصة بإجراء الفحص خلال فترة لا تزيد على 30 ثانية، حيث يتم وضع العينة الطبية وحفظها وفقاً لإجراءات الفحص والسلامة، لتنتهي الإجراءات بخروج الشخص من الباب المخصص للخروج.
إشادة بالخدمة
أشاد عدد من القادمين للفحص، خلال الساعات الأولى من افتتاح المركز، بسهولة الإجراءات المتبعة، والتي تتم أولاً عبر الحجز المسبق والذي يتم مجاناً لكبار المواطنين والنساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب الهمم، والذين تظهر لديهم أعراض الفيروس، أما الراغبون بإجراء الفحص للاطمئنان فقط، فتبلغ تكلفة الفحص 370 درهماً.
وأعرب الزائرون للمركز عن سعادتهم البالغة بكفاءة النظام الصحي في دولة الإمارات، وما برهن عليه أفراد خط الدفاع الأول من «الجيش الأبيض» من إرادة صلبة وعزيمة على تقديم أعلى مقومات الرعاية الصحية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}