قال وزير بريطاني اليوم الأحد ردا على تساؤلات حول ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد لتصبح حاليا ثاني أسوأ المعدلات في أوروبا بعد إيطاليا، إنه لا يجب القفز إلى استنتاجات معينة وأن الصورة الكاملة لم تتضح بعد.
وبلغ عدد الوفيات 28131 حتى الأول من مايو أيار، أي أقل بقليل من المحصلة الإجمالية في إيطاليا، مما زاد الضغط على حكومة المحافظين التي اتهمتها المعارضة بالبطء في التعامل مع المراحل الأولى من تفشي المرض.
ورفض الوزراء إجراء مقارنات بين محصلة الوفيات الرئيسية في دول أخرى، قائلين إن الوفيات الإضافية، وهي عدد الوفيات لأي سبب التي تتجاوز متوسط الوفيات لهذا الوقت من العام، كانت مقياسا أكثر دلالة.
وأظهرت أحدث البيانات المتاحة أن هناك ما يقرب من 12 ألف حالة وفاة إضافية في إنجلترا وويلز في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل نيسان. ومن بين هؤلاء تم الإشارة في شهادات وفاة أقل قليلا من 9000 إلى كوفيد-19 وهو مرض تنفسي ناتج عن كورونا.
ويشير التحليل الذي أجرته وسائل الإعلام بما في ذلك سكاي نيوز وفاينانشال تايمز إلى أن هذه الأرقام أسوأ مما هي عليه في بلدان أوروبية أخرى.
ورفض وزير النقل جرانت شابس في تصريحات لقناة سكاي نيوز اليوم الأحد اقتراحا يشير إلى أن الأدلة على الوفيات الإضافية أظهرت أن استجابة الحكومة للوباء قد أخفقت.
وقال شابس "عليك أن تنظر إلى ذلك على مدى فترة زمنية أطول بكثير. لذا علينا أن ننظر إلى الوراء أكثر من عام على ما أعتقد".
وأضاف أن بعض تبعات الوباء ستظل غير معروفة لمدة طويلة وإن الاختلافات في الأوضاع المتعلقة بالعمر والصحة لدى الدول، وأيضا الحجم والكثافة السكانية، من بين عوامل كثيرة يتعين أخذها في الحسبان.
وتابع قائلا "علينا النظر إلى الصورة الكاملة وهذه المعلومات ببساطة ليست متاحة حتى الآن".
وأضاف "لا ينبغي أن ننظر إلى البيانات الأولية ونقفز إلى استنتاجات".
المقارنات "صعبة بشكل لا يصدق"
حذر الخبير الإحصائي البريطاني إيان دايموند أيضا من الاعتماد على أي جدول بترتيب الدول الأكثر تضررا.
وأضاف في مقابلة مع بي.بي.سي نيوز "لا أقول إننا في أسفل أي جدول ترتيب محتمل، من المستحيل تقريبا وضع جدول ترتيب لكنني غير مستعد للقول إننا متجهون إلى القمة".
وقال دايموند، وهو رئيس مكتب الإحصاءات الوطني الذي يحصي الوفيات الإضافية، إن إجراء مقارنات دولية أمر "صعب بشكل لا يصدق".
وتابع قائلا إن الطريقة التي تتبعها بريطانيا في إحصاء الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا والإبلاغ بها هي الأكثر شفافية لأن مكتب الإحصاءات الوطني يضم الوفيات التي يُذكر مرض كوفيد-19 فيها بشهادات الوفاة حتى وإن لم يخضع المريض لفحص للكشف عن الفيروس.
وفي بعد الدول لا يُحتسب سوى الأشخاص الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس المستجد قبل وفاتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}