أعلنت إدارة خدمات طب الأسنان التابعة لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، عن تسخير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتصنيع أقنعة للوجه لحماية ووقاية الكوادر الطبية والتمريضية، التي تتعامل مباشرة مع مصابي فيروس «كورونا» المستجد، فيما أطلقت الهيئة خدمة جديدة للتواصل مع طبيب الأسنان عبر الهاتف.
وقالت الدكتورة حمدة المسمار، مديرة إدارة خدمات طب الأسنان في الهيئة لـ«البيان»: إن العدد المستهدف في المرحلة الأولى هو تصنيع 500 قناع، في حين أن الطاقة الإنتاجية تصل إلى 50 قناعاً كل 48 ساعة.
وأوضحت أن القناع ينقسم إلى قسمين: دائم وقابل لإعادة التعقيم، فيما الجزء الشفاف قابل للاستبدال، مشيرة إلى أن الهيئة تتوسع في استخدام التقنيات لخدمة الكوادر الطبية والتمريضية من خطر الإصابة بالفيروس نتيجة التعامل المباشر مع المصابين.
تواصل
من جهة أخرى، أعلنت الهيئة، أمس، عن إطلاق خدمة جديدة للتواصل مع طبيب الأسنان عبر الهاتف، ضمن جهودها المستمرة لتلبية احتياجات المرضى في هذه الظروف الاستثنائية، التي تمر بها كل دول العالم بما فيها دولة الإمارات بسبب جائحة (كوفيد 19). وقالت الدكتورة حمدة المسمار: ينبغي على المريض التواصل مع مركز الاتصال بالهيئة على الرقم 800342، حيث يقوم مركز الاتصال بحجز موعد للمريض على عيادة (Telephone encounter)، والتي تم استحداثها على نظام الملف الطبي الإلكتروني «سلامة»، بعدها يقوم الطبيب بالتواصل في الموعد المحدد مع المريض وتقديم الخدمات والاستشارات الطبية اللازمة له.
ملف
وأوضحت أن النظام الجديد يمكّن الطبيب من الدخول إلى الملف الطبي للمريض، والاطلاع على تقارير الأشعة والفحوصات الخاصة به، ويقوم الطبيب بإعطاء الاستشارة الطبية للمريض، والنصيحة له بالبقاء في المنزل خلال هذه الفترة، إذا كان العلاج روتينياً ويمكن تأجيله، وفي حالة الضرورة يتم توجيه المريض للذهاب إلى عيادة الأسنان، والتنسيق له مع تخصصات طب الأسنان إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.
دوام
وأضافت المسمار أنه تمت برمجة العيادة على نظام سلامة لتستقبل المكالمات في الفترة الصباحية من 9 صباحاً إلى 2 بعد الظهر، كونها مرحله أولى، ويتم حالياً علاج الحالات الطارئة بمركز البرشاء الصحي، ومركز المزهر الصحي، وسيتم إضافة فترة مسائية للخدمة، أو تمكين الطبيب من كتابة الوصفة الطبية للمريض على النظام، وتوصيلها له حسب اللوائح والقوانين المعمول بها للهيئة مستقبلاً.
مزايا
يذكر أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي بدأت إدارة خدمات الأسنان تتميز في استخدامها بزيادة إنتاجية القوالب، والدقة في عمل هذه القوالب، وخفض النفقات وتقليل نسبة انتقال العدوى للمرضى.
وتعتمد التقنية على استعمال الماسحة الفموية لعمل القياس للمريض إلكترونياً، ومن ثم نقل المعلومات، التي تم تجميعها بالماسحة عن طريق الدوائر الإلكترونية المغلقة إلى الطابعة ثلاثية الأبعاد، حيث تقوم إلكترونياً بعمل قوالب الأسنان، حيث تساعد هذه القوالب فنيي الأسنان في تصنيع التركيبات السنية فوقها، حيث تستخدم هذه التقنية بشكل أساسي لحالات التعويضات السنية، وتقويم الأسنان.
وفيما مكنت التقنية ثلاثة الأبعاد المريض من الاستغناء عن الطريقة التقليدية لأخذ المقاسات وهي خطوة كانت غير محببة للمريض، والاستعاضة عن ذلك بماسحة فموية صغيرة، لا تسبب أي أذى أو إزعاج، إلى جانب تقليل وقت تصنيع القوالب السنية من خلال الماسحة الفموية والطابعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى الدقة الناتجة عن استعمال الماسحة الفموية لعمل القياسات، والتي تقلل من أخطاء القياسات التقليدية أثناء عمل التركيبات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}