يقول موقع أويل برايس أن حرب أسعار النفط السعودية-الروسية قد انتهت رسميًا مع صفقة أوبك بلس الجديدة والتاريخية، لكن السعودية واصلت السعي بقوة للحصول على حصة سوقية إضافية في آسيا وتمكنت من الضغط للحصول على حصة منافسيها الرئيسيين على أكبر مستوردي النفط الآسيويين، وذلك حسب بيانات تتبع ناقلات بلومبيرغ يوم الأربعاء.
وقد ضاعفت السعودية صادراتها من النفط الخام إلى الصين في أبريل إلى أعلى كمية منذ عام 2017 على الأقل، وصدرت أكبر كمية من النفط إلى الولايات المتحدة منذ أغسطس 2018، وأطاحت بالعراق كأكبر مورد للنفط في الهند الشهر الماضي، وفقًا لبيانات بلومبيرغ.
وبعد انهيار اتفاقية أوبك بلس السابقة في أوائل مارس، أعلنت شركة النفط العملاقة السعودية أرامكو عن تخفيضات كبيرة على نفطها لعملائها في آسيا لمدة شهرين متتاليين، أبريل ومايو، مع الإعلان عن أسعار البيع الرسمية لشهر مايو التي تلت توصل أوبك بلس إلى صفقة جديدة لبدء خفض الإنتاج من 1 مايو.
وبعد إبرام الصفقة، خفضت أرامكو السعودية سعر خامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا بمقدار 4.20 دولارًا أمريكيًا للبرميل مقارنة بشهر أبريل، بخصم قدره 7.30 دولارًا للبرميل عن متوسطات خامي عمان ودبي. في الشهر السابق، وخفض السعوديون جميع أسعارهم لجميع المناطق لشهر أبريل، بعد أن قام أكبر منتج في أوبك وشريكها في اتفاقية أوبك بلس، روسيا، بنقض صفقة خفض الإنتاج وشن السعوديون حرب أسعار للحصة السوقية عن طريق خفض أسعار نفطهم بشدة في جميع الأسواق.
ووفقًا لبيانات بلومبيرغ، فقد نجحت الاستراتيجية السعودية للحصول على حصة سوقية في أبريل.
إذ تضاعفت صادرات السعودية إلى الصين لتصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، وارتفعت المبيعات إلى الهند لتصل إلى 1.1 مليون برميل يوميًا - وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات على الأقل - مما أدى إلى خروج العراق من صدارة قائمة أكبر موردي النفط في الهند.
كما ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة حيث أرسل السعوديون أسطولًا من ناقلات النفط إلى السواحل الأمريكية. ووفقًا لبيانات بلومبيرغ، فقد قفزت صادرات السعودية من النفط إلى الولايات المتحدة إلى ما متوسطه مليون برميل يوميًا في أبريل - وهو أعلى كمية تصدير منذ أغسطس 2018.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}