أحدث صيحة للإنترنت، هكذا وُصف تطبيق "تيك توك" الصيني الشهير، وهو عبارة عن منصة للتواصل الاجتماعي يجري تنزيلها حالياً بوتيرة تفوق "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستجرام".
وتعد "بايت دانس" هي الشركة الأم لـ"تيك توك" والمطورة للتطبيق، ونتيجة لشهرته، أصبحت "بايت دانس" أكبر شركة تكنولوجية ناشئة (غير مدرجة) على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية والتي تتراوح بين 90 و100 مليار دولار.
ويستخدم "تيك توك" أكثر من 200 مليون شخص في مختلف دول العالم، ولكن مع هذا النمو، أثار التطبيق قلق الحكومات في الغرب لتأثيره المتنامي لا سيما على فئة الشباب.
نجاح باهر
- ذاع صيت "تيك توك" حول العالم، فبمجرد فتح أحد الأشخاص التطبيق، يظهر أمامه عدد لا نهائي من الفيديوهات التي لا تزيد مدة الواحد منها عن دقيقة واحدة، وتقوم الشركة بأتمتة الفيديوهات بحسب ذوق واهتمام كل مستخدم ليظهر لديه كافة الاهتمامات.
- على أثر أتمتة منظومة ومحتوى "تيك توك" على غرار أي شركة تكنولوجية، يظهر أمام كل مستخدم ما يريده وما يفضله من فيديوهات من مختلف الأذواق يصنعها متابعون ومشاهير.
- علاوة على ذلك، يتيح تطبيق "تيك توك" نشر ومشاركة الفيديوهات والتعليق عليها على تطبيقات أخرى، بل وحتى نشر اثنين من الفيديوهات في نفس الوقت.
- خلال أزمة فيروس "كورونا" والإغلاق وإجراءات العزل وبقاء مئات الملايين حول العالم في منازلهم خشية الإصابة بالمرض، زاد استخدام "تيك توك" بشكل واسع النطاق، وانتشرت فيديوهات تحمل الهاشتاق "#فيروس_كورونا" أو "#Coronavirus"، وتم مشاهدتها أكثر من 64 مليار مرة.
- شملت هذه الفيديوهات معلومات مضللة ومربكة عن "كورونا"، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية والمنتدى الاقتصادي العالمي لنشر فيديوهات موثقة عن الفيروس التاجي.
- انتشر استخدام التطبيق من جانب الكثيرين من فئة الشباب في الولايات المتحدة ودول الغرب عموماً، وزاد عدد مستخدميه عالمياً عن 200 مليون مستخدم.
- نجحت "بايت دانس" في جذب المعلنين والمشاهير والصحف والعلامات التجارية العالمية إلى تطبيق "تيك توك"، كما أصبح سبعة من كل عشرة أشخاص تحت عمر الـ25 يستخدمون التطبيق.
قلق بالغ ومتزايد
- يعد "تيك توك" أول تطبيق صيني يصل إلى العالمية بهذا الزخم، وهذا ما يقلق دول الغرب عموماً والساسة في الولايات المتحدة خصوصاً حيث يرون أن الحكومة في بكين ربما تتعقب الملايين من الأمريكيين الذين يستخدمون التطبيق.
- انتقدت حكومات دول الغرب "تيك توك" بسبب الرقابة التي تفرضها الصين على التطبيق، وظهر ذلك جليا في خريف العام الماضي عندما حذف مسؤولو "تيك توك" فيديوهات ذات صلة بتظاهرات هونج كونج.
- ردت "بايت دانس" بالتأكيد على عدم مشاركتها لأي بيانات تخص المستخدمين مع الحكومة الصينية أو غيرها، كما نفت الشركة حذف فيديوهات تتعلق بتظاهرات هونج كونج مشددة على أن بكين ليس لها أن تتحكم فيما يريد الأمريكيون مشاهدته.
- أدت الضغوط على "تيك توك" لإطلاقها مركزاً للشفافية في "لوس أنجلوس" من أجل السماح لخبراء بالتأكد من اعتدال محتوى التطبيق.
- أعلنت "تيك توك" مؤخراً تعيين قيادة جديدة بتولي "كيفن ماير" منصب المدير التنفيذي للشركة حيث سيشرف على أنشطة الإدارة والتسويق وتعزيز المنافسة والتطوير والأمان الإلكتروني والشؤون القانونية والعلاقات العامة وأيضاً في التواصل مع الجهات التنظيمية في شتى الدول.
- يمتلك "ماير" خبرة في إدارة المنصات الترفيهية اكتسبها من عمله لسنوات طويلة في "والت ديزني" كما أن له قدرات فائقة في التفاوض على الصفقات والاتفاقيات الكبرى وبناء الثقة، وهذا ما تحتاجه "تيك توك" بالضبط.
- يواجه "ماير" تحديات عدة مع توليه قيادة "تيك توك"، وذكر في أول تصريحاته بعد تولي المنصب بأن أولويته الأولى ستكمن في بناء الثقة وإزالة مخاوف وقلق مشرعي الكونجرس ومسؤولي الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة.
- ارتفع عدد مستخدمي "تيك توك" في أمريكا بنسبة 97% من 18.8 مليون إلى 37.2 مليون مستخدم، وهذا سبب رئيسي أمام السلطات في الولايات المتحدة للقلق، ومن ثم، فإن "ماير" أمامه تحد يكمن في شرعنة وتقنين عمل التطبيق في الولايات المتحدة.
المصادر: إيكونوميست، ذي فيرج
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}