كانت بيرو من أوائل الدول في الأمريكتين التي اتخذت تدابير وقائية صارمة لمنع تفشي فيروس "كورونا" تشمل أوامر البقاء في المنزل وحظر التجول وإغلاق الحدود، ولكن رغم ذلك أصبحت واحدة من الدول الأكثر تضررًا من الوباء، وفقًا لما نشرته "سي إن إن".
وأصبحت "بيرو" في المرتبة الثانية بعد البرازيل من حيث الوفيات والإصابات في أمريكا الجنوبية، إذ سجلت أكثر من 123.9 ألف حالة إصابة مؤكدة و3600 حالة وفاة حتى الإثنين المقبل.
وقد أعلن رئيس بيرو "مارتن فيزكارا" حالة الطوارئ على مستوى البلاد في الخامس عشر من مارس، وأغلق حدود البلاد، ورغم ذلك فإن حوالي 85% من أسرة وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي في الدولة مشغولة حاليًا.
وصرح الطبيب "ألفريدو سيليس" بكلية الطب في بيرو إلى "سي إن إن" قائلاً: هذا الوضع ليس مجرد حالة طوارئ صحية، ولكنه كارثة صحية، تعرف بأنها حالة تجاوز فيها الوباء قدرة استجابة القطاع الصحي.
وأشار "سيليس" إلى أن "التفاوت العميق" هو أحد أسباب تحول دولة استجابت بحزم وجدية للوباء إلى هذا الوضع، قائلاً: ما تعملته هو أن الفيروس يكشف عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمكان.
إذ إنه ليس لدى العديد من فقراء بيرو خيار سوى المغامرة خارج منازلهم للعمل أو للحصول على الطعام أو حتى للمعاملات المصرفية، إذ يزدحم المواطنون في البنوك أثناء محاولتهم الوصول إلى أموال الإغاثة من الفيروس.
وقرر الرئيس "فيزكارا" تمديد حالة الطوارئ حتى الثلاثين من يونيو مع الإبقاء على الحجر الصحي الإلزامي وحظر التجول في جميع أنحاء البلاد، وتعد هذه المرة الخامسة التي يتم فيها تمديد تدابير الطوارئ، ولكن في هذه المرة تم إقران التمديد بتفويض لإعادة فتح بعض الشركات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}