تُعرف جلسة التداول بأنها الفترة الزمنية التي يتم خلالها التداول على أصل ما، ففي غالبية أسواق الأسهم، تبدأ جلسة التداول وقت النهار عند دق جرس الافتتاح حتى جرس الإغلاق.
لكن نشاط التداول ليس مقتصراً على هذا الوقت من اليوم، بل يمكن التداول على الأسهم عقب جرس الإغلاق خلال ساعات ما بعد انتهاء فترة التداول المحددة.
ما المقصود بـ"تداولات ما بعد الإغلاق"؟
- فسر محللون تداولات ما بعد الإغلاق بأنها الفترة الزمنية التي تعقب إغلاق السوق ويمكن للمستثمر وقتها شراء أو بيع أصل مالي بعيدا عن ساعات التداول التقليدية المنتظمة.
- على سبيل المثال، تجري جلسة التداول في سوق الأسهم الأمريكية بين الساعة التاسعة والنصف صباحا والرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، ويمكن البيع والشراء خلال ساعات ما بعد الإغلاق بداية من الرابعة مساء وحتى الثامنة مساءً.
- خلال هذه الساعات الممتدة بعد إغلاق الجلسة، تجري تعاملات عبر شبكات اتصالات إلكترونية تصل بين البائعين والمشترين بعيدا عن الجلسة التقليدية.
- يكون حجم التداول خلال ساعات ما بعد إغلاق الجلسة ضعيفاً في الأغلب نظرا لوجود عدد قليل من المستثمرين النشطين، لكن هذا الأمر ربما يتغير لو وقع حدث اقتصادي أو سياسي ما أثار الانتباه.
تنطوي على مخاطر
- كانت تداولات ما بعد إغلاق الجلسة تتم في بادئ الأمر من قبل المؤسسات الاستثمارية حتى منتصف عام 1999، وبعدها أتيحت الخدمة لمستثمري التجزئة على نحو واسع النطاق.
- تتوفر شبكات الاتصال الإلكترونية خلال ساعات ما بعد نهاية الجلسة للمؤسسات الاستثمارية بشكل كبير مع إمكانية إخفاء حجم أنشطتها، وأقبل الكثيرون على التداول عقب الإغلاق بشكل متزايد على مدار العقد الماضي.
- تتيح العديد من شركات الوساطة المالية خدمات التداول الإلكتروني بعد إغلاق الجلسة بشروط معينة يجب الاطلاع عليها بعناية من قبل المستثمرين.
- هناك تعاملات إلكترونية تتم بعيداً عن الفترة المنتظمة والمحددة للجلسة، فمن الممكن حدوث أنشطة من المستثمرين عقب إغلاق الجلسة (ربما في أمريكا بين الساعة الرابعة مساء والثامنة مساءً) وهناك فرصة للتداول قبل افتتاح الجلسة التالية (أي قبل الساعة التاسعة والنصف صباحاً).
- تتيح تعاملات ما بعد إغلاق الجلسة فرصة للمستثمرين لتحقيق مكاسب كبيرة، لكنها تنطوي على مخاطر عدة يجب أخذها في الاعتبار.
- من بين هذه المخاطر ضعف السيولة، ففي الجلسة التقليدية المحددة في اليوم، يوجد الكثير من المشترين والبائعين، لكن بعد الإغلاق، يقل النشاط والزخم الاستثماري، وبالتالي، يصعب تحويل الأسهم إلى سيولة.
- على أثر تراجع الزخم الاستثماري، يزيد الفارق بين أسعار العرض والطلب، ومن ثم يصعب على المستثمر تنفيذ أمر التداول عند سعر مفضل.
- ليس بالسهل دخول التداولات في فترة ما بعد إغلاق الجلسات المنتظمة، فذلك يعني أن المستثمرين الأفراد ربما يتنافسون في وجه مؤسسات كبرى ذات موارد وقدرات ليست بالسهلة.
- يجب توقع حدوث تذبذبات شديدة خلال تعاملات ما بعد إغلاق الجلسة التقليدية وملاحظة حدوث تحركات عنيفة في الأسعار، كما أنه يجب توقع حدوث تأخير أو تعطل لأوامر الشراء والبيع.
مكاسب تستحق
- قد يقول قائل، إذا كانت كل هذه المخاطر تحيط بفترة التداول عقب الإغلاق، لماذا يجازف المستثمرون من الأساس وتحمل الخسارة المحتملة؟ والرد بسيط..بالطبع هناك مكاسب وأرباح محتملة تستحق عناء المجازفة.
- عند التداول بناء على معلومات حديثة وعاجلة، يكون التفاعل والتحرك واتخاذ القرار الاستثماري أسرع، ويكون الشراء أو البيع مفضلاً بدلا من الانتظار طوال الساعات التي تسبق افتتاح الجلسة التالية.
- رغم التعرض لتذبذبات شديدة خلال ساعات ما بعد إغلاق الجلسة او ما قبل افتتاح الجلسة التالية، إلا أن الفرص الاستثمارية في تلك الفترات يمكن أن تكون جاذبة وسهلة الاصطياد وتستحق المغامرة.
- ربما يفضل بعض المستثمرين التداول بعيداً عن الجلسة التقليدية والحصول على مرونة أكبر في البيع والشراء دون التقيد بأوقات الذروة وقت الجلسات.
المصدر: إنفستوبيديا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}