قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للإلكترونيات "إكسترا"، محمد جلال، إن الحصة السوقية للشركة ارتفعت في الربع الأول من العام 2020 لتبلغ 17.8 % مقابل 16.9 % في الربع الأول 2019.
وأشار في بيان لـ "أرقام"، إلى أن الشركة تعاملت مع الاضطرابات التي أحدثها فيروس كورونا من منع تجول وغيره، بشكل فعال لضمان استمرارية أنشطتها التشغيلية وتوفير المخزون، مما أدى إلى زيادة مبيعات الربع الأول إلى 1.2 مليار ريال بدعم من مبيعات المعارض بالإضافة إلى مبيعات التجارة الإلكترونية وخدمات التمويل الاستهلاكي من خلال الشركة المتحدة للخدمات المالية "تسهيل".
وأضاف أن الشركة لمست تغيراً في أنماط التسوق لدى العملاء حيث يتجه المستهلكون حاليا للتسوق الإلكتروني بشكل كبير خاصة مع بداية تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال النصف الثاني من شهر مارس، مبينا أن مبيعات التجارة الإلكترونية ارتفعت خلال تلك الفترة إلى ما يقارب الـ7 أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكر أن حصة مبيعات التجارة الإلكترونية قد سجلت ما يقدر بـ 20% من إجمالي المبيعات بنهاية الربع الأول من العام الحالي في مقابل 10% لنفس الفترة من العام السابق.
واعتذر جلال لكل عميل تضرر بشكل أو بآخر نتيجة التأخير في تسلم مشترياته خلال الفترة السابقة، مبينا أن الشركة تعمل في ظروف غير مواتية تماماً خاصة فيما يخص مواعيد منع التجول واختلاف تطبيقها حول مدن المملكة، فخلال أيام معدودة تحولت معظم الأنشطة إلى التسوق الإلكتروني بكثافة.
وأضاف أنه وجه كافة الإدارات المعنية بالشركة بالعمل على حل هذه المشاكل بأسرع وقت ممكن والتي من المتوقع انتهاؤها خلال الأيام القليلة القادمة، موضحا أن ما حدث خلال الفترة الماضية كافٍ ليجعل الشركة تقوم بتطوير عملياتها في المستقبل لتلافي تلك العقبات.
وأما فيما يخص القرارت الاقتصادية الصادرة مؤخراً والخاصة بزيادة ضريبة القيمة المضافة وإيقاف صرف بدل غلاء المعيشة، قال إنه بناءً على ذلك سيتأثر حجم سوق الإلكترونيات والأجهزة المنزلية في المملكة بالطبع لبعض الوقت مما قد يؤدي إلى خروج بعض الشركات الصغيرة نتيجة انكماش السوق وزيادة تكاليف التشغيل مما سيكون له الأثر في المزيد من تحول السوق تجاه قطاع التجزئة المنظمة، وسيستمر هذا التأثير حتى يتمكن المستهلك من امتصاص تلك التغيرات ويتمكن من معرفة مقدار الدخل المتبقي للإنفاق على السلع الكمالية.
وقال جلال: "إنني مؤمن بأنه في ظل وجود صعوبات يكمن عديد من الفرص، سنبذل قصارى جهدنا لاقتناص تلك الفرص والتي قد تكون عديدة ومن بينها تحول السوق تجاه قطاع التجزئة المنظمة، لنعمل على زيادة الحصة السوقية للشركة وتنمية ما وصلنا إليه من مكانة في قطاع التجارة الإلكترونية لنكون من أكبر الشركات المحلية في ذلك القطاع النامي لدعم انتشارنا الإقليمي، وتطوير عمليات التمويل الاستهلاكي المتوافق مع الشريعة الإسلامية ليكون أحد روافد النمو الهامة للشركة في المستقبل. كل هذا سيمكننا من عبور هذه الفترة الحرجة والخروج منها ونحن أقوى وأكثر مرونة في التعامل مع الأزمات، ليتأكد التزامنا كشركة مسؤولة في إضافة قيمة لكافة أصحاب المصلحة".
وحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، ارتفعت أرباح الشركة إلى 34.7 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2020 بنسبة 3%، مقارنة بأرباح 33.8 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}