قالت وكالة "بلومبرغ"، إن "أرامكو السعودية" رفعت سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا بنحو 6.1 دولار للبرميل، كأكبر زيادة لأسعار صادرات النفط الخام خلال العقدين الماضيين، وذلك في إطار استراتيجية السعودية لدعم سوق النفط بعد اتفاق "أوبك +" على تمديد تخفيض الإنتاج.
وحسب الوكالة تمثل هذه الزيادة علاوة سعرية قدرها 20 سنتا للبرميل عن المؤشر المرجعي لأسعار الخام لخامي دبي وعمان.
وبحسب وثيقة للأسعار اطلعت عليها "بلومبرغ"، فإن القفزة في الأسعار ستمس أسعار صادرات يوليو إلى آسيا، أكبر سوق إقليمية لشركة "أرامكو".
وقالت الوكالة إنه مع ارتفاع الطلب الصيني على الخام حاليا، رفعت "أرامكو" جميع أسعار خاماتها الأخرى لشهر يوليو إلى آسيا ما بين 5.6 دولار و7.3 دولار للبرميل، وذلك مقارنة بزيادة قدرها 4 دولارات للبرميل بحسب استطلاع أجرته "بلومبرغ" لمتعاملين في سوق النفط.
وبينت أن الزيادة في الأسعار تظهر أن المملكة تستخدم كافة الأدوات المتاحة لديها لإعادة التوازن لسوق النفط بعد انخفاض الأسعار إلى مستويات سالبة في أبريل الماضي، وباعتبارها محددا هاما لأسعار الخام بالشرق الأوسط فإن الزيادات في الأسعار الرسمية قد يتم تطبيقها من قبل منتجين آخرين.
وحسب البيانات المتاحة على "أرقام" وافقت دول أوبك + يوم السبت على تمديد خفض إنتاج النفط لشهر إضافي حتى نهاية يوليو القادم.
والمعروف أن أرامكو السعودية عادةً ما تُصدر أسعار بيع الخام الرسمية بحلول الخامس من كل شهر للشهر الذي يليه. وهذا التحديد عادةً ما يُسهم في تحديد اتجاه أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية، ويؤثر في أكثر من 12 مليون برميل من البترول تتجه يوميًا إلى الأسواق الآسيوية.
وأجلت أرامكو الإعلان عن أسعار شهر يوليو إلى ما بعد اجتماع أعضاء أوبك +.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}