في الأحوال العادية، يزور بلدة "هالشتات" النمساوية الصغيرة عشرة آلاف زائر للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأجواء السياحية المميزة، ومن المفترض أن تكون الأمور قد تغيرت للأسوأ في ظل أزمة فيروس "كورونا"، لكن على النقيض من ذلك، بل إن الأمور تحسنت كثيراً لسكان البلدة البالغ عددهم 800 نسمة.
وتنتشر صور مختلفة على منصة "إنستجرام" لبلدة "هالشتات" وسط إعجاب من زوارها السابقين أو من متابعين على المنصة بسبب المناظر الخلابة التي تزخر بها من جمال طبيعي ومنازل ملونة ومقاهٍ فاخرة ومناطق جبلية وإطلالات مائية ساحرة.
ووفقاً لـ"بي بي سي"، عانى سكان "هالشتات" من كثرة الزوار في الأحوال العادية والذين يصل عددهم إلى ملايين السائحين سنوياً، وهذا ما يعرف بـ"السياحة المفرطة".
وبالطبع، تغيرت الأمور نحو الأفضل - بالنسبة لهم - عندما قل عدد الزوار في ظل أزمة فيروس "كورونا" وقيود الإغلاق ووقف حركة الطيران، ربما تسعد الكثير من الدول بوفرة السائحين وجني المزيد من الإيرادات، لكن سكان "هالشتات" لا يريدون هذا العدد الهائل من السائحين في بلدة صغيرة.
قبل "كورونا"، كانت شوارع البلدة ومقاهيها ومعالمها السياحية تزخر بالزوار وبالكاد يمكن العثور على منطقة فارغة.
وتجدر الإشارة إلى أن النمسا فرضت إغلاقاً في السادس عشر من مارس في جميع أنحاء البلاد، ومن وقتها تغير كل شيء بالنسبة لسكان "هالشتات"، فقد أصبحت أشبه بمنطقة أشباح والهدوء يعم المكان، ولا توجد سيارات ولا حافلات ولا سائحين.
وأعرب سكان في البلدة عن سعادتهم بهذا الهدوء الذي لم يشهدوه منذ فترة طويلة، فأصبحوا يسمعون صوت تغريد الطيور بدلاً من ضوضاء السائحين وضجيج وسائل النقل والمواصلات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}