كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن ارتفاع عدد ركاب مترو دبي الذي ترافق مع تخفيف إجراءات تقييد الحركة، ليسجل مليون و298 ألفاً و831 راكباً أسبوعياً بحسب الإحصاءات الأخيرة للهيئة.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات ناصر بوشهاب، أن عدد ركاب مترو دبي بلغ 741 ألفاً و453 راكباً في أول أسبوع «26 أبريل حتى 2 مايو 2020»، بعد العودة التدريجية لتقديم خدمة وسائل النقل الجماعي التي شملت مترو دبي وحافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة، وذلك تماشياً مع قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، وبالتنسيق مع مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، وترافق ارتفاع عدد ركاب المترو مع تخفيف إجراءات تقييد الحركة ليفوق المليون راكب أسبوعياً بحسب الإحصاءات الأخيرة.
مركبات الأجرة
من جهة أخرى، كشف بوشهاب عن تسجيل ارتفاع «مع تخفيف إجراءات تقييد الحركة» في عدد مركبات الأجرة المشغلة في الوقت الراهن، إلى 4 آلاف و882 مركبة، مقابل ألفين و209 مركبات في بداية أبريل الماضي.
رفع مستوى الوعي
وأكد بوشهاب أنه مع بداية جائحة كورونا قامت هيئة الطرق والمواصلات برفع مستوى الوعي لدى مرتادي وسائل النقل العام بشتى أنواعها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، والحفاظ على سلامة الركاب.
وتم إعداد ونشر مجموعة النشرات والفيديوهات التثقيفية بـ4 لغات اللغة العربية والإنجليزية، والأوردو، واللغة المالايالامية، عبر مختلف القنوات التابعة للهيئة، كما جرى تعميم دليل الرموز الإرشادية الصادر عن حكومة دبي عبر طباعة، وتوزيع 170 ألف ملصق في جميع المحطات ووسائل المواصلات والمرافق التابعة للهيئة.
وقال إنه توازياً مع عودة قطاعات الأعمال لوضعها الطبيعي، وحفاظاً على سلامة الركاب والحد من انتشار كورونا، قامت الهيئة بتكثيف رسائلها التوعوية في جميع قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة، وعبر مختلف الشاشات الرقمية الموجودة في محطة القطارات والحافلات ومرافق الهيئة.
وتابع بوشهاب: إلى جانب إخطار جميع المشرفين والمفتشين، لتعزيز الحملات التفتيشية والرقابية وتوجيه الأفراد في حال عدم الالتزام بالرموز الإرشادية، وهي: الحفاظ على مسافة الأمان والتباعد الجسدي والمتعاملين، ولبس الكمامات بجميع محطات الحافلات والقطارات ووسائل النقل والمرافق التابعة للهيئة.
تقنيات والتزام
وقال إن الهيئة قامت بإيقاف إصدار جميع أنواع المخالفات الخاصة بقسم رقابة الحافلات والنقل البحري، نظراً لأنهم مكرسون لمبادرة التباعد الجسدي لمستخدمي الحافلات العامة.
وأشار إلى أن معدلات الالتزام تعد عالية جداً لدى الركاب، الذين نقدر حرصهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين من مرتادي وسائل النقل العام، وجاء هذا الالتزام نتيجة للجهود التي قامت بها هيئة الطرق والمواصلات لرفع مستوى الوعي لدى مرتادي وسائل النقل العام بشتى أنوعها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار (كوفيد-19)، والحفاظ على الركاب.
وعن أبرز التقنيات التي تستخدم لرصد المتجاوزين للتعليمات الوقائية قال بوشهاب: تعد هيئة الطرق والمواصلات من الجهات الحكومية الرائدة في توظيف التقنيات الذكية، في رصد التجاوزات للتعليمات الوقائية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، (تفعيل 20 خوذة ذكية في محطات المترو ومحطات الحافلات، بالتعاون مع إدارة أمن المواصلات بدبي، وتثبيت 6 كاميرات حرارية في المحطات الرئيسية في مترو دبي)، وتستخدم الخوذة في قياس درجة حرارة شريحة كبيرة من مستخدمي المواصلات العامة دون التأثير على انسيابية حركة الجمهور، فيما تقوم الكاميرات الحرارية برصد التزام مستخدمي مترو دبي بارتداء الكمامات.
كما تُستخدم أحدث أجهزة المراقبة في محطة القطارات والمترو، لضمان الالتزام بالتباعد واتباع الإجراءات الاحترازية، إلى جانب رصد أي تجاوزات وتوجيه المختصين من الرقابة والتفتيش لتوعية وتنبيه المخالفين.
ويلعب مركز التحكم بالحافلات دوراً محورياً عبر الكاميرات المثبتة بالحافلات في مراقبة مدى التزام السائقين والركاب بالتباعد الجسدي في ظل الجائحة، ويقوم بتنبيه السائق حال تم رصد أي حالة مخالفة لتعليمات التباعد الجسدي.
الذكاء الاصطناعي
وقامت الهيئة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، المتمثلة بخوارزميات تعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية Vision) (Computer ، لرصد مخالفات الإجراءات الوقائية للحد من انتشار كورونا، مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل مركبات الأجرة التابعة لها سواء للركاب أو السائقين، ويتم دراسة توظيف مثل هذه التقنيات في وسائل النقل المختلفة مستقبلاً.
وعن أبرز التغييرات التي ستطرأ على قطاع النقل مستقبلاً بعد الجائحة العالمية، أوضح بوشهاب أن الإجراءات التي يتبعها قطاع النقل في دبي واحدة من أفضل الممارسات العالمية، وذلك بحسب إشادة الخبراء الدوليين خلال زيارتهم للإمارة، وذلك بالمقارنة مع دول معروفة مثل تايوان وسنغافورة، على الرغم من خبراتهم الطويلة في التعامل مع مثل هذه الأزمات.
استثمارات وخطط
ووضعت حكومة دبي استثمارات وخطط نقل مستقبلية على مدى 15 إلى 20 سنة، ومما لا شك فيه أن تلك الخطط لها عدة مدخلات، يستند إليها في التعديل، مجريات عدة مثل: مدخلات التنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية.
وفيما يخص الاستمرار في إجراءات التعقيم مستقبلاً، قال بوشهاب إن هيئة الطرق والمواصلات تعتمد بشكل مستمر أفضل الممارسات وأقصى درجات الاحترازية في خدمات النقل، وهي ملتزمة بالتنظيف والتعقيم المكثف، وحماية المستخدمين والموظفين، وتطبيق التباعد بجميع وسائل النقل العام في الوقت الحاضر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}