لا يمكن لأي شركة أن تتجنب حدوث بعض الأخطاء خلال العمل، ولكن في حين ترتكب بعض الشركات أخطاءً يمكن تجاوزها، فهناك أخطاء كبيرة ولا تُنسى ارتكبتها شركات ضخمة، وكلفتها ملايين ومليارات الدولارات.
ويسعى رواد الأعمال دائمًا إلى التعلم من أخطاء كبار رجال الأعمال والشركات الراسخة، وقد يكون من المفيد بالنسبة لهم الاطّلاع على تجارب شركات ارتكبت أخطاءً مكلفة، وكانت سببًا في نهايتها، أو في تكبدها خسائر ضخمة.
7- كويكر
في التسعينيات كانت شركة المشروبات "Snapple" تحظى بشعبية كبيرة، وأرادت شركة "كويكر" الاستفادة من نجاحها، من خلال شرائها والاستحواذ على منتجاتها، وبالفعل اشترت "كويكر" الشركة مقابل 1.7 مليار دولار، إلا أن ذلك لم يحقق النجاح المتوقع.
في ذلك الوقت كانت الشركات المنافسة قد لاحظت النجاح الكبير الذي حققته "Snapple"، وبدأت تطور منتجات تنافسها بها، فقدمت شركة "كوكاكولا" مشروب " Fruitopia" بطعم الفواكه عام 1994، كما أنشأت العلامة التجارية " SoBe" عام 1996، ولم تتمكن " Snapple" من تحقيق الربح الذي توقعته "كويكر".
باعت "كويكر" شركة " Snapple" في النهاية إلى " Triac" مقابل 300 مليون دولار عام 1997، وبعد ذلك بثلاث سنوات باعتها " Triac" إلى "كادبوري شويبس" مقابل 1.43 مليار دولار.
6- ناسا " NASA"
في عام 1999 فُقد مسبار المريخ الذي أطلقته شركة ناسا في الفضاء بسبب خطأ بسيط؛ إذ استخدم مهندسو شركة " لوكهيد مارتن" الذين صمموا وطوروا المسبار الفضائي وحدات قياس إنجليزية، في حين استخدم فريق وكالة "ناسا" القياسات المترية، مما تسبب في خلل كبد الوكالة خسائر بلغت 125 مليون دولار.
5- بلوك باستر " Blockbuster"
في وقت ما كانت شركة " بلوك باستر" المتخصصة في تأجير أفلام وألعاب الفيديو تحظى بشعبية كبيرة، حتى بدأت شركة "نتفليكس" المتخصصة في تقديم خدمات بث الفيديو عبر الإنترنت في الازدهار، مما أضر بنموذج أعمال شركة "بلوك باستر" التي اختفى اسمها تقريبًا من السوق.
ومن المثير للدهشة أن شركة "نتفليكس" قدمت عرضًا لـ "بلوك باستر" يشمل عرض محتوى الأخيرة عبر الإنترنت، مقابل أن تعرض "بلوك باستر" محتوى "نتفليكس" في متاجرها، وبالتالي لا تحتاج "نتفليكس" إلى إرسال أقراص الـ "دي في دي" إلى عملائها عبر البريد، إلا أن "بلوك باستر" رفضت العرض، والآن أصبحت "نتفليكس" من أكبر شركات تقديم المحتوى عبر الإنترنت، بينما لا يتذكر كثيرون "بلوك باستر".
4- نيوز كورب " News Corp"
في عام 2005 اشترت شركة "نيوز كورب" موقع "ماي سبيس" بتكلفة بلغت 580 مليون دولار، إلا أنها أدارت الموقع بشكل سيئ، وفي حين سارت السنوات الأولى بعد إجراء هذه الصفقة بشكل جيد، إذ كانت قيمة "ماي سبيس" تُقدر بـ 12 مليار دولار عام 2008، إلا أن قيمة الموقع انخفضت بشكل كبير بعد ذلك بثلاث سنوات، بسبب فشل الشركة في التكيف مع التغييرات التي كان يشهدها العالم، وظهور مواقع تواصل اجتماعية جديدة، وقد باعت "نيوز كورب" الموقع مقابل 35 مليون دولار في عام 2011.
3- كوداك " Kodak"
على الرغم من أن شركة "كوداك" ابتكرت أول كاميرا رقمية عام 1977، حيث قدمت براءة اختراع لكاميرا رقمية قادرة على تخزين صور بحجم 100 كيلوبايت تقريبًا، إلا أن الشركة أنفقت أموالاً ضخمة على الكاميرات ذات الأفلام، ولم تقدم التكنولوجيا الجديدة حينها للجمهور.
واصلت "كوداك" التركيز على الكاميرات ذات الأفلام التقليدية، بينما كان السوق يتجه في ذلك الوقت نحو الكاميرات الرقمية، وعندما أصبح سوق الكاميرات الرقمية مهيمنًا، كانت "كوداك" تبيع كاميراتها بخسارة، ولم تستطع تحقيق مكاسب قوية في مواجهة الشركات المنافسة التي كانت تنتج كاميرات رقمية لسنوات.
2- دايملر بنز
رغم أن شركة "كرايسلر" تعد من أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها واجهت صعوبة في التواجد على مستوى دولي، ووجدت شركة " دايملر بنز" الألمانية في ذلك فرصة، وعقدت صفقة دمج مع "كرايسلر" عام 1998 بتكلفة بلغت 30.7 مليار دولار.
ولم يحقق ذلك النجاح الذي كان مخططًا له، إذ بلغت مبيعات "كرايسلر" أقل من ثلث إيرادات الشركة المدمجة عام 2006، وقررت شركة "دايملر بنز" في النهاية بيع 80% من حصتها عام 2007 مقابل 7.4 مليار دولار، بما يعني خسارة الشركة الألمانية أكثر من 20 مليار دولار.
1- إكسايت "Excite "
في عام 1999 كان موقع "إكسايت" ثاني أفضل محرك بحث، بينما كانت شركة "جوجل" لا تزال شركة صغيرة، وفي ذلك الوقت عرض لاري بيج المؤسس المشارك لشركة "جوجل" بيع الشركة لـ"إكسايت" مقابل 750 ألف دولار، على شرط أن تستبدل الأخيرة تقنيتها بتقنية محرك البحث "جوجل"، إلا أن "إكسايت" رفضت العرض.
بيعت "إكسايت" في النهاية إلى شركة "أسك دوت كوم"، التي تمتلك حصة أقل من 2% في سوق البحث، في حين تمتلك "جوجل" حصة أكثر من 60% في سوق البحث الأمريكي، وحصة أكبر من ذلك بكثير في جميع أنحاء العالم، كما تمتلك "جوجل" أصولاً تتجاوز قيمتها 130 مليار دولار، مما يعني أن قيمتها تساوي أكثر 173.333 ألف مرة ضعف المبلغ الذي كان من الممكن أن تشتريها بها "إكسايت".
المصدر: إنك
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}