«كورونا» فتك بالقطاع الفندقي.. وقرارات اللجنة التنسيقية «طوق نجاة»

أكد عدد من مدراء الفنادق أن أزمة كورونا أثرت كثيرًا على قطاع الفنادق بشكل عام، وقلصت نسب الإشغال بنسب كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، مشددين في الوقت ذاته على أن الدعم الحكومي لهذا القطاع وقرارات اللجنة التنسيقية الأخيرة جعلت الفنادق تستمر إلى يومنا هذا.

وأضافوا لـ«أخبار الخليج»، ان السائحين السعوديين والخليجيين يمثلون النسبة الأعلى من مرتادي الفنادق خلال الأعوام الماضية، وقد تراجعت نسب إشغال الفندق كثيرًا بسبب الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا مثل إغلاق الجسر وتوقف الرحلات الجوية.

وقال نائب رئيس لجنة السفر والسياحة في غرفة البحرين، ومستشار لتطوير الأعمال بفندق كراون بلازا، إبراهيم الكوهجي إن الإشغال في الفنادق ذات الواجهة البحرية سيكون جيدًا مقارنة بالفنادق الموجودة في وسط المدن، وتوقع أن تتراوح نسب الإشغال في الفنادق ذات الواجهة البحرية بين 50 – 70% بينما لن تتجاوز نسب الإشغال في فنادق «المدن» 5%.

وأضاف، أصبح الناس يشعرون بالملل، لذلك يفضلون الذهاب إلى الفنادق التي بها مرافق أكثر مثل الواجهات البحرية على أن يجلسوا في غرفة ذي 4 جدران.

ولفت إلى قرارات اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد بالسماح بالاستعداد التدريجي لإعادة الافتتاح للمطاعم السياحية أو التي يكون موقعها في الفنادق (4 و5 نجوم) أو التي يتم الترخيص لها بذلك من قبل هيئة البحرين للسياحة والمعارض وفقًا لاشتراطات طبية ووقائية بشكل فوري، من خلال إقامة حجوزات للمناسبات الخاصة بما لا يتجاوز عدد 20 شخصا للمجموعة الواحدة وعلى ألا تتجاوز الحجوزات عن حجز واحد في كل مرة.

من جانبه أكد نائب مدير عام فندق الخليج شربل حنا أن قرارات اللجنة التنسيقية سوف تدعم السياحة الداخلية وتنعش القطاع الفندقي مرة أخرى، مشددًا على أن إغلاق الجسر أثر على نسب الإشغال بشكل كبير، ولكن الأهم هو احتواء الوباء وانحساره إن شاء الله.

وأضاف، لدينا عروض خلال أيام العيد وهي حجز 3 ليال بسعر ليلتين، مشيرًا إلى التزام الفندق بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وأكد أهمية قطاع السياحة والفندقة كجزء رئيسي ومهم في التنمية الاقتصادية، وخاصة بعد أن أولت مملكة البحرين اهتمامًا بالغًا لهذا القطاع.

بدوره توقع المدير العام لفندق سوفتيل الزلاق البحرين تالاسا سي وسب، مهدي حناين، أن تصل نسب الإشغال في الفندق خلال عيد الأضحى المبارك إلى 70% وبسعر أرخص مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف، سيتعافى القطاع الفندقي بالاعتماد على تحسن الوضع خلال الربع الأخير من هذا العام، وبذلك سوف تتحسن الأمور تدريجيًا.

وأشاد بقرارات اللجنة التنسيقية بإعادة افتتاح المطاعم تدريجيًا والمسابح، معللاً بأن هذا القرار سوف ينعش مرافق الفنادق مرة أخرى، ويشجع السياحة الداخلية.

أما مدير إدارة المبيعات والتسويق بفندق فورسيزونز البحرين، إسلام فؤاد، فقد أكد ان هناك تحسنا كبيرا في قطاع الفنادق مقارنة بشهري أبريل ومايو، وبدأ المواطنون بالاطمئنان بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الفندق.

وأضاف، استفدنا من أحد المعاهد الطبية العالمية لمراجعة الإجراءات الوقائية لنضمن سلامة الضيوف والموظفين على حد سواء، وأوضح أن الأسعار في الليلة الواحدة تبدأ من 87 دينارا شاملة الفطور مع دخول الشاطئ. 

وأشاد فؤاد بقرارات اللجنة التنسيقية، وقال إنها ستدعم السياحة الداخلية، مشيرًا إلى أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع لكي يحافظوا على استقرار الوضع الصحي في المملكة ويدعموا جهود الدولة في القضاء على هذا الوباء بإذن الله.