نبض أرقام
21:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/30

في ظل أزمة كورونا .. هل سيقبل الناس على شراء الإصدارات الأحدث من الجوالات الذكية؟

2020/08/07 أرقام

يسود العالم الآن حالة من عدم اليقين في ظل انتشار جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، ورغم ذلك تُنشر تسريبات حول إطلاق الشركات جوالات ذكية جديدة قريبًا، بما في ذلك شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية، وشركة "أبل" الأمريكية.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما إذا كانت الناس ستقبل على شراء الجوالات الجديدة المقبلة، أم أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها كثيرون بعد إغلاق العديد من الشركات للحد من تفشي فيروس كورونا، وارتفاع معدلات البطالة، ستلعب دورًا في انخفاض إنفاق المستهلكين، وعدم إقبالهم على شراء الجوالات الجديدة.

 

يقول المحللون والخبراء الاقتصاديون إنه من الصعب التنبؤ بكيفية تأثير فيروس كورونا، على إنفاق المستهلكين على الأجهزة الإلكترونية مثل الجوالات الذكية، سواء من الناحية الاقتصادية أو من منظور ثقافي.

 

ومن الصعب أن يتنبأ المحللون والخبراء الاقتصاديون بما هو قادم بناءً على أحداث سابقة، مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008،  ففي هذه الفترة لم تكن الجوالات المحمولة منتشرة مثلما هو الحال الآن، كما أن خدمات الاتصالات المتصلة بالجوالات لم تكن تشكل أهمية للحياة اليومية للأفراد، كما أن الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم الآن قد لا يشبه أي شيء شهده العالم من قبل، بسبب الإغلاق شبه التام في معظم بلدان العالم.

 

ويعلق أوري هيفيتز الأستاذ المساعد في جامعة "كورنيل" على ذلك قائلاً: "شهدنا من قبل فترات ركود ناتجة عن الحروب، أو الإرهاب، أو انهيار الأصول، أو فقاعات العقارات، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تشمل المشاكل الاقتصادية التي نمر بها، البقاء في المنزل، بموجب قرار حكومي".

 

ويشير هيفيتز إلى أن البقاء في المنزل قد يدفع بعض الأشخاص إلى الاستثمار في الأجهزة الإلكترونية، التي تساعدهم على إنجاز العمل من المنزل، أو شراء أجهزة لأطفالهم، إلا أن شراء أجهزة أحدث قد لا يكون ضروريًا.

 

المضي قُدمًا

 

 

- أثر فيروس كورونا سلبًا على حياة الأشخاص اليومية، وعلى العمليات التجارية، واعتقد الجميع أن إطلاق الجوالات الذكية سيتوقف أيضًا، إلا أن الخبراء والمحللين يشيرون إلى أن الجوالات الذكية التي كان من المفترض إطلاقها في النصف الأول من هذا العام، كانت في مرحلة التطوير قبل انتشار جائحة كورونا، لذلك ورغم توقف سلاسل الإمداد، وإلغاء أكبر مؤتمر للجوالات في العالم في فبراير، إلا أن من المرجح استمرار شحن الجوالات.

 

- هناك أيضًا مؤشرات على انتعاش الأعمال التجارية في الصين، والتي تتم بها معظم عمليات تصنيع الجوالات الذكية في العالم، ورغم ذلك تحذر شركة الاستشارات "ماكينزي" من أن مراكز التصنيع لا تزال متأخرة، وأن إمدادات المواد والمكونات، خاصة التي تتطلب عمالة مكثفة محدودة أيضًا.

 

- يقول ريان ريث هو نائب رئيس برنامج تتبع الأجهزة المحمولة حول العالم في شركة الأبحاث العالمية "آي دي سي": "تغير تفكيرنا في غضون ثلاثة أسابيع من التركيز على المشكلات المتعلقة بالعرض فيما يخص الجوالات وأجهزة الكمبيوتر، إلى التركيز على الجانب الخاص بالطلب".

وأضاف ريث "أنه ستكون هناك عمليات إطلاق للجوالات في النهاية، إلا أنه يتوقع أن يكون هناك مشكلة متعلقة بالطلب عليها".

 

- أصدرت شركة "آي دي سي" مذكرة في شهر فبراير من هذا العام، قالت فيها إن فيروس كورونا قد يتسبب في انخفاض بنسبة 10% على أساس سنوي في شحنات الجوالات الذكية في النصف الأول من عام 2020.

 

- في الوقت نفسه يشير "ريث" إلى أن الشركة بدأت تشهد انخفاضًا في الاستهلاك أيضًا، خاصة في الصين، التي تعد أكبر سوق للجوالات الذكية في العالم، كما أوضح أن مشتريات الجوالات الذكية في الصين انخفضت بنسبة 40% في يناير، وبنسبة 60% في فبراير مقارنة بالأشهر نفسها من العام الماضي.

 

- من جانبه، يلفت هيتيز الانتباه إلى أن الجوالات الذكية كانت تمنح الأشخاص قدرًا كبيرًا من الحرية قبل فترة الإغلاق، إذ كانت تُمكن الأشخاص من الدخول إلى الإنترنت في أي مكان يذهبون إليه، لكن عددًا كبيرًا من الأشخاص يجلسون في منازلهم الآن، وتتوافر لديهم شبكة "واي فاي"، كما أشار إلى أنه بغض النظر عن المدة التي سيقضيها الأشخاص داخل منازلهم، فإنها قد تغير الطريقة التي يفكرون بها حول نوع التكنولوجيا الضروري في حياتهم.

 

كيف ستحدد أبل وسامسونج أسعار جوالاتهما

 

 

- تختلف آراء المحللين حول كيفية تأثير الطلب الضعيف على الجوالات الذكية على شركات الجوالات الكبرى مثل "أبل" و"سامسونج"؛ فقد أظهرت "أبل" علامات على النمو العام الماضي خاصة في الصين، واحتفظت "سامسونج" بموقعها كشركة الجوالات رقم واحد في العالم، لكن في هذه المرحلة لم تكن المخاوف الخاصة بفيروس كورونا منتشرة على نطاق واسع.

 

- يقول بات مورهيد المؤسس والمحلل الرئيسي في شركة "Moor Insights & Strategy" إن الوضع لو استمر على هذا النحو حتى سبتمبر، فسوف يؤثر ذلك على شركة "أبل". ويضيف هيث: "رغم أن أبل قامت بعمل جيد، حيث نوعت أعمالها بأشياء مثل تقديم الخدمات، إلا أنها لا تزال بشكل أساسي شركة الآيفون".

 

- ولا يعتقد كل من "مورهيد" و"ريث" من شركة "آي دي سي" أن أبل مُعرّضة لخطر فقدان عملائها لصالح شركة "سامسونج"، رغم الركود، سيظل وضع "أبل" قويًا، إلا أن شركة "سامسونج" وشركات الجوالات الصينية الأخرى مثل "هواوي" و"شاومي" قد تصبح في وضع أفضل من "أبل".

 

- يعود ذلك إلى أن الشركات الأخرى بخلاف "أبل" أمامها إمكانية كبيرة للبيع للعملاء الذين يريدون شراء جوالات بأسعار معقولة، وهذه الشركات توفر مجموعة متنوعة من الجوالات الذكية من الفئة المتوسطة، والتي تناسب الميزانيات المختلفة.

 

- من ناحية أخرى، يشير المحلل نيل سيبارت ومؤسس شركة "Above Avalon" إلى أنه إذا أصبح العمل من المنزل عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي، فقد تضطر الشركات الكبيرة إلى الاستثمار في أجهزة تناسب العمال، والذي قد يكون أمرًا جيدًا بالنسبة لشركة مثل "أبل".

 

المصدر: ويرد

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة