مع إعلان روسيا أمس، اعتماد أول لقاح روسي ضد فيروس كورونا المستجد، ووسط توقُّعات ببدء إنتاجه في سبتمبر المقبل، كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة تتابع آخر التطورات والتجارب السريرية لأي لقاح لـ«كورونا» يُعتمَد رسمياً من قبل المنظمات الصحية العالمية.
وقالت المصادر لـ القبس: «إن لدى الوزارة لجنة فنية متخصصة، للوقوف على أبرز العلاجات واللقاحات المستخدمة عالمياً، وتضم استشاريين وخبراء في الأمراض المعدية والباطنية، لمتابعة المستجدات العالمية والأدوية، التي تطرأ، ويمكن استخدامها للمرض والحالات، فضلاً عن العلاجات التي تستخدمها الوزارة حالياً في علاج فيروس كورونا».
وردّاً على سؤال بخصوص تصريحات المسؤولين الروس بتقدّم 20 دولة بطلب مليار جرعة من اللقاح الروسي، وما إن كانت الكويت بين هذه الدول، أوضحت المصادر أنه حتى الآن لم يتم طلب أي جرعات منه، كما أن طلبات استيراد أي كمية من هذا اللقاح أو غيره تخضع لمعايير ومقاييس يجب توافرها قبل الطلب، بينها الحصول على النتائج الطبية العلمية المرجوة، والفعالية ضد الفيروس، والاعتماد الرسمي من منظمة الصحة العالمية أو منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين Gavi.
وزادت المصادر أن الدول الخليجية لم تبادر أيضاً بطلب اللقاح الروسي، فضلاً عن عدم اعتماده بشكل رسمي من المنظمات الصحية الرقابية، كما لم تُقدَّم أي دراسات علمية شاملة عن فعاليته وسلامته ومأمونيته.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن إحدى بناته تلقّت لقاح «سبوتنيك في»، الذي طوّره معهد نيكولاي غاماليا.
وأثار تسريع روسيا لتطوير اللقاح، بعد أقل من شهرين من اختباره على البشر، مخاوف من مدى فاعليته.
ورغم إعلان موسكو أن اللقاح اجتاز الاختبارات بنجاح، فقد علّقت منظمة الصحة العالمية بحذر، مشددة على أن «المرحلة التي تسبق ترخيص أي لقاح تمر عبر آليات صارمة»، كما أكدت أميركا أنه «من المهم وجود بيانات شفافة عن اللقاح لإثبات سلامته وفاعليته»، وكذلك، اعتبرت ألمانيا أنه «ليست هناك بيانات معروفة بعد تتعلّق بجودة وفاعلية المصل الروسي وعدم خطورته».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}