توصلت الحكومة الأمريكية حتى الآن إلى اتفاقات بلغت قيمتها 10.79 مليار دولار مع عدد قليل من شركات الأدوية الكبرى، كجزء من مبادرة عملية "وراب سبيد" التي أطلقت في منتصف مايو.
جدير بالذكر أن "وراب سبيد" هو برنامج لتسريع تطوير وتصنيع وتوزيع للقاحات والعلاجات لمواجهة فيروس "كورونا"، ويهدف إلى توفير 300 مليون جرعة على الأقل من لقاح مضاد للفيروس بحلول يناير المقبل.
وذكرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في معظم الاتفاقات، أن اللقاحات ستُعطَى للشعب الأمريكي مجانًا إذا كانت جزءًا من البرنامج، وبمجرد الموافقة على اللقاحات، يسعى البرنامج سريعًا لإيصالها لأكبر عدد ممكن من الأفراد.
وفي السابع والعشرين من يوليو، صرح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة "أنتوني فاوتشي" للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف مع مدير المعاهد الوطنية للصحة قائلاً: أعتقد مع دخولنا عام 2021، بعد عدة أشهر، سيكون لدينا لقاحات متاحة على نطاق واسع.
وقال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي: نحن نستثمر في تطوير وتصنيع أفضل ستة لقاحات محتملة لضمان التسليم السريع.
وحصلت كل من شركة "موديرنا"، و"جونسون أند جونسون" و"فايزر" و"بيونتك" وسانوفي" و"جلاكسو سميث كلاين" و"نوفافاكس"، و"أسترا زينيكا" على تمويل من المبادرة للقاحات التي يعملون على تطويرها.
ورغم تلك الاستثمارات الأمريكية الضخمة، تفوقت روسيا في السباق العالمي نحو تطوير لقاح للفيروس، إذ أعلن الرئيس "فلاديمير بوتين" الأسبوع الماضي عن تسجيل أول لقاح مضاد لفيروس "كوفيد-19" في العالم.
إلا أن تلك الخطوة أثارت انتقادات وشكوكا واسعة النطاق لأن الاختبارات لم تكتمل بعد، وحثت منظمة الصحة العالمية على توخي الحذر، وأعرب باحثون عن قلقهم من عدم استغراق وقت كافٍ للتحقق من سلامة اللقاح وكفاءته.
ووفقًا لـ "سي إن إن"، ذكر مسؤولون روس أنهم عرضوا "التعاون غير المسبوق" مع "أو دبليو إس" - وهي هيئة أمريكية تم تأسيسها لتسريع التوصل إلى لقاحات وعلاجات "كورونا" الفعالة - ولكن أمريكا ليست منفتحة حاليًا على التطورات الطبية الروسية.
وأشار "فاوتشي" إلى أنه لم يرَ أي دليل لإقناعه بجاهزية اللقاح، وقال أيضًا: إن وجود لقاح وإثبات أنه آمن وفعال أمران مختلفان، وأضاف أن الولايات المتحدة تطور عشرات اللقاحات على الأقل، وإذا أردنا اغتنام الفرصة لإيذاء الكثير من الناس، أو منحهم شيئًا لا يعمل، يمكننا البدء في فعل ذلك، الأسبوع المقبل إذا أردنا، ولكن هذه ليست الطريقة التي نعمل بها.
وانضمت الصين أيضًا للمنافسة، حيث منحت بالفعل أول براءة اختراع للقاح محلي محتمل لفيروس "كوفيد -19"، يمكن إنتاجه بكميات كبيرة في وقت قصير حال تفشي المرض.
|
شركات استثمرت بها الحكومة الأمريكية لتطوير لقاح مضاد لفيروس "كوفيد-19" |
|
|
الشركة |
الاتفاق |
|
موديرنا |
- في الأسبوع الماضي، ذكر "ترامب" أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع "موديرنا" للحصول على 100 مليون جرعة من لقاحها المحتمل "mRNA-1273”.
- بموجب الاتفاق، تحصل الحكومة على خيار لشراء ما يصل إلى 400 مليون جرعة إضافية.
- أعلنت الشركة الأمريكية أن الاتفاق تصل قيمته إلى 1.53 مليار دولار.
- وبالفعل، استثمرت الولايات المتحدة 955 مليون دولار في تطوير لقاح الشركة، مما يدفع إجمالي قيمة استثماراتها بها إلى 2.48 مليار دولار.
- ويعد لقاح الشركة المحتمل في مرحلة التجارب البشرية، وقد ذكرت في وقت سابق أنها تتوقع ظهور نتائج في أكتوبر.
|
|
جونسون أند جونسون |
- في الخامس من أغسطس، توصلت وزارة الصحة الأمريكية إلى اتفاق مع "جونسون أند جونسون" بقيمة مليار دولار تقريبًا للحصول على 100 مليون جرعة من لقاحها.
- وتحصل الحكومة بموجب الاتفاق على خيار لطلب 200 مليون جرعة إضافية.
- وفي وقت سابق هذا العام، منحت الولايات المتحدة الشركة 456 مليون دولار لتطوير لقاحها.
- ويعد لقاح الشركة حاليًا في مراحل أولية من التجارب البشرية، ومن المتوقع أن تبدأ في المرحلة الأخيرة منها خلال سبتمبر.
|
|
"سانوفي" و"جلاكسو سميث كلاين" |
- تتعاون "سانوفي" و"جلاكسو سميث كلاين" في تطوير لقاح، وتم الإعلان في نهاية يوليو أن وزارة الصحة الأمريكية ستدفع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتطوير وتسليم 100 مليون جرعة من لقاحهما المحتمل.
- وذكرت الشركتان أن الولايات المتحدة لديها خيار لطلب 500 مليون جرعة إضافية.
- وأوضحتا أن أكثر من نصف ذلك الاستثمار سيستخدم لمزيد من التطوير للقاح، والمبلغ المتبقي سيستخدم لتصنيع 100 مليون جرعة أولية.
- وفي وقت سابق، توقعت الشركتان أن لقاحهما سيدخل في مرحلة التجارب السريرية في سبتمبر، وتجارب المرحلة الأخيرة بحلول نهاية العام.
|
|
"فايزر" و"بيونتك" |
- في الثاني والعشرين من يوليو، أعلنت "فايزر" ونظيرتها الألمانية "بيونتك" اتفاقهما مع الولايات المتحدة على شراء 100 مليون جرعة من عقارهما المحتمل مقابل ما يصل إلى 1.95 مليار دولار.
- ويسمح ذلك الاتفاق للولايات المتحدة بالحصول على 500 مليون جرعة إضافية.
- وتعمل الشركتان معًا على أربعة لقاحات محتملة، وأكثرها تقدمًا هو "BNT1621b1" الذي بدأ المرحلة الأخيرة من التجارب البشرية في أواخر يوليو.
- وتهدف الشركتان لتصنيع ما يصل إلى 100 مليون جرعة بنهاية العام الحالي، وحوالي 1.3 مليار جرعة بنهاية 2021.
|
|
"نوفافاكس" |
- في السابع من يوليو، أعلنت وزارة الصحة الأمريكية توصلها لاتفاق مع "نوفافاكس" بقيمة 1.6 مليار دولار، لدعمها في التجارب والتصنيع.
- وبموجب الاتفاق، ستورد الشركة الأمريكية 100 مليون جرعة من لقاحها التجريبي لفيروس "كورونا" للحكومة.
- وتأمل الشركة في البدء في توفير 100 مليون جرعة من اللقاح مع بداية العام المقبل.
|
|
أسترا زينيكا |
- في الحادي والعشرين من مايو، أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أنها ستدفع ما يصل إلى 1.2 مليار دولار للقاح "أسترا زينيكا" التجريبي الذي طورته إلى جانب باحثين بجامعة "هارفارد".
- وستحصل الولايات المتحدة على 300 مليون جرعة من اللقاح على الأقل.
- وفي يونيو، ذكرت الشركة البريطانية أنها تعمل على تقديم ملياري جرعة من لقاحها المسمى “AZD1222”، ويمكن أن تبدأ توزيع الجرعات في الخريف.
- وفي العشرين من يوليو، أعلنت الشركة نتائج أولية واعدة للتجارب البشرية، وبدأت بالفعل تجارب المرحلة النهائية في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا.
|
المصدر: سي إن بي سي- أرقام - سي إن إن
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}