نبض أرقام
10:10 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل تختلف مدة تطوير لقاح فيروس "كوفيد -19" عن الفيروسات السابقة؟ وما مراحل تطوير اللقاح؟

2020/08/18 أرقام

تستغرق عملية تطوير لقاحات آمنة وفعالة وقتًا يتراوح عادة بين خمس إلى عشر سنوات في المتوسط، ولكن  حاليًا تتسابق الدول والشركات حول العالم نحو تطوير لقاح لفيروس "كوفيد -19" بأسرع وقت ممكن.

 

وعلى الرغم من التقارير الواعدة حول لقاحات محتملة لفيروس "كورونا" يتم تطويرها حول العالم، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يستغرق أحدها ما يتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.

 

وأصبح تطوير لقاحات جديدة أسرع مما كان في الماضي، إذ يمكن الاعتماد على الأبحاث الخاصة باللقاحات المستخدمة لأمراض أخرى، كما أنه خلال فترة تفشي المرض قد يتوفر المزيد من الموارد والتمويل مما قد يسرع من عملية التطوير.

 

وفي محاولة للفوز في السباق نحو تطوير اللقاح في أقرب وقت ممكن، تقدم بعض الدول اللقاحات قبل أن تثبت فعاليتها في تجارب المرحلة الثالثة، مثلما فعلت الصين إذ وافقت على استخدام لقاحها التجريبي من قبل الجيش في أواخر يونيو.

 

كما أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن تسجيل أول لقاح مضاد لفيروس "كورونا" في العالم، ولم تصدر روسيا بيانات عملية عن اختباراتها، كما تمت الموافقة على اللقاح في اليوم السابق لبدء تجارب المرحلة الثالثة وهي الخطوة الأخيرة والأكثر أهمية في العملية.

 

مراحل تطوير اللقاح

المرحلة

التوضيح

ما قبل التجربة السريرية

 

- قبل إجراء الاختبار على البشر، عادة ما يعطي الباحثون اللقاح للحيوانات لتقييم السلامة ومعرفة ما إذا كان يؤدي إلى استجابة مناعية.

 

- ولكن فيما يتعلق ببعض لقاحات فيروس "كورونا"، سرع الباحثون البروتوكول التقليدي من خلال اختبار الحيوانات والبشر بشكل متواز.

 

المرحلة الأولى

 

- في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، يتم إعطاء اللقاح لمجموعة صغيرة عادة ما تتراوح بين 10 إلى 50 شخصًا، للتأكد من سلامته.

 

المرحلة الثانية

 

- يتم اختباره بعد ذلك على مئات الأشخاص لقياس السلامة، وأي آثار جانبية محتملة والاستجابة المناعية والجرعة.

 

ولكنّ عددًا من لقاحات "كورونا" تم اختباره لأول مرة على مئات الأشخاص.

 

المرحلة الثالثة

 

- يعطي العلماء اللقاح لآلاف الأشخاص من مختلف الأعمار والمواقع، ويختبرون مدى فعاليته في الحد من الإصابات الجديدة.

 

التنفيذ

 

- يراجع المنظمون بعد ذلك نتائج التجارب، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيوافقون على اللقاح للاستخدام والترخيص والتصنيع على نطاق واسع.

 

- تخضع العديد من اللقاحات أيضًا لدراسات المرحلة الرابعة بعد الموافقة عليها وترخيصها.

 

 

وحاليًا، يتم اختبار 29 لقاحًا في تجارب بشرية متعددة في وقت واحد حول العالم، وكانت شركة "موديرنا" الأمريكية الأولى في العالم التي بدأت التجارب البشرية في السادس عشر من مارس.

 

وهناك ستة لقاحات في المرحلة الأخيرة من التجارب البشرية (المرحلة الثالثة) قبل حصولها على الموافقة، منها ثلاثة من الصين (اثنان طورتهما الشركة المملوكة للدولة "سينوفارما"  وواحد من الشركة الخاصة "سينوفاك بيوتك")، وواحد من المملكة المتحدة  (تم إنتاجه بالشراكة بين جامعة "أوكسفورد" و"أسترا زينيكا")، واثنان من الولايات المتحدة (أحدهما من "فايزر" والآخر من "موديرنا").

 

ووفقًا للبروفيسور "أدريان هيل" مدير معهد "جينر" في جامعة "أوكسفورد" فإن الوصول إلى هذه المراحل الأخيرة من التجارب بعد ستة أشهر فقط من الاكتشاف، يعد أمرًا سريعًا بشكل ملحوظــ، إذ يستغرق الأمر عادة ست سنوات على الأقل.

 

ويعد التقدم في تطوير لقاح فيروس "كوفيد – 19" سريعًا مقارنة بتطوير لقاحات الفيروسات الأخرى، إذ بدأت التجارب البشرية بعد 67 يومًا فقط من تفشي المرض.

 

جدير بالذكر أن في حالة فيروس "سارس" و"زيكا"، انتهى الوباء قبل اكتمال تطوير اللقاح، ولم تتم الموافقة على استخدامه بعد.

 

مقارنة بين الفترة التي استغرقتها لقاحات فيروس "كورونا" المحتملة للتجارب البشرية، ونظيرتها للفيروسات الأخرى

الفيروس

عدد الأيام التي استغرقها اللقاح للوصول إلى التجارب البشرية

كوفيد-19 (2020)

67

إتش1 إن1 (2009)

89

إيبولا (2014)

164

سارس (2003)

323

زيكا (2015)

454

 

 

المصدر: ذا كونفرزيشن -  سي إن إن

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.