قال المتخصص والخبير في قطاع التأمين الصحي قاسم بن سعد ان جائحة كورونا (COVID-19) أثرت بشكل مدمر على الاقتصاد العالمي، متوقعا خسائر فادحة في سوق التأمين رغم الفرص المتاحة لإحياء القطاع خاصة التأمين الطبي.
وسلط بن سعد خلال لقائه مع «الأنباء» على قطاع التأمين بعد جائحة كورونا والآثار السلبية على قطاع التأمين الطبي الكويتي وسبل الانتعاش بعد هذا الوباء.
وأضاف بن سعد ان شركات التأمين تعرضت لضربات موجعة وهي لا حول لها ولا قوة في ظل الجائحة العالمية التي كان ومازال لها تأثير سلبي على كافة القطاعات الاقتصادية في العالم، مشيرا إلى إمكانية سوق التأمين العمل مع لاعبي إعادة التأمين والتوصل إلى حلول ممكنة لدعم الأشخاص المؤمن عليهم وتخفيف المصاريف عن كاهل الدولة خصوصا مع استمرار الجائحة وتزايد عدد الاصابات اليومية، مؤكدا أن هناك حاجة كبيرة للتأمين الطبي على المستوى المحلي.
وحول خطط تأمين السفر المتاحة حاليا والأقساط المفروضة، استبعد بن سعد أن تؤدي تلك الخطط الغرض بالشكل المطلوب، حيث تقدم بعض الشركات في السوق تغطية تأمين السفر بسعر رخيص والتي تشمل فترة الحجر الصحي لـ 14 يوما، في حين ان الأقساط التي يتم تحصيلها من العميل منخفضة جدا، بالتالي هناك تخوف من أن تواجه الكثير من الشركات فوضى في دفع وتسوية المطالبات خصوصا في حال شهدنا موجة ثانية أو حتى ثالثة من موجة تفشي فيروس كورونا.
وأضاف ان قطاع التأمين من الممكن ان يلعب دورا فعالا في دعم النظام الصحي في الكويت، خاصة مقدمي التأمين الطبي الدولي، حيث يمكن لقطاع التأمين الصحي الوطني فرض نفس الرسوم على شركات التأمين في حالة ما إذا كان المؤمن عليه قد تلقى العلاج في المستشفيات الحكومية او مستشفيات خاصة، وذلك في سبيل مشاركة المخاطر بين التأمين الصحي الوطني وشركات التأمين تلقائيا بنسبة تتراوح بين 10 و15%.
وأشار بن سعد إلى أن النهج المهني الذي اعتمدته الجهات التنظيمية في الكويت من المتوقع ان يساعد القطاع التأمين على أن يكون أحد القطاعات القوية في المنطقة، متمنيا أن يشارك القطاع بفعالية في تعزيز الاقتصاد الكويتي.
ورأى بن سعد أن شركات التأمين خلال الازمة الحالية تحتاج إلى دعم كبير من قبل الدولة حتى تستمر في تقديم خدماتها ودفع التزاماتها في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به الكويت والعالم أجمع، كونه من ضمن أهم القطاعات التي لها دور في التنمية الاقتصادية.
من جهة أخرى، أشاد بن سعد بدور القطاع الصحي الكويتي والسلطات المختصة في التعامل مع الفيروس وما اتبعه من اجراءات احترازية وضعتها إعلاء للمصلحة العامة، مثمنا جهود الحكومة في تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بانتشار الفيروس.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}