تحسن قوي في أداء فنادق أبوظبي خلال أغسطس

أظهرت فنادق أبوظبي مؤشرات إيجابية على طريق التعافي المبكر من تداعيات جائحة كوفيد-19، بعد أن سجلت مؤشرات الأداء الرئيسية الثلاثة للقطاع، تحسناً ملحوظاً خلال شهر أغسطس 2020 اقتربت به من مستويات الشهر ذاته في العام الماضي، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن مؤسسة «إس تي آر».

وأفادت بيانات المؤسسة المتخصصة في البحوث والاستشارات الفندقية، أن مؤشر الأداء الخاص بمستويات الإشغال ومؤشر العائد على الغرف سجلا خلال شهر أغسطس أعلى مستوى منذ شهر فبراير الماضي، بينما حافظ مؤشر الأداء الثالث المرتبط بمتوسط سعر الغرف المتاحة على المعدل الطبيعي لمستويات شهر أغسطس في المدى القصير.

ووفقاً للبيانات الأولوية التي أصدرتها مؤسسة «إس تي آر» أمس والخاصة بأداء فنادق أبوظبي لشهر أغسطس، بلغ متوسط الإشغال الفندقي 62.9%، بانخفاض نسبته 6.4% عن متوسط إشغال الشهر ذاته من العام الماضي، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة نحو307 دراهم، بانخفاض نسبته 3.4% فقط عن أغسطس 2019، في حين بلغ متوسط العائد على الغرفة المتاحة نحو 193.2 درهم، بانخفاض نسبته 9.5%.

واعتبرت المؤسسة في تقريرها التحسن الكبير في أداء فنادق أبوظبي مؤشراً على التعافي المبكر للقطاع من تأثيرات جائحة كوفيد-19. وقال مديرون ومسؤولون في فنادق أبوظبي إن معدلات الإشغال بالفنادق خلال شهر أغسطس فاقت التوقعات نتيجة الإقبال الكبير من السياحة الداخلية.

وأوضح إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق رمادا داون تاون أبوظبي، أنه رغم التأثيرات الكبيرة لجائحة كوفيد-19 على مختلف القطاعات وعلى قرارات ضيوف الفنادق، إلا أن الفنادق في أبوظبي نجحت خلال الفترة الماضية في بناء الثقة مع النزلاء من خلال الإجراءات الاحترازية الصارمة التي تلتزم بتطبيقها، الأمر الذي أسهم في ارتفاع تدريجي في الحجوزات من السوق المحلي، والتي بلغت ذروتها في شهر أغسطس الماضي لتتجاوز مستوى الأشغال المسجل في الشهر ذاته من شهر أغسطس 2019.

وأضاف إبراهيم أن انتعاش الطلب من السوق المحلي ترافق مع عودة الطلب التدريجي كذلك من قطاع الشركات في أبوظبي وخاصة العاملة في قطاع النفط والغاز وشركات الشحن البحري. 

من جهتها، قالت منى عوني، مديرة التسويق في فندق فيرمونت باب البحر، إن مستوى الطلب على الإقامة بالفندق خلال شهر أغسطس الماضي فاق التوقعات، لافتة إلى أن ارتفاع معدلات ثقة النزلاء بالإجراءات والتدابير الصحية الاحترازية التي يتم تطبيقها من قبل الفندق، والوعي الذي تكون لديهم في هذه المرحلة للتعايش مع الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كوفيد-19، يشكلان معاً أبرز عوامل دعم قدرة القطاع على التعافي السريع.