الهند تُقرض المالديف 250 مليون دولار لمساعدتها على مواجهة تبعات فيروس كورونا الاقتصادية

أعلنت الهند الأحد منح قرض بقيمة 250 مليون دولار الى جمهورية المالديف لتعزيز اقتصادها المترنح جراء فيروس كورونا وتراجع حركة السياحة، وفي محاولة لمواجهة النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في منطقة جنوب آسيا.

وتأثر أرخبيل الجزر في المحيط الهندي المعروف بمنتجعاته السياحية الراقية الى حد كبير بتفشي جائحة كوفيد-19، كما أنه لم يشهد عودة السياح اليه بنفس الزخم كما في فترة ما قبل الجائحة بعد استئناف حركة الطيران منتصف تموز/يوليو.

وقالت المفوضية العليا للهند في المالديف إن القرض تم منحه بناء على طلب رئيس المالديف ابراهيم محمد صالح لتوفير "مساعدة اقتصادية بهدف تخطي الوضع الاقتصادي السيئ".

وأضافت في بيان أنه لدى جمهورية المالديف "الحرية في استخدام الأموال لإصلاح الوضع الاقتصادي الداخلي بما يتماشى مع اولوياتها".

وسيتم جمع هذه الأموال من خلال بيع سندات خزينة أصدرتها حكومة المالديف الى بنك الهند (أس بي آي) مع فترة سداد تبلغ 10 أعوام، وفق البيان.

وتأتي هذه المساعدة في أعقاب تعهد نيودلهي في آب/أغسطس بتقديم 500 مليون دولار لبناء جسور وسدود في هذه الدولة التي تتألف من 1,192 جزيرة تقع على خطوط رئيسية للشحن بين الشرق والغرب.

وكانت المالديف في ظل حكم الرئيس السابق عبد الله يمين قد اقترضت نحو 1,4 مليار دولار من بكين لتمويل مشاريع بنى تحتية مكلفة، بينها انشاء جسور لربط العاصمة ماليه بثلاث جزر قريبة منها، وفق الحكومة الحالية.

وعززت هذه القروض مخاوف معارضين رأوا فيها محاولة صينية في آسيا وخارجها لزيادة أعباء الدول بديون مستدامة توسع من دائرة نفوذ بكين.

والسندات الجديدة ترفع إجمالي المساعدات التي تعهدت بها نيودلهي لجزر المالديف الى أكثر من ملياري دولار منذ وصول صالح الى السلطة، وفقا للخارجية الهندية.

وسجلت البلاد التي لا تزال تفرض حظر تجول ليلي لمكافحة الفيروس أكثر من 9,600 إصابة و33 وفاة بسبب كوفيد-19.

ويتوقع بنك التنمية الآسيوي أن ينكمش اقتصاد المالديف بنسبة 20,5 بالمئة هذا العام، مقارنة بنمو بنسبة 5,9 بالمئة العام الماضي.