قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي إن استجابة العالم لفيروس "كورونا" بإمكانها إعادة تشكيل مستقبل سوق الطاقة لعدة سنوات مقبلة، مشددة في الوقت نفسه على أن الأهم من ذلك هو كيف ستؤثر الأزمة في نهاية المطاف على الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف التقرير: "تسببت أزمة كورونا في اضطرابات تجاوزت أي حدث آخر في التاريخ الحديث، وتركت ندوباً لسنوات قادمة، فالأزمة لا تزال تنكشف حتى اليوم كما أن عواقبها على مستقبل الطاقة في العالم غير مؤكدة على نحو كبير".
وأشارت تقديرات الوكالة إلى انخفاض الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 5% في العام الجاري، وسط توقعات بتراجع استهلاك النفط بنسبة 8% والفحم بنحو 7%.
وشددت الوكالة على أن الطلب العالمي على الفحم لن يعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، وأنه سيشكل أقل من 20% من استهلاك الطاقة بحلول عام 2040 لأول مرة منذ الثورة الصناعية.
ويتوقع التقرير السيطرة على "كوفيد-19" في 2021 وعودة الطلب على الطاقة إلى مستويات ما قبل الأزمة في 2023، أما في حالة تأخر الخروج من الأزمة فإن التعافي الاقتصاد سيكون أبطأ والطلب على الطاقة لن يرتد إلى مستويات 2019 حتى 2025.
وصرح مدير وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" بأن الطاقة الشمسية ستصبح المهيمنة على أسواق الكهرباء في العالم.
كما شددت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها على أن مصادر الطاقة المتجددة وبشكل خاص الطاقة الشمسية ستتخذ أدواراً رئيسية في سوق الطاقة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}