نبض أرقام
02:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24
2024/07/23

سليمان: الكويت اتبعت التحوّل الرقمي قبل تفشي جائحة "كورونا"

2020/11/06 الراي الكويتية

قال المدير العام لشركة الخليج للحاسبات الآلية في الكويت «GBM»، وسيم سليمان، إن الكويت حرصت على اتباع نهج التحول الرقمي حتى قبل تفشي جائحة كورونا، بحيث شرعت في تحقيق «رؤية 2035»، وشهدت تطوراً سريعاً في العديد من القطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والرعاية الصحية، والاتصالات.

وأضاف أنه في العام الماضي، أطلقت الحكومة مبادرة لإنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار للاستثمار في التكنولوجيا، في إطار جهودها الرامية لتشجيع التحول الرقمي، وسلطت الضوء على التكنولوجيا كعامل مهم في دفع عجلة الاقتصاد، خصوصاً بعد زيادة الاستثمارات في القطاع للنهوض بالركائز الثلاث، المتمثلة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وبنية تحتية متطورة، ورعاية صحية متقدمة.

ولفت سليمان إلى أنه بالإضافة إلى إجراءات الدعم المقدمة للشركات والمواطنين، لمواجهة تداعيات «كوفيد-19»، لجأت الحكومة إلى اعتماد التحول الرقمي لضمان استمرارية الخدمات العامة، وتمكين المواطنين من الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لإنجاز معاملاتهم، وشجعت على تبني مبادرات التعلم الإلكتروني لضمان استمرارية التعليم لمواطنيها.

وأكد أن بعض القطاعات، بدءاً من التجارة الإلكترونية وصولاً إلى الطب عن بُعد، لعبت دوراً كبيراً في التخفيف من آثار «كوفيد-19»، وأنه من أجل مواكبة العادات المتغيرة للمستهلكين، عمدت العديد من المؤسسات إلى التحول للعمل عن بُعد، أو تحويل عملياتها نحو منتجات مطلوبة بشدة مثل المطهرات ومعدات الحماية بصورة موقتة.

ولفت سليمان إلى تسبّب تفشي جائحة «كوفيد-19» في إحداث تغييرات غير متوقعة على مستوى العالم، ليدفع المؤسسات إلى تسريع جهود التحول الرقمي، عبر تحويل تجربة العملاء، والآليات التشغيلية ونماذج الأعمال، إذ ساهم تفشي الجائحة في تحفيز الشركات على إعادة تقييم إستراتيجيتها وعملياتها الرقمية في ضوء التقلبات المستمرة، كما أتاح لها الفرصة لاعتماد تقنيات جديدة.

وأوضح أن العديد من شركات التكنولوجيا طبقت سياسة العمل عن بُعد الخاصة بها، لتشمل الكثير من الموظفين من أجل الحد من تفشي «كوفيد-19».

وذكر أنه في حين تردد العديد من أصحاب العمل في شأن اعتماد نموذج العمل عن بُعد، أبدت مؤسسات عديدة حرصها على الاستثمار في تقنيات العمل عن بُعد من أجل ضمان استمرارية الأعمال، لافتاً إلى نمو الطلب من البرمجيات إلى البنية التحتية، والاهتمام المتزايد بالأمن الإلكتروني، بحيث أدى العمل عن بُعد إلى جعل المؤسسات أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية.

وتابع أنه على المستوى العالمي، حوّل المسؤولون التنفيذيون تركيزهم نحو التقنيات الضرورية لاستمرارية الأعمال، إذ ذكر 56 في المئة ممن شملهم استطلاع أجرته شركة «كيه بي ام جي» (KPMG)، أن الحوسبة السحابية أصبحت ضرورة ملحة بسبب «كوفيد-19».

الاستثمارات بالتقنيات الناشئة

توقع سليمان أن تزداد الاستثمارات في عدد من التقنيات الناشئة مثل شبكة الجيل الخامس، وأتمتة العمليات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية خلال العام المقبل، إذ تعتبر هذه التقنيات مساعدة للقوى العاملة عن بُعد للبقاء على تواصل وضمان مرونة الأعمال في مواجهة الاضطرابات.

ورأى سليمان أن اي قطاع لم ينجو من الاضطرابات التي تسببت فيها الجائحة، لذ وكانت قطاعات الصحة، والطيران، والتجزئة، والسيارات، والمرافق الترفيهية (مثل المراكز الرياضية، ودور السينما وغيرها)، والنفط والغاز، من أبرز القطاعات التي تأثرت بالجائحة.

ونوه بتحول المؤسسات من مجرد اعتماد خطة استجابة، لتدخل الآن مرحلة التعافي، التي ستتسم بالاضطراب ولكنه ضروري للنجاح على المدى الطويل.

وشدّد على أنه يجب على المؤسسات أخذ العديد من الأمور في الاعتبار، من تحسين سلسلة التوريد إلى تبني التكنولوجيا، استعداداً للواقع الجديد«لتصبح مرنة ونشطة، وأنها تحتاج إلى الاستفادة من البيانات والتحليلات، فضلاً عن إعادة تقييم تحولات السوق الدائمة لتعزيز عملياتها ومواكبة مشهد الأعمال المتغير».

وأفاد سليمان أن سلسلة منتديات الحكومة الإلكترونية التي عقدت في الكويت خلال السنوات الماضية، ركزت على الالتزام بنهج التحول الرقمي للحكومة، ومساعدة المواطنين على تسريع هذا التحول في جميع أنحاء البلاد من خلال اعتماد الخدمات الإلكترونية.

وكشف عن اتخاذ الحكومة تدابير لاعتماد السياسات والإجراءات، التي من شأنها توفير خدمات متطورة لمواطنيها، لضمان مشاركتهم بأمان في عملية التحول الرقمي وتحسين حياتهم اليومية، وتمكين موظفي الحكومة، وتحسين العمليات والخدمات العامة.

وقال إن هذه الإجراءات أدت إلى تسريع الابتكار وسد الفجوة بين المواطنين والمؤسسات لتحقيق المزيد من الإنجازات، في وقت تعمل الحكومة على إنشاء نظام يدعم دمج التقنيات الناشئة، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

واعتبر سليمان دعم الحكومة الكويتية للتحول الرقمي عبر القطاعين العام والخاص، مؤشراً قوياً على التزام الدولة بتحرير الإمكانات الحقيقية لاقتصادها.

وذكر أن الدعم الحكومي يوفر حلولاً مستدامة لمختلف القطاعات، كاشفاً عن نجاح العديد من نماذج الأعمال في التحول الرقمي، إذ يمكن للمواطنين اليوم تجديد إقامة موظفيهم عبر الإنترنت خلال دقائق، مع ربط جميع المعلومات ببطاقة الهوية المدنية التي حلت محل ملصق الإقامة على جواز السفر، إذ قلصت هذه التغييرات المستحدثة في وحدات الأعمال الوقت والتكاليف، بما يتيح للحكومة تمويل المزيد من التحولات التقنية.

وأكد سليمان أن تأثير الابتكار التكنولوجي على حياة الناس اليوم بلغ معدلات غير مسبوقة، بحيث مهدت الزيادة في انتشار أجهزة إنترنت الأشياء، وشبكة الجيل الخامس الطريق لبلوغ مستويات جديدة من الاتصال.

العمل عن بعد

قال سليمان «لعب دمج التكنولوجيا دوراً كبيراً في تسهيل العمل عن بُعد في الكويت، بدءاً من البرمجيات مروراً بالمعدات والأمن وصولاً إلى الأجهزة الإلكترونية، وتبنت بعض المؤسسات بالفعل سياسات العمل عن بُعد قبل تفشي (كوفيد-19)».

وأفاد أنه كان على العديد من المؤسسات في معظم الأحيان، التحول فجأة نحو نهج العمل عن بُعد، وتبني أنظمة جديدة لمواكبة هذا التحول بسرعة، إذ استفادت هذه المؤسسات من حلول وتقنيات مكان العمل الحديثة لتمكين القوى العاملة لديها من العمل عن بُعد بأمان وكفاءة في ظل هذه الظروف.

وأضاف أنه مع زيادة انتشار نهج العمل عن بُعد، شهدت شركات الاتصالات أيضاً ارتفاعاً في الطلب على خدماتها، كما حدث مع عمليات تثبيت تطبيقات عقد المؤتمرات عبر الفيديو وأدوات التعلم والتعاون.

دور «GBM» الرائد

أوضح سليمان أن «الخليج للحاسبات الآلية» شهدت إنجازات كبيرة العام الماضي في قطاعات عديدة مثل المصارف والحكومة والنفط والغاز، إذ تقدم مشاريع كبرى تتنوع بين البنية التحتية والخدمات والتطبيقات في جميع المجالات، وتركز معظم جهودها على مساعدة المؤسسات في الكويت في التغلب على«الجمود الرقمي»، وتحديد استراتيجيات واضحة لتحفيز مشاريع التحول الرقمي الخاصة بها، ومساعدتها في تطوير إستراتيجية التحول الرقمي الشامل وبناء ثقتهم في آلية التحول الرقمي.

وأشار إلى أن الشركة تعمل عن كثب مع المؤسسات، لتطوير بنية تحتية تقنية مرنة آمنة وقابلة للتطوير، وإنشاء بنية معلوماتية صلبة، وإعادة تصميم آليات الأعمال وأتمتتها بكفاءة.

ولفت إلى أن «الخليج للحاسبات الآلية» تساعد المؤسسات على التمتع بمزيد من المرونة، وكفاءة أداء محسّنة وتجارب العملاء الذين اختبروا التحول الرقمي وفرص توليد إيرادات جديدة، وإعدادها لمواكبة استحقاقات السنوات المقبلة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة