نبض أرقام
22:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

كيف أثر فيروس كورونا على صناعة التشييد والبناء العالمية؟

2020/11/15 أرقام

أثر تفشي فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19" على العديد من القطاعات والصناعات في العالم، ومن بينها صناعة البناء، فقد اضطرت العديد من الشركات الهندسية إلى خفض عملياتها، واتباع ممارسات جديدة من أجل التعامل مع تراجع الطلب على العقارات، فضلاً عن وجود معايير سلامة جديدة، وزيادة عدد الموظفين الذين يعملون من منازلهم.

 

ورغم أن قطاع التشييد والبناء واجه العام الماضي تحديات عديدة، متعلقة بارتفاع التكاليف وانخفاض العمالة، إلا أن صناعة البناء كانت تشهد نموًا، وتوقع الخبراء أن يستمر هذا النمو خلال عام 2020، إلا أن تفشي فيروس كورونا أوقف ذلك النمو، وأضاف تحديات جديدة أمام الشركات الهندسية في العالم.

 

ووفقًا لبحث أجرته شركة الخدمات المهنية "ديلويت" فقد انخفض مستوى التوظيف في صناعة التشييد والبناء بنسبة تبلغ نحو 13% في أبريل هذا العام، وانخفض عدد العمال في القطاع بنحو مليون عامل، ليصل هذا الرقم إلى أدنى مستوى له منذ عام 2016.

 

ورغم ذلك تشير "ديلويت" إلى أن قطاع البناء كان أقل تأثرًا بـ"كوفيد-19" مقارنة بالعديد من القطاعات الأخرى، ولاحظت الشركة أن الإنفاق على قطاع البناء زاد في الربع الأول من عام 2020، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يزيد الإنفاق في المستقبل القريب على مشروعات البنية التحتية، بينما من المحتمل أن يتم تعليق العمل على المشروعات الترفيهية وتجارة التجزئة والضيافة.

 

أبرز التوقعات الخاصة بصناعة البناء

 

 

- من المحتمل أن تتحرك مشروعات البناء بوتيرة أبطأ من المعتاد خلال فترة تفشي الوباء، بسبب التحديات والممارسات الجديدة عبر سلسلة التوريد، وقد يواجه الموردون تحديات متمثلة في إعادة الإغلاق، وتقليل العمليات.

 

- من ناحية أخرى سوف تستمر الشركات الهندسية في الالتزام بالممارسات التي فرضها الوباء، مثل التباعد الاجتماعي والتعقيم، وغير ذلك من تغييرات اضطرت الشركات في مختلف الصناعات للالتزام بها. ومن المتوقع أيضًا أن تتجه شركات البناء لإعادة هيكلة عقودها وشروط التفاوض، من أجل التكيف مع الظروف الجديدة الخاصة بالتوريد والشحن وظروف العمالة.

 

- إجراءات السلامة الخاصة بالعمال قد تتغير للأفضل أيضًا؛ فقد فرض تفشي وباء كورونا إجراءات جديدة داخل الشركات مثل عمل المزيد من الموظفين من منازلهم. وقد يستمر ذلك حتى بعد انتهاء الوباء، فمن المحتمل أن يصبح العمل من المنزل أكثر شيوعًا، ويتوقع أن يساعد ذلك على تحسن كفاءة الموظفين، وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن تقليل التكاليف، وتقليل مدة إنجاز المشروعات.

 

أبرز الاتجاهات الملحوظة لصناعة البناء

 

 

- تتجه صناعة البناء نحو التحول الرقمي، فبدأت الشركات تتبنى تقنيات جديدة تمكنها من إنجاز المزيد من المهام عن بعد، ويتضمن ذلك نمذجة معلومات المباني، ومنصات إدارة المشروعات، وساهم تفشي كورونا بشكل كبير في زيادة استخدام مثل هذه الحلول والتقنيات.

 

- تزايد اتجاه الشركات نحو الأتمتة أيضًا في ظل الحاجة للتباعد الاجتماعي وخفض العمالة، ودفعت الحاجة إلى تقليل النفقات - من خلال الاعتماد على عمالة أقل- الشركات لأتمتة المزيد من العمليات، سوف تستفيد صناعة البناء من هذه التقنيات حتى بعد عودة الشركات إلى ظروف العمل الطبيعية.

 

- تُمكن الروبوتات الشركات من أتمتة المهام البسيطة، بينما يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لفحص المشروعات الهندسية من مسافة بعيدة، في حين قد يكون العديد من الموظفين عادوا أو سيعودون إلى العمل في مقر شركاتهم قريبًا، إلا أن الكثير منهم سيواصل العمل من المنزل، وستحتاج المدن إلى استيعاب هذه التغييرات في أماكن العمل.

 

- تتوقع شركة الخدمات المهنية "برايس ووترهاوس كوبرز" أن يساهم ذلك في زيادة الاستثمارات في مبادرات الاتصالات والمدن الذكية ومراكز البيانات لتسهيل العمل عن بعد، وقد يكون هناك طلب أقل أيضًا على البنية التحتية التجارية، حيث سيواصل الأشخاص اعتمادهم على التسوق عبر الإنترنت.

 

- في الوقت نفسه ستضطر العديد من الشركات الصغيرة لإغلاق أبوابها؛ بسبب الضغوط المالية الناتجة عن تفشي الوباء.

 

 

المصدر: بيز فايب

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة