رغم أن مؤشر "داو جونز" للأسهم الأمريكية لم يكسر حاجز 30 ألف نقطة بعد، إلا أن هناك الكثير من العوامل المحفزة التي من شأنها أن تدفع المؤشر الذي مر على تدشينه 124 عامًا لمستويات أعلى من ذلك بكثير خصوصا بعد وجود "جو بايدن" داخل البيت الأبيض.
وفي حين أن التقلبات بمثابة حالة موجودة باستمرار في سوق الأسهم، لكن عام 2020 كان استثنائيًا بشكل خاص بالنسبة لـ"وول ستريت"، حيث تسبب وباء "كورونا" في تراجع "داو جونز" بنحو 35% في غضون 33 يومًا فقط.
وبينما تخلص المؤشر الذي يغلب عليه الطابع الصناعي من معظم خسائره التي شهدها خلال ذروة الوباء فإن "داو جونز" كان لا يزال منخفضًا بنحو 1% تقريبًا منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي.
لكن مع إعلان "جو بايدن" رئيسا منتخبا يوم السابع من نوفمبر الجاري بالإضافة إلى أنباء تطوير لقاح فعال ضد وباء "كورونا"، تجاوز المؤشر الصناعي مستوى 29 ألف نقطة مسجلاً مستوى قياسياً جديداً.
وإذا كنت تتساءل إلى أي ارتفاع قد يصل المؤشر لاحقاً، هناك أسباب قد تدعم وصول "داو جونز" لمستوى 40 ألف نقطة في ظل رئاسة "بايدن".
وفيما يلي خمسة أسباب من شأنها أن تجعل المستثمرين متفائلين للغاية حيال صعود مؤشر "داو جونز".
السبب |
التوضيح |
1- معدلات الفائدة المنخفضة ستدفع عجلة النمو |
- ورغم أن الفيدرالي لا يتحكم بشكل مباشر في معدلات الفائدة، إلا أن قدرته على تحديد معدل الإقراض لليلة واحدة الذي تفرضه البنوك على بعضها البعض يؤثر في نهاية المطاف في الفائدة.
- وتشير رغبة الفيدرالي في إبقاء معدلات الفائدة منخفضة إلى أنه سيكون هناك قدر كبير من القروض المتاحة أمام الشركات. |
2- جولة إضافية من التحفيز المالي أمر محتمل |
- وكما قد يتذكر البعض، فإن مقترحات حزمة التحفيز الإضافية الأولية من مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون بلغ 3.5 تريليون دولار، مقابل نحو تريليون دولار مقترحة لمجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون.
- وفي الأشهر التالية، تقلص اقتراح مجلس النواب إلى 2.2 تريليون دولار، بينما تقدم البيت الأبيض بمقترح قيمته 1.8 تريليون دولار. - وعندما يدخل "بايدن" البيت الأبيض يوم العشرين من يناير القادم -بافتراض أن الرئيس "دونالد ترامب" لن يُمرر صفقة تحفيز قبل ذلك- سيكون لزامًا عليه سد فجوة نقدية أصغر بكثير من المقترحات الأولية، والتي يفترض أن تكون قابلة للتنفيذ.
- وإذا تم تمرير جولة أخرى من التحفيز، فسيكون ذلك مصدر ارتياح للشركات الصغيرة، وقد يؤدي لزيادة قوية في الاستهلاك. |
3- حصول الجمهوريين على أغلبية في مجلس الشيوخ سيجعل تعديل ضرائب الشركات أمرًا غير مرجح |
- ومثلما شهدنا في العامين الماضيين، قد يحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب ويحصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس الشيوخ.
- وفي ظل الكونجرس المنقسم سيكون من غير المرجح تمرير خطة "بايدن" بشأن زيادة معدل الضريبة على الشركات إلى 28% بدلاً من 21%، وبالتالي يمكن للشركات أن تتوقع استمرار الوضع الحالي لعدة سنوات قادمة مع زيادة في الأرباح.
- وكان الرئيس "ترامب" أقر قانونًا لخفض الضرائب على الشركات من 35% إلى أدنى مستوى في ثمانية عقود عند 21%. |
4- الأرباح التشغيلية تميل للارتفاع بمرور الوقت |
- ويتكون مؤشر "داو جونز" من 30 شركة معروفة عابرة للقارات ولديها تاريخ حافل من الربحية، وهي شركات من النوع الذي لا يجب أن يقلق بشأنه المستثمرون.
- وعلى مدى 35 عامًا، حقق مؤشر "داو جونز" الصناعي عائدا سنويا في المتوسط يبلغ 8.96% دون توزيعات الأرباح المدفوعة.
- وإذا استمر المؤشر الصناعي في تحقيق متوسط معدل العائد ذاك في ظل رئاسة "بايدن"، فسوف يرتفع "داو جونز" لمستوى 40 ألف نقطة.
- ومن المفهوم أن سوق الأسهم لا يتبع دائمًا متوسطاته التاريخية، ولكن مع احتمالية وجود حوافز مالية ومعدلات فائدة منخفضة فإن هناك سببا كافيا لارتفاع المؤشر. |
5- "داو جونز" غني بالمكونات ذات الأداء الجيد |
- ورغم أن بعض هذه التغييرات تتعلق بعمليات الاستحواذ، إلا أنه من المحتمل للغاية إزالة سهم من المؤشر بسبب انخفاض سعر السهم والأداء الضعيف.
- وعلى سبيل المثال، بعد سنوات من الأداء الضعيف أو المتوسط، حُيّد سهما "إكسون موبيل" و"فايزر" من المؤشر في أغسطس الماضي. |
المصدر: موتلي فول
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}