"ماجد القصبي" وزير الإعلام المكلف
أكد وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد القصبي، أن المملكة اليوم تعيش حراكًا تنمويًّا غير مسبوق في القطاعات كافة، وهو أمر يستند إلى لغة الحقائق والأرقام التي جاءت واضحة في تصريحات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حول ما تحقق في رؤية المملكة 2030.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية، الذي عُقد اليوم بتوجيه من ولي العهد: "إن المؤتمر يأتي بتوجيه مباشر من القيادة، وينطلق من حق المواطن في الوصول إلى المعلومة الصحيحة، كما أنه يعتمد على الشفافية والوضوح من خلال استضافة أصحاب المعالي ورؤساء الأجهزة الحكومية".
وبين أن العالم يعيش سنة استثنائية جراء انتشار جائحة كورونا، وهو وباء طالت آثاره اقتصاديات العالم، وكذلك في المملكة التي رفعت شعار "صحة الإنسان أولًا"، حيث عملت المملكة على تخفيف الأثر الاقتصادي للجائحة، كما قامت بتجهيز 25 مستشفى لاستقبال الحالات المؤكدة، وإضافة 4000 سرير عناية مركزة جديد خلال الأشهر الأربعة الماضية، تعادل 60% من إجمالي الأسرة التي أضيفت على مدى عقود ماضية.
وأفاد القصبي أنه تم استحداث 23 مركزًا للفحص عبر السيارات، وإجراء أكثر من 9 ملايين فحص لفيروس كورونا، مضيفًا أن المملكة اليوم تعد من أفضل 10 دول في مجموعة العشرين في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، مع نجاح كبير في إدارة موسمي الحج والعمرة في ظل الجائحة، مشيرًا إلى أن المملكة ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاح، بعد اتفاقها مع الجهات المحتملة لإنتاجه.
وحول رؤية المملكة 2030 أكد وزير الإعلام المكلف أن المملكة تمر بمرحلة غير مسبوقة عبر رؤية 2030، حيث ترتكز الأعمال على خطة طموحة، حققت اليوم مكاسب وإنجازات كبيرة في مختلف المسارات والبرامج لا يتسع زمن المؤتمر اليوم لحصرها.
وأشار إلى أن من نتائج الرؤية تأسيس 5 وزارات جديدة (السياحة، الاستثمار، والصناعة والثروة المعدنية، والثقافة، والرياضة)، مبينًا أن الرؤية استثمرت في الثروات والموارد والإمكانات، وركزت على القطاعات الواعدة، وهو أمر نتج عنه توفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية لأبنائنا وبناتنا.
وبين القصبي أن المملكة اليوم بفضل رؤية 2030 الدولة الأكثر إصلاحا وتقدما في تقرير المرأة وأنشطة العمل والقانون 2020 بحسب تقرير البنك الدولي، كما أنها تتصدر دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية، وتتصدر أيضا دول الشرق الأوسط كأكبر مخزون غذائي، مع وصولها إلى المركز 30 عالميا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي.
واستعرض أيضًا بعض الأرقام التي حققتها رؤية المملكة 2030، حيث أفاد بأن التحول الرقمي انعكس بشكل إيجابي على سهولة وتيسير الخدمات، منها على سبيل المثال: حجز 53 مليون موعد طبي إلكتروني، وعقد أكثر من 255 ألف جلسة قضائية بشكل إلكتروني.
بعد ذلك أجاب وزير الإعلام المكلف عن أسئلة الصحفيين في عدة موضوعات، فردًا على سؤال حول إعادة النظر في قرارات رفع قيمة الضريبة المضافة وإلغاء بدل غلاء المعيشة، أشار معاليه إلى أن قرار رفع ضريبة القيمة المضافة كان مؤلما كما قال ولي العهد، وأنه كان خيارًا صعبا ولم يُتخذ بسهولة.
وأضاف كان ضمان عدم المساس بالرواتب والبدلات، لذلك اختارت الدولة زيادة ضريبة القيمة المضافة، وهو أخف ضرر ممكن، حيث لو لم يتم اتخاذ إجراءات رفع الإيرادات غير النفطية التي ساعدت بشكل كبير على سد الفجوة في الميزانية، مثل رفع ضريبة القيمة المضافة والمقابل المالي والجمارك وضريبة الاستقطاع الخاصة بمنتجات المشروبات الغازية والمحلاة وأرباح الاستثمارات، لاضطررنا اليوم إلى إجراءات قد تصل إلى إلغاء البدلات وربما خفض الرواتب.
وقال: "إننا متفائلون بالمستقبل وبتحسن الدورة الاقتصادية، لتتم مراجعة تلك القرارات مثلها مثل بقية القرارات التي يتم اتخاذها خلال الأزمات"، مشيرا إلى أن المؤتمر القادم سيشهد استضافة معالي وزير المالية للحديث عن ميزانية الدولة والموضوعات المرتبطة بها.
وحول ارتفاع الأسعار، قال: "بصفتي وزير التجارة أؤكد أن حماية المستهلك أولوية قصوى، وأن تجار الأزمة نحن لهم بالمرصاد"، مضيفا أن الدولة لن تسمح باستغلال الظروف الاقتصادية أو رفع الأسعار، حيث ستضرب الدولة بيد من حديد على كل من يتلاعب بالأسعار.
وبين وزير الإعلام المكلف أن وزارة التجارة نفذت خلال العام 2020 أكثر من 366 ألف جولة رقابية، وسجلت أكثر من 3700 مخالفة، كما تم ضبط مخالفات تخزين نحو 500 طن من المواد الغذائية و25 مليون منتج من الكمامات والمعقمات، إضافةً إلى ضبط تخزين 280 طنًا من الأرز، جميعها تم إعادة ضخها للأسواق لتباع بأسعار عادلة للمستهلك.
وأضاف: "حرصا من الدولة على حماية المستهلك، فقد رفعت مبلغ الغرامة المقررة على مخالفة الامتناع عن البيع والتخزين بغرض الاحتكار ورفع الأسعار لتصل إلى مليون ريال"، مشيرا إلى أن الدولة ستواصل التعامل بجدية مع أي بلاغات.
وحول مكافحة الفساد وآخر المستجدات في هذا الموضوع، استشهد وزير الإعلام المكلف بكلمة ولي العهد بأنه (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان وزيرًا أو أميرًا، أو أيا كان) تأكيدًا على أن حملات مكافحة الفساد نهج مستمر، مضيفا أن مكافحة الفساد ركيزة من ركائز رؤية 2030، وحماية لمكتسبات الوطن والمواطن.
وعن مصير الأموال المستردة في قضايا الفساد، كشف أن ولي العهد أعلن في تصريحه عن أرقام الأموال المستعادة في قضايا الفساد، مضيفا أن هذه الأموال هي أموال البلد والمواطن، وتعاد إلى خزينة الدولة، ويتم تسجيلها ضمن الإيرادات، وتعلن في ميزانية كل عام، حيث تُصرف على خدمات المواطن ومشروعات البنية التحتية.
وأوضح الدكتور القصبي أن المملكة ولله الحمد تقدمت 45 مرتبة عام 2020 في تمكين المرأة، كما حققت المركز الأول خليجيا والثاني عربيا، مشيرًا خلال إجابته حول سؤال عن العوائق التي تواجه المرأة عند تقدمها للمحاكم؛ إلى أنه تم خلال السنوات الماضية حصر التحديات التي تواجه المستفيدين بشكل عام والمرأة بشكل خاص، ونتج عن ذلك مجموعة من الإصلاحات، حيث تم إلغاء إجراءات كانت تشكل عائقا أمام المرأة للحصول على الخدمات بيسر وسهولة.
وأضاف أنه صدر قرار بوضع آلية لمعالجة القضايا الأسرية بالصلح أو بالقضاء خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الجلسة الأولى، ونتج عن ذاك تراجع حالات الطلاق بنسبة 22 % خلال العام الماضي مقارنة بالعام 1440.
وعن التحديات التي واجهتها العملية التعليمية هذا العام، أكد أن تحديات التعليم عن بعد يواجهها العالم بلا استثناء، وأن الانتقال للتعليم عن بعد لم يكن خياراً، لكنه كان الوسيلة الوحيدة لاستمرار التعليم وضمان سلامة أبنائنا، مضيفا أن 4.8 مليون طالب وطالبة دخلوا منصة مدرستي، وأن 400 ألف معلم ومعلمة مارسوا أدوارهم من خلال منصة مدرستي.
وأفاد الدكتور ماجد القصبي أن وزارة التعليم وفرت قنوات (عين) التي تُبث عبر (23) قناة، معربا عن شكره لأولياء الأمور والأسر على مسؤوليتهم المشتركة، وكذلك للمعلمين والمعلمات على دورهم الفعال.
وحول سؤال التعامل مع موضوع التعديات في المرحلة الحالية، قال وزير الإعلام المكلف إن الاعتداء على الأراضي غير مقبول لا شرعًا ولا نظامًا، وهو اعتداء على حق كل مواطن سعودي، قبل أن يكون اعتداء على حق الدولة، مضيفا أن هذا السلوك يحرم المواطن من الاستفادة من أي مشروعات تقام على هذه الأراضي.
وأكد أن الدولة ستواجه التعديات بحزم وستعاقب المتجاوزين، حيث تم تشكيل لجان للتحقيق مع أي مسؤول سهل التعدي أو تغاضى عنه، مضيفا أن الدولة منحت تعويضات عادلة وأراضي بديلة لكل من له ملكية خاصة في مواقع المشروعات.
واختتم وزير الإعلام المكلف المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أننا كمواطنين سعوديين نفتخر اليوم بشرف خدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم، وبمنجزات التخطيط الاستباقي لتجاوز أزمة كورونا، وبالعمل الكبير الذي قدمه أبناء الوطن خلال الجائحة، ونفتخر برجال أمننا والممارسين الصحيين، وباستضافة G20 رغم الجائحة، وبما تحقق من إنجازات في رؤية 2030.
للاطلاع على الخبر بالنسخة الإنجليزية
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}