يتوقع محللو "وول ستريت" أن الدولار الأمريكي قد يهبط في العام المقبل، في حال قاد التوافر واسع النطاق للقاح فيروس "كوفيد-19" إلى انتعاش اقتصادي، وفقًا لتقرير "فاينانشال تايمز".
ومن المعلوم أن الطلب على الدولار يرتفع في أوقات الضغط والأزمات، مما يعكس دوره التقليدي كملاذ آمن للمستثمرين والمدخرين، كما حدث عند ذروة تفشي فيروس "كوفيد -19" في مارس.
وخلال الشهر الحالي، خفضت بنوك كبرى لديها بالفعل توقعاتها للعملة الأمريكية في 2021، بعدما انعشت نتائج التجارب الواعدة للقاحات محتملة الآمال باحتمالية توافر اللقاح على نطاق واسع في العام المقبل، مما يدعم الانتعاش الاقتصادي ويشجع الإقبال على المخاطرة.
وأشار الاستراتيجي "كالفين تسي" لدى مصرف "سيتي" في مذكرة بحثية إلى احتمالية تراجع الدولار بنسبة 20% في العام المقبل فقط.
ويرى المدير المشارك لأبحاث الصرف الأجنبي لدى "جولدمان ساكس" "زاك باندل" أن العملة ستتراجع حتى مع تعافي الاقتصاد الأمريكي لأن دورها كمقياس لصحة الاقتصاد العالمي يتراجع عند انتعاش النمو ويرتفع في أوقات التباطؤ الاقتصادي، وأضاف: حتى مع تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي، نعتقد أن الدولار سيضعف كثيرًا، مع تطلع المستثمرين نحو عوائد أعلى خارج الولايات المتحدة، والتخارج من الملاذات الآمنة التي لجأو إليها خلال فترة "كوفيد-19".
كما يتوقع "أندرو شيتس" الاستراتيجي لدى "مورجان ستانلي" تراجع مؤشر الدولار بنسبة 4%، مع تفوق أداء عملات النرويج ونيوزيلندا وأستراليا والسويد بمجرد توافر اللقاح على نطاق واسع، وأضاف أن اليورو قد يتداول عند 1.25 دولار بنهاية العام المقبل.
هذا وانخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات – بالفعل هذا العام، إذ تراجع بأكثر من 4% منذ بداية 2020.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}